د. نشوى السماك*
الحديد هو عنصر ضروري جداً لأغلب العمليات الحيوية التي يحتاج إليها جسم الإنسان على مستوى الخلية، كما أنه عنصر أساسي في تصنيع الهيموجلوبين الموجود بكرات الدم الحمراء والمسؤول عن توصيل الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم. وبالتالي، فإن نقص الحديد قد يؤدي إلى الأنيميا (فقر الدم) نتيجة عدم القدرة على إنتاج كمية كافية من الهيموجلوبين.
قد تتعجب إذا أخبرتك أنه ربما تعاني مرض نقص الحديد بالرغم من أنك تملك نسبة هيموجلوبين طبيعية.
ثمة أعراض وعلامات قد تشير إلى احتمال وجود مرض نقص الحديد مثل:
- تساقط الشعر أو جفاف بالجلد
- اشتهاء تناول أشياء ليست بأطعمة مثل الثلج (وهو الأكثر ارتباطاً بنقص الحديد دون غيره من العناصر الحيوية) أو الورق، أو الحجر أو الطين أو الصابون أو الشعر أو قشر البيض
- قرح أو جفاف بالفم
- تشققات بزوايا الفم
- أظفار ضعيفة أو وجود خطوط طولية بالأظفار، أو الأظفار المقعرة التي نسميها الملعقة.
- بعض الأعراض العصبية أو النفسية مثل تنمل الأطراف، أو الاكتئاب أو القلق والتوتر.
أما عن التحاليل الأساسية المطلوبة لتشخيص وجود مرض نقص الحديد فهي تتمثل في ثلاثة تحاليل لا غنى عن أحدها، وهي: نسبة الفيرتين (المعروف باسم مخزون الحديد) ونسبة الحديد والسعة الرابطة الكلية للحديد، حيث يقوم الطبيب من خلال هذه التحاليل بتحديد معدل إشباع الترانسفيرين ثم يخبرك بالتشخيص والعلاج المناسب.
قد لا يعلم البعض أن نسبة الفيرتين الطبيعة لا تعني بالضرورة عدم وجود مرض نقص الحديد، لذلك وجب التنويه أن ارتفاعها قد يحدث مع وجود أي التهاب أو مرض مزمن وبالتالي فلا يُنصح بالاعتماد عليه وحده في تشخيص نقص الحديد.
ويُنصح بالحفاظ على تناول الغذاء السليم الغني بالعناصر الأساسية من البروتين الحيواني والنباتي واستشارة الطبيب في حال ملاحظة حدوث أي من الأعراض السابق ذكرها.
* أخصائية الطب الباطني- مركز برايم الطبي - البراري
