عادي
أعادت إنعاش سوق الدروس الخصوصية

الاختبارات التعويضية.. فرصة جديدة و«تمكين» لضبط جاهزية الطلبة

01:47 صباحا
قراءة 5 دقائق

تحقيق: محمد إبراهيم

تعد الاختبارات التعويضية فرصة جديدة، للطلبة الذين تغيبوا عن امتحانات نهاية العام بأعذار مقبولة، وآخرين أعاقت المشكلات التقنية أداءهم في الامتحانات النهائية، إذ منحتها لهم «مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي» في خطوة جادة تساعدهم على تحقيق النجاح والاجتياز.

وبحسب آراء تربويين ومديري مدارس، أعادت الاختبارات التعويضية التي تستهدف طلبة الصفوف 3-12، الانتعاش إلى سوق الدروس الخصوصية مجدداً، لا سيما طلبة المرحلة الثانوية، مع وجود مؤثر لبرنامج تمكين الذي سجل حضوراً لافتاً بين الفئتين المستهدفتين، وأسهم في ضبط جاهزة الطلبة.

يرى عدد من المعلمين أهمية الاختبارات التعويضية للفئات المستهدفة، إذ تعد فرصة ذهبية تعيدهم إلى ميدان المنافسة مجدداً، وارتباطها بنشاط الدروس الخصوصية أمر طبيعي، لاسيما في الامتحانات النهائية. ومع وجود برنامج تمكين أصبح للطلبة خيارات متعددة للارتقاء بمستواهم العلمي والمهاري.

في حين يرى أولياء أمور أن دور معلمي «التقوية» فاعل ومؤثر؛ إذ يساعد أبناءهم على فهم احتمالات الأسئلة الامتحانية، فضلاً عن تقديم طرائق تدريسية مبسطة، ترفع مستوياتهم في مدة قصيرة تتناسب مع الامتحانات التعويضية المكثفة، لا سيما بعد اعتماد برنامج «تمكين» الذي أسهم في معالجة ضعف المستوى وإشكالية مهارات الأبناء.

«الخليج» تقف مع الميدان التربوي بمختلف فئاته، على أهمية الامتحانات التعويضية، ومدى ارتباطها بالدروس الخصوصية، ومساهمات برنامج «تمكين» في الارتقاء بالطلبة أصحاب المستوى المتدني، في ظل الأنماط الجديدة للأسئلة التي تركز على المهارات.

  • مشهد الاختبارات

في نظرة ل«الخليج» إلى مشهد الامتحانات التعويضية، نجد أنها تمنح فئتين من الطلبة، فرصة أداء الامتحانات النهائية مرة أخرى؛ إذ لدى الفئة الأولى أعذار ومسببات منعتها من التقدم للامتحانات النهائية، فيما واجهت الفئة الثانية بعض الإشكاليات التقنية خلال أداء الامتحانات، ما أعاق أداءهم خلال الامتحانات الختامية، وتم رصدهم يومياً في مواد لم يتمكنوا من استكمالها.

وفي وقفة مع حركة الدروس الخصوصية، ودورها وأهميتها في مرحلة الامتحانات التعويضية، تبين بأن لها دوراً محورياً كبيراً؛ إذ يعول عليها الطلبة في الارتقاء بمستوياتهم، ورفع درجة مهاراتهم للتعامل مع أسئلة الامتحان. وشهد الميدان التربوي إقبالاً كبيراً على الدروس الخصوصية، على الرغم من انتهاء اختبارات الجولة الأولى لنهاية العام الجاري.

شكل برنامج «تمكين» نافذة جديدة للطلبة المتدنّي المستوى العلمي والمهاري، إذ قدم معالجات وحلولاً تربوية ترتقي بمستوياتهم، في محاولة جادة لتمكين الطلبة من النجاح واجتياز الاختبارات بسلام، إذ اتخذت جلسات الدروس أشكالاً متنوعة «مباشرة أو عن بُعد»؛ إذ لدى الطالب صلاحية تحديد الطريقة التي تناسبه.

  • فرصة ذهبية

عدد من مديري المدارس (وليد فؤاد لافي، وسلمى عيد، والدكتور فارس الجبور)، أكدوا أهمية الاختبارات التعويضية للطلبة المستهدفين، إذ تعد فرصة ذهبية تمكنهم من الاجتياز، موضحين أن ارتباطها بالدروس الخصوصية أمر طبيعي، حيث يركز الأهالي والطلبة على الوسائل التي تمكّنهم من النجاح، وتحقيق معدلات مرضية.

وأفادوا بأن «تمكين» أسهم في إيجاد خيارات جديدة أمام الطلبة للارتقاء بمستوياتهم العلمي والمعرفية، وتمكينهم من التعامل مع الأسئلة الامتحانية بمرونة وثقة، وجميعها وسائل تصب في مصلحة الطالب الذي يختار طريقة تأهيله لتلك الامتحانات، لا سيما مع التطورات المشهودة في العملية التعليمية، والمتغيرات المتوالية في صياغة الأسئلة الامتحانية.

  • اتجاهات الطالب

الامتحانات التعويضية لا تقل في أهميتها عن الاختبارات الرئيسية؛ إذ إنها تحدّد مستقبل الطالب واتجاهاته، وتساعده على تجاوز مرحلة الرسوب أو البقاء للإعادة؛ لذلك نجد معظم الطلبة يحرصون على تأهيل أنفسهم والتعامل مع هذه الامتحانات بجدية ومسؤولية، هذا ما وصل إليه عدد من المعلمين (ريبال غسان عطا، وإبراهيم القباني، وعاطف حسن، وبدوي إبراهيم)،

وأفادوا بأن الدروس الخصوصية، في حالة نشاط وانتعاش قبل انطلاقة الامتحانات النهائية، لكن لا شك في أن وجود الامتحانات التعويضية، أعاد انتعاشها مجدداً وستظل في هذه الحالة إلى امتحانات الإعادة، والأمر في النهاية متروك للطالب الذي يستطيع تحديد احتياجاته وما يريد الارتقاء به، تعليمياً أو مهارياً. مؤكدين أن التطورات المشهودة في نظم التعليم أتاحت للطالب حق اختيار معلمه، ومكان تعليمه، وطرائق تدريسه.

وقالوا إن دروس التقوية سواء الخصوصية أو عبر برنامج «تمكين»، تركز على تحقيق الاستفادة القصوى للطلبة في مدة قصيرة جداً، وبسرعة مشهودة، تتناسب وجميع الفئات الطلابية، فضلاً عن جلساتها يرافقها التنظيم والمرونة والجودة، لا سيما في المواد العلمية والرياضيات التي تتصدر قائمة الرواج وإقبال الطلبة.

  • مراكز التقوية

وفي محاولة لقياس مدى فاعلية دروس التقوية في المراكز المتخصصة، أكد عدد من مديري مراكز التقوية في مختلف إمارات الدولة، أن تلك المرحلة تشهد رواجاً كبيراً في حصص التقوية في مواد مثل اللغتين العربية والإنجليزية، والفيزياء والكيمياء والأحياء والرياضيات، وهناك حجوز من طلبة الثاني عشر لنهاية مدة الامتحانات.

وأشاروا إلى أن مراكز التقوية المرخصة، تهتم باستخدام التكنولوجيا والمنصات الرقمية، والوسائل التعليمية الحديثة التي توفر الوقت والجهد، للمعلم أو الطالب، وتتناسب مع نوعية الامتحانات التعويضية التي تأتي في مرحلة مكثفة، يؤدي فيها الطالب الامتحان في مادتين أساسيتين يومياً.

  • فرصة أخيرة

وأكد أولياء الأمور (زين عبد الله، وسماح محمد طه، وفوزي عابد، وخالد محروس)، أن الامتحانات التعويضية فرصة أخيرة لمن واجهتهم معوّقات في الجولة الأولى لامتحانات نهاية العام، موضحين أن الأبناء بحاجة إلى دروس التقوية في بعض المواد، لتهيئتهم للامتحانات، لاسيما أنها مكثفة ويؤدي فيها الطالب الامتحان على مرحلتين وفي مادتين مختلفتين.

وقالوا إن الدروس الخصوصية تسهم في رفع مستويات أبنائهم ومهاراتهم في المواد الأساسية، وتساعدهم على فهم ماهية الأسئلة، والتعامل معها في مختلف الامتحانات. وفيما يخص أسعار الحصص، فإنها تشهد تراجعاً كبيراً منذ سنوات، بفعل وجود التقنيات الحديثة، وتعدد طرائق تقديم الحصة، فضلاً عن المنافسة بين المعلمين.

  • أدوات مطورة

التقينا عدداً من الطلبة المستهدفين في الامتحانات التعويضية (ميثاء علي، وسماح عبدالله، وساجد مراد، وحسين محمود)، حيث أكدوا أهمية الاختبارات التعويضية التي تجدد الأمل في نفوس شريحة طلابية منعتها أوضاع معينة من أداء الامتحانات النهائية في الجولة الأولى. موضحين أهمية الاستعانة بالدروس الخصوصية أثناء الامتحانات الختامية، لتسدّ حاجة المتعلمين في المواد الأساسية مثل الرياضيات والكيمياء والفيزياء والأحياء والعلوم العامة واللغة العربية، لا سيما أن أنماط التعليم المتنوعة، تتطلب الارتقاء بمهارات الطلبة باستمرار، في مختلف المواد الدراسية، وباتت دروس التقوية الاختيار الأمثل للمتعلمين أثناء الامتحانات.

وقالوا: إن الأدوات المستخدمة في تقديم الدروس الخصوصية مطورة، وطرائق الحصول على العلوم والمعارف سهلة ومرنة. موضحين أن الدروس عن بُعد، تعدّ الخيار المفضل لدى معظم الطلبة؛ إذ تتضمن سرعة في شرح المواد، مشيرين إلى أن الحصة تصل مع طلبة الثانوية إلى ساعتين، وتتفاوت أسعارها بحسب المعلم والمادة الدراسية، والدفع مقدماً.

  • محظورات الامتحانات

حظرت «مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي»، الهاتف للمراقبين والطلبة خلال الامتحانات، ومنعت استخدام الآلة الحاسبة لطلبة صفوف الحلقة الأولى والثانية، وسمحت باستخدامها لطلبة صفوف الحلقة الثالثة، وعلى طلبة الحلقة الثالثة (الصف 12) إحضار جهاز الحاسوب الخاص بهم طوال الامتحانات وارتداء الزي المدرسي.

  • زمن الامتحان

أفادت «مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي»، بأن الزمن الكلي للامتحان في المادة الواحدة، ساعتان ونصف الساعة، بواقع ساعة ونصف الساعة للإلكتروني، وساعة واحدة للامتحان الورقي، وفقرات الأسئلة غير مقيدة بمحددات زمنية، ويسمح للطلبة بالعودة لمراجعة إجاباتهم، ويسمح للطالب بالخروج من قاعة الامتحان بعد منتصف الوقت.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4pdbrdwc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"