عادي
((تقارير))

بعد عرضين مخيّبين بأوروبا 2024.. الانتقادات تنهال على إنجلترا وساوثغيت

14:50 مساء
قراءة 3 دقائق
فرانكفورت - (أ ف ب)
دقّت ساعة الحقيقة أمام مدرّب إنجلترا غاريث ساوثغيت، الذي يواجه انتقادات لاذعة لعدم قدرته على استخراج الأفضل من تشكيلته الزاخرة بالمواهب خلال كأس أوروبا 2024، بعد فوز صعب على صربيا 1-0 وتعادل مخيّب أمام الدنمارك 1-1.
وصلت إنجلترا إلى ألمانيا التي تستضيف البطولة، وهي المرشّحة الأبرز إلى جانب فرنسا لإحراز اللقب، لكن منتخب «الأسود الثلاثة» لم يؤكّد هذه الترشيحات بعد عرضين مخيّبين للغاية.
وكانت كتيبة ساوثغيت محظوظة في الخروج بالفوز على صربيا 1-0 بعد أداء متواضع جداً، لا سيما في الشوط الثاني، ولم تكن الأمور أفضل في مواجهة الدنمارك.
فعلى الرغم من افتتاحها التسجيل بواسطة هدافها هاري كاين، فقدت إنجلترا إيقاعها لتتلقى شباك حارس إيفرتون جوردان بيكفورد هدفاً رائعاً من لاعب وسط الدنمارك مورتن هيولماند، بتسديدة قوية من خارج المنطقة ارتطمت بأسفل القائم وتهادت داخل الشباك لتمنح المنتخب الإسكندينافي تعادلاً مستحقاً.
كانت الآمال مرتفعة جداً لمنتخب إنجلترا الذي يضم كوكبة من نجوم اللعبة أمثال كاين، فيل فودن، وجود بيلينغهام الذي تألّق في صفوف ريال مدريد الإسباني في أوّل موسم له معه، لكن أنصاره قابلوه بصافرات الاستهجان بنهاية مباراة الدنمارك، في حين تعرّض المدرّب لانتقادات لاذعة من لاعبي المنتخب سابقاً ألن شيرر، وريو فرديناند، لا سيما من ناحية التكتيك واختيار اللاعبين.
انتقادات لاذعة
ولم يتردّد شيرر المعلّق على إحدى شبكات التلفزة في إنجلترا بمهاجمة ساوثغيت شخصياً بالقول «لم يتمكّن غاريث من استخراج الأفضل من أبرز لاعبي إنجلترا».
وتابع «كان الأمر سيئاً للغاية (ضد الدنمارك)، لم تكن هناك حيوية ولا إيقاع خلال المباراة. ثمة الكثير من التمريرات الخاطئة، ويبدو اللاعبون منهكين ولا أعذار لذلك».
وأدى فشل ساوثغيت في مساعدة فودن -اللاعب الذي يقدّم الكثير في صفوف مانشستر سيتي ما سمح له بأن يتوج بجائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز- إلى المزيد من الانتقادات.
وبدا فودن أفضل ضد الدنمارك منه في مواجهة صربيا، لكن مستواه بقي غير مستقر في مركز الجناح الأيسر، علماً بأن مدرّب سيتي الإسباني بيب غوارديولا يشركه في وسط الملعب خلف المهاجمين.
وأضاف شيرر «عدم التوازن في الفريق لا يسمح للاعبين أن يقدموا المستويات التي يظهرون فيها مع أنديتهم».
وأوضح «فودن لا يلعب في مركزه، وبالتالي لا يقدّم أفضل مستوياته، ربما يكون من الأفضل إشراك جود بيلينغهام في مركز اللاعب رقم 8. الأمر قلق للغاية».
واجه ساوثغيت الانتقادات خلال المؤتمر الصحفي الذي تلا المباراة ضد الدنمارك، معترفاً بأن تجربة إشراك ظهير أيمن ليفربول ترنت ألكسندر-أرنولد في وسط الملعب، لم تكن ناجحة، بقوله «نعرف بأننا نقوم بتجربة هنا. لا نملك بديلاً أصيلاً لكالفن فيليبس، وبالتالي نقوم بتجربة إيجاد الحلول في وسط الملعب منذ 7 إلى 8 سنوات. لو لم نكن نملك ديكلان رايس لا أدري أين سنكون».
إصابات
وعانى ساوثغيت إصابات عدّة، قبل بدء البطولة والأمر يتعلّق بكاين (في الظهر)، بوكايو ساكا (كاحل)، ولوك شو (إصابة عضلية). واعترف المدرب بأن فريقه يفتقد إلى اللحمة والحيوية «يتعيّن علينا إيجاد الحل لإيجاد التوازن الصحيح. لا نستطيع الاعتماد على أفضل ظهير أيسر في فريقنا (شو) وهذا يفقدنا التوازن».
ولطالما انتُقد ساوثغيت لأنه يعتمد أسلوباً حذراً عندما يتقدّم فريقه في النتيجة، لكنه أصرّ على أنه لا يطلب من لاعبيه القيام بالدفاع بقوله «كلا، أعتقد أننا لعبنا في مواجهة منتخبات تعتمد على ثلاثة مدافعين، وبالتالي من الصعب الضغط عليها».
وإذا كانت ألمانيا وإسبانيا وجّهتا رسالة للمنتخبات الأخرى خلال هذه البطولة، فإن إنجلترا حققت الفوز في اثنتين من آخر 7 مباريات في مختلف البطولات.
مواجهة الضغوط
بعد أن كان المنتخب الإنجليزي قاب قوسين، أو أدنى، من إحراز لقب كبير منذ أن استلم ساوثغيت منصبه (نهائي كأس أوروبا صيف 2021، نصف نهائي مونديال 2018)، يشعر المدرب بأن فريقه يعاني لمواجهة الضغوط لإحراز أول لقب كبير له منذ عام 1966 عندما توج باللقب العالمي في البطولة التي استضافتها إنجلترا.
لكن على الرغم من الغيوم الداكنة، تستطيع إنجلترا أن تتصدر مجموعتها في حال فوزها على سلوفينيا، الثلاثاء.
وختم ساوثغيت «يتعيّن علينا المحافظة على هدوئنا وإيجاد الحلول لتطوير المستوى. يتعيّن علينا قيادة الفريق بالطريقة الصحيحة، واتخاذ قرارات ذكية لكي نكون أفضل».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4c9amfec

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"