عادي

بوتين: نطور ترسانتنا النووية للحفاظ على الردع

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
بوتين يتحدث خلال مراسم تخريج دفعات أمنية في الكرملين

قال الرئيس الروسي فلاديمير يوتين أمس الجمعة إن روسيا ستطور ترسانتها النووية للحفاظ على توازن القوى في العالم، وأكد أن بلاده مستعدة لبحث الأمن الأوراسي مع الجميع بمن فيهم أعضاء حلف الأطلسي «الناتو»، وأوضح الكرملين أن بوتين منفتح على إجراء محادثات أمنية مع أمريكا بشرط أن تتناول أوكرانيا، وذلك رداً على مبادرة أمريكية.

وقال بوتين، خلال مراسم تخريج دفعات من أكاديميات الجيش والشرطة والمخابرات، أمس الجمعة، إن روسيا ستواصل تطوير ترسانتها من الأسلحة النووية، وهي الأكبر في العالم، كوسيلة ردع. كما تعتزم البلاد تزويد الجيش الذي يقاتل في أوكرانيا بأحدث الأسلحة والمسيّرات. وأضاف «نعتزم تنفيذ المزيد من التطوير للثالوث النووي كضمان للردع الاستراتيجي والحفاظ على توازن القوى في العالم».

وتشير روسيا بالثالوث النووي إلى الصواريخ النووية التي يمكن إطلاقها من البر والبحر والجو.

وكان بوتين أعلن في وقت سابق أن حصة الأسلحة الحديثة في القوات النووية الاستراتيجية الروسية وصلت إلى 95%، وفي القوات البحرية النووية 100%. وأعلن بوتين عن بدء إنتاج صواريخ «تسيركون» النووية التكتيكية فرط الصوتية، وأشار إلى زيادة إمداد القوات الروسية في العملية الخاصة بأوكرانيا بالطائرات المسيّرة بمختلف أنواعها. ولفت إلى زيادة إنتاج المدرعات وأنظمة التدمير عالية الدقة والطائرات الهجومية، وأنظمة كشف العدو ومرابض إطلاقه، ووسائل القيادة والسيطرة المتطورة وأنظمة الاتصالات الحديثة وجميعها روسية الصنع.

كما أعرب بوتين عن استعداد روسيا لبحث الأمن الأورواسي الموحد مع جميع الأطراف المعنية والروابط الدولية، وبلدان أوروبا و«الناتو». وقال: «ترسخت لدى مدرستنا العسكرية تقاليد تجذّرت في المعارك الصعبة، وصفات وقيم تميز الجيش الروسي بجميع رتبه من الجندي إلى المارشال. على رأس هذه القيم حب الوطن والصمود والشجاعة منقطعة النظير». وكان بوتين قد أعلن مؤخراً عن مبادرة ل«طيّ صفحة المأساة الأوكرانية»، لكنها لم تحظ حتى الآن بقبول كييف ورعاتها الغربيين الذين يواصلون دعمها بالسلاح.

وشددت موسكو أمس الجمعة على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف على أن التهديدات الناشئة للأمن الأوراسي معظمها نابعة من النهج العدواني لحلف «الناتو» حيث يريد الغرب تدمير البنية الأمنية في الفضاء الأوراسي.

من جهة أخرى، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، أمس الجمعة، إن الرئيس الروسي بوتين منفتح على إجراء محادثات أمنية مع الولايات المتحدة لكن هذه المحادثات يجب أن تكون «شاملة» وتتضمن قضية أوكرانيا. وأضاف أن مثل هذا الحوار ضروري بسبب تراكم المشكلات المتعلقة بالأمن العالمي.

على صعيد آخر، اعتبرت الولايات المتحدة أن عدم استبعاد الرئيس الروسي إرسال أسلحة إلى كوريا الشمالية، «مقلق جداً»، وصرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر«إنه أمر مقلق جداً، قد يؤدي إلى زعزعة استقرار شبه الجزيرة الكورية».

وقال بوتين للصحفيين خلال زيارته فيتنام الخميس «نحتفظ بحق إرسال أسلحة إلى مناطق أخرى في العالم، مع أخذ اتفاقياتنا مع كوريا الشمالية في الاعتبار. ولا أستبعد هذا الاحتمال». كذلك، حذر بوتين كوريا الجنوبية من تزويد أوكرانيا بالسلاح، بعدما أعلنت سيؤول أنها «ستراجع» سياستها التي تمنعها من ذلك، رداً على توقيع اتفاق دفاعي الأربعاء بين روسيا وكوريا الشمالية.

وذكر البيت الأبيض أن اتفاقية الدفاع بين روسيا وكوريا الشمالية، والتي وقّعها زعيما البلدين، تثير قلق الولايات المتحدة لكنها ليست مفاجأة. وقال جون كيربي مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين إن الاتفاقية علامة على يأس روسيا لأنها تحتاج إلى مساعدة خارجية في حربها ضد أوكرانيا.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2exscxf8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"