عادي
مسؤولة أمميّة بعد زيارة إلى غزة: إنها حرب على النساء

مجازر إسرائيلية جديدة وقتال ضارٍ ونسف مربعات سكنية برفح

00:31 صباحا
قراءة 3 دقائق
(رويترز) دخان كثيف يتصاعد جراء الغارات الإسرائيلية على غزة

واصلت إسرائيل، أمس الخميس، حربها على قطاع غزة، بتكثيف الغارات الجوية، والقصف المدفعي على وسط وشمال القطاع، مرتكبة المزيد من المجازر بحق العائلات الفلسطينية، بالتزامن مع معارك ضارية على محاور التوغل بين القوات الإسرائيلية والمقاتلين الفلسطينيين في رفح، جنوب القطاع، في ظل حملة قصف جوي، وبري، وبحري، ونسف المربعات السكنية في المدنية، ضمن عمليات تدمير ممنهجة للمباني، والأحياء السكنية، فيما أكدت مسؤولة أمميّة بعد زيارة إلى غزة، أن الحرب الدائرة هناك هي حرب على النساء، في حين توقع مسؤولان أمريكيان أن يستأنف الرصيف العائم في غزة عمله قريباً.

ودخلت الحرب الإسرائيلية على غزة، أمس الخميس، يومها ال 258، حيث واصل الجيش الإسرائيلي شن الهجمات البرية، والجوية، والبحرية، على مناطق متفرقة في القطاع. وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات في محيط جبل الريس، شرق حي التفاح، كما طالت الغارات سوق الجمعة في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة. واستهدفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشرقية بحي الزيتون، جنوبي مدينة غزة، وحي الشجاعية في الشمال ومناطق الوسط، ما أوقع عشرات القتلى، ومئات الجرحى خلال الساعات الماضية.

كما استهدف القصف الإسرائيلي منازل في مخيمات النصيرات والمغازي والبريج، وكذلك في مدينة دير البلح المكتظة بالنازحين الفلسطينيين. وفي رفح كثفت الدبابات الإسرائيلية المتمركزة داخل مناطق غرب ووسط المدينة العمليات، ما أجبر المزيد من الأسر التي تعيش في المناطق الساحلية البعيدة على الفرار باتجاه الشمال. وقال بعض السكان إن وتيرة الهجوم تسارعت في اليومين الماضيين.

وذكرت الفصائل الفلسطينية، أن مقاتليها اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية بالصواريخ المضادة للدبابات، وقذائف الهاون، وفجّروا في بعض المناطق عبوات ناسفة مزروعة مسبقاً ضد وحدات من الجيش الإسرائيلي. وارتكب الجيش الإسرائيلي 4 مجازر ضد العائلات الفلسطينية خلال الساعات الماضية، خلفت 35 قتيلاً و130 مصاباً، بحسب وزارة الصحة في غزة، التي أشارت إلى أن حصيلة الحرب ارتفعت إلى 37431 قتيلاً، و85653 مصاباً، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

من جهة أخرى، قالت الممثلة الخاصة لمكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين، ماريس غيموند، بعد زيارة استمرت أسبوعاً إلى غزة، إن ما يجري في القطاع «حرب على النساء»، نظراً لارتفاع عدد ضحايا القصف بين الفلسطينيات. وسلطت في حديث أجرته مع أخبار الأمم المتحدة عبر تطبيق «زوم»، الضوء على «التأثير غير المتناسب للحرب في غزة على النساء، حيث قتلت أكثر من 10 آلاف امرأة»، منذ بدايتها. وقالت غيموند: «عدت أمس من غزة، وكانت هذه هي المرة الأولى التي أعود فيها إلى القطاع منذ بداية الحرب. آخر مرة كنت هناك كانت في 4 أكتوبر». وتابعت: «كنا نشاهد (الحرب) على شاشة التلفزيون ل9 أشهر، لدينا فريق في غزة وشركاء كنا على تواصل معهم، ولكن لا أعتقد أن ذلك يعطينا الحقيقة الكاملة حتى تجد نفسك محاطاً بما أحدثته الحرب في غزة منذ لحظة دخولك القطاع».. وقالت غيموند: «تحدثنا قبل بضعة أسابيع عن أن أكثر من 10 آلاف امرأة قُتلت، وبالتالي عندما تنظر إلى أعداد الوفيات والإصابات بين النساء، تجد أنها غير مسبوقة، ولهذا السبب فإننا نتحدث كثيراً عن أنها حرب على النساء».

إلى ذلك، توقع مسؤولان أمريكيان، مساء أمس الأول الأربعاء، استئناف عمل الرصيف العائم في غزة قريباً، لتفريغ مساعدات إنسانية للفلسطينيين. وقال المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، إن الرصيف أعيد ربطه بالشاطئ، يوم أمس الأول الأربعاء، بعد فصله مؤقتاً، يوم الجمعة الماضي، بسبب سوء الأحوال في البحر.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ya7xn7f8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"