عادي

مؤسسات تحلق بالثقافة الإماراتية في معرض بكين للكتاب

15:07 مساء
قراءة 4 دقائق
جناح جمعية الناشرين في المعرض

تشارك مجموعة من المؤسسات الثقافية الإماراتية في معرض بكين الدولي للكتاب وذلك خلال الفترة من 19 حتى 23 يونيو الجاري.

وتأتي مشاركة جمعية الناشرين الإماراتيين بجناح خاص في المعرض ضمن جهودها في تطوير صناعة النشر في الدولة،

ونجحت الجمعية في تأمين رعاية إدارة المعرض لثلاثة من أعضائها ضمن برنامج رعاية الشركات الصغيرة والمتوسطة الذي يقدمه المعرض لدعم الناشرين الصغار حول العالم.

وتمثّل هذه الخطوة فرصة مميزة، إذ إن البرنامج مخصَّص لثلاثين ناشراً من حول العالم فقط، وقد تم اختيار الناشرين الإماراتيين الثلاثة من بينهم. كما يوفر البرنامج للناشرين المختارين جناحاً مدعوماً في المعرض، إضافة إلى دورات تدريبية وفرص لتوسيع شبكات عملهم سواءً في الصين أو على مستوى العالم.

والناشرون الثلاثة هم: الناشر والكاتب والرسام خالد العلي، مؤسس دار «بوابة الكتاب»، والكاتبة نور عرب، مؤسِّسة دار «نور للنشر»، وكيرا جين، مؤسِّسة دار «ذا دريم وورك كولكتيف».

وأشار محمد بن دخين، عضو مجلس إدارة الجمعية وأمين صندوقها، ومدير دار تخيُّل للإعلام، إلى أن المشاركة في المعرض تشكل جزءاً من نهج الانفتاح الذي تتبنّاه الإمارات على مختلف الثقافات والحضارات، كما تعكس حرص الجمعية على تعزيز علاقات التعاون والتبادل الثقافي المتجذّرة بين الصين والإمارات، والاستفادة من التجربة الصينية الرائدة في مجال النشر وإبداعها في الإنتاج المعرفي.

وقال: «يشكل المعرض أيضاً فرصةً لتوطيد الصلة والعمل المشترك مع المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بقطاع النشر، وكذلك يعتبر منصة لترويج صُنّاع الكتاب الإماراتي وفتح الآفاق أمامهم لعقد شراكات لتبادل حقوق النشر والترجمة عبر الجلسات التي ننظمها مع الناشرين الدوليين، كما تتيح هذه المشاركة المجال أمامنا لتشكيل فهم أفضل لمتطلبات سوق النشر في الصين والدخول إلى أسواق ثقافية جديدة، وبناء علاقات مثمرة مع جميع المعنيين بإنتاج الكتاب، سواء الناشرين أو المؤلفين أو الرسامين أو الوكلاء الدوليين، ما ينعكس إيجاباً على توسيع نطاق أعمالنا وشراكاتنا مع الصين ودول شرق آسيا والعالم بشكل عام».

*سابقة عربية

من جانب آخر يشارك مركز أبوظبي للغة العربية في معرض بكين الدولي للكتاب، وفي سابقة عربية، يُوقّع المركز بروتوكول تعاون استراتيجي مع المجموعة الصينية للإعلام الدولي، الجهة الرسمية المسؤولة عن التعاون الصيني الدولي في مجال اللغة والثقافة والنشر والإعلام والدراسات.

ويتضمن برنامج المركز ندوات نقاشية ولقاءات مهنية، إلى جانب تنظيم مجموعة من الزيارات، وتوقيع اتفاقيات تعاون بما يتوافق مع رؤية الدولة للانفتاح على الثقافات حول العالم، وتعزيز مكانة أبوظبي الثقافية.

وأكد الدكتور علي بن تميم، رئيس المركز الحرص على التواجد بوصفه منصة عالمية ذات ثقل كبير في منطقة آسيا، تجمع تحت مظلتها حضوراً دولياً وازناً في مجالات النشر والثقافة، وتتيح للمركز الترويج للبرامج والمشاريع التي يعمل عليها لتعزيز مكانة اللغة العربية، وبحث إبرام شراكات فاعلة مع أهم المؤسسات الثقافية والأكاديمية والتقنية حول العالم.

وقال: «تُعد قطاعات النشر والثقافة في الصين شريكاً مهماً للمركز، وقد كانت المشاركة الصينية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الأخيرة الأكبر للصين في المعارض الدولية، ما يؤكد أهمية المعرض للجهات الصينية الحيوية في مجالات الثقافة والنشر»، موضحاً «من خلال مشاركتنا في المعرض سنبذل جهوداً حثيثة لتوسيع الشراكات على المستويات كافة».

وينظم المركز ندوة بالتعاون مع المجموعة الصينية للإعلام الدولي، وبحضور عدد من الشخصيات المؤثرة في صناعة النشر، بالإضافة إلى مجموعة من المستعربين الصينيين.

كما يُشارك وفد المركز في ملتقى الناشرين العرب والصينيين، الذي يُقام ضمن فعاليات المعرض، إلى جانب اطّلاعه على أحدث تقنيات النشر والذكاء الاصطناعي والمحتوى لأهم الجهات الصينية العاملة في مجال المحتوى الإبداعي والتقنيات، وبحث إمكانية مشاركة هذه الجهات في معرض أبوظبي الدولي للكتاب والمؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية.

ويُنظم المركز ضمن جدول المشاركة زيارات لجهات صينية مؤثرة في قطاعات النشر والثقافة، لتعريفها بمجالات عمل المركز، وبحث فرص التعاون المشترك ومن هذه الجهات: المجموعة الصينية الوطنية لاستيراد وتصدير المطبوعات، وجامعة «رنيمين» الصينية، ومركز الشيخ زايد بجامعة اللغات الأجنبية في بكين، وجامعة اللغات والثقافة ببكين، ودار نشر الشعب الصينية.

*ترسيخ التعاون

ويضم جناح مركز «تريندز للبحوث والاستشارات» في المعرض عشرات الإصدارات من الدراسات والبحوث العلمية المتنوعة، وينظم عدة ندوات وفعاليات، منها ندوة بعنوان «الصين ودول الخليج العربية.. ترسيخ علاقات التعاون والشراكة»، بمشاركة عدد من الخبراء والأكاديميين من المنطقة والصين.

ويوقع المركز 3 مذكرات تعاون وشراكة بحثية مستدامة مع مراكز بحثية صينية رائدة، هي المركز الصيني لتنمية صناعة المعلومات، ومعهد تشونغيانغ للدراسات المالية بجامعة رينمين الصينية، ومعهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة.

وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي للمركز أن المشاركة في المعرض تأتي في إطار حرصه على التواجد في المحافل الثقافية العالمية، وتعزيز أوجه التعاون والشراكة مع مختلف المؤسسات الثقافية والفكرية والبحثية في المنطقة والعالم.

وأضاف الدكتور العلي أن المركز يسعى، من خلال رؤيته وتوجهه العالمي، إلى الانفتاح على مختلف الثقافات، ونشر المعرفة التي تصنع المستقبل، وتُواجه الفكر المنحرف والكراهية، وتنشر قيم الخير، والسلام، والتعايش، والتسامح.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3xmdjrpd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"