عادي
إصابة 60 نازحاً بالتسمم بمدرسة إيواء في بيت لاهيا

قصف إسرائيلي كثيف على غزة ومعارك ضارية في رفح

01:23 صباحا
قراءة دقيقتين
طفل يحمل دراجته فوق الأنقاض قرب المقر الرئيسي للأونروا في غزة

واصلت إسرائيل، أمس الأحد، غاراتها المكثفة على مختلف مناطق قطاع غزة، فيما تركزت عمليات القصف والمعارك الضارية بين المقاتلين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في مدينة رفح، فيما استهدف الجيش مركزاً قرب مدينة غزة لتوزيع المساعدات ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص، في وقت تفاقمت الأزمة الإنسانية في القطاع، بينما أصيب 60 نازحاً بالتسمم في إحدى مدارس الإيواء في بيت لاهيا شمالي القطاع.

ودخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أمس الأحد، يومها ال261، حيث واصل الجيش الإسرائيلي هجماته البرية والجوية والبحرية على مناطق متفرقة في القطاع. وواصل الطيران الإسرائيلي شن غارات مكثفة على مناطق متفرقة في القطاع، حيث طال القصف مناطق مأهولة ومربعات سكنية ومراكز الإيواء، ما أوقع أكثر من 54 قتيلاً ومئات الجرحى جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن. وقال شهود فلسطينيون إن ثمانية فلسطينيين قتلوا أمس الأحد في غارة جوية إسرائيلية على مقر للتدريب قرب مدينة غزة يستخدم لتوزيع المساعدات. وأضاف الشهود أن الغارة أصابت جزءاً من مقر مركز للتدريب المهني تديره وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» التي تقدم الآن المساعدات للأسر النازحة. وذكرت وزارة الصحة بغزة أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات الفلسطينية، وصل منها للمستشفيات 47 قتيلاً و121 مصاباً خلال الساعات الماضية. وبذلك، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 37598 قتيلاً و86032 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

يأتي ذلك، فيما واصلت الفصائل الفلسطينية عملياتها في استهداف جنود من الجيش الإسرائيلي بمختلف المواقع في قطاع غزة وأوقعت بعضهم بين قتيل وجريح، وسط اشتداد المعارك في عدة محاور. وتجددت المعارك العنيفة بين الفصائل والقوات الإسرائيلية في محاور التوغل بمدينة رفح، وسط قصف مدفعي متواصل. وذكرت مصادر فلسطينية أن آليات الجيش الإسرائيلي تواصل تحركها بالتزامن مع اشتباكات ضارية وانفجارات عنيفة وسط مدينة رفح. وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي قام من جديد بنسف مربع سكني غربي مدينة رفح. وقال سكان إن دبابات إسرائيلية تقدمت إلى مشارف منطقة المواصي التي تضم خيام النازحين في شمال غرب مدينة رفح بعد قتال عنيف مع المقاتلين الفلسطينيين.

وفي الجانب غير العسكري للحرب على غزة، ولكن في تأثير مباشر لها، تزداد الأوضاع سوءاً في قطاع غزة، وخصوصاً في ما يتعلق بالأطفال. أشار مدير مستشفى كمال عدوان إلى أن المستشفى شخّص خلال الأسبوعين الأخيرين إصابة أكثر من 250 طفلاً بعلامات سوء التغذية. وحذر مدير المستشفى من أن القطاع يواجه كارثة صحية حقيقية بدأت بالأطفال.

ومن جهته، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إنه ينتظر إعلان وزارة الصحة لتبيان أسباب حالات التسمم التي تم رصدها بين النازحين داخل إحدى مدارس الإيواء (مدرسة الشيماء) في بيت لاهيا شمالي القطاع. واتهم المكتب إسرائيل بالمسؤولية عن حالات التسمم بسبب إغلاق معبر رفح وتقييد دخول المساعدات والسلع الغذائية لمناطق شمالي القطاع. وكانت تقارير إعلامية كشفت عن نحو 60 حالة تسمم بين النازحين في مركز إيواء بيت لاهيا شمالي القطاع، بسبب تفشّي المجاعة وسوء التغذية وما نجم عنها من تناول طعام غير صالح للأكل. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9s5kcm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"