عادي

ألمانيا تحذّر: «أي سوء تقدير» قد يشعل حرباً بين لبنان وإسرائيل

22:38 مساء
قراءة دقيقتين

بيروت - أ ف ب

حذّرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، من بيروت الثلاثاء، من مغبّة استمرار التصعيد عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل، منبّهة إلى أن «أيّ سوء تقدير» قد يؤدي إلى اندلاع حرب في أي لحظة.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة يتبادل «حزب الله» وإسرائيل القصف عبر الحدود، بشكل شبه يومي، لكن المخاوف من انزلاق التصعيد إلى حرب تفاقمت، الأسبوع الماضي، على وقع تهديدات متبادلة، أعقبت مقتل قيادي بارز من الحزب بضربة إسرائيلية.

وقالت بيربوك في تصريحات نشرتها على منصة إكس، عقب لقائها كلاً من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب، «مع كل صاروخ يعبر الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، يزداد الخطر من أن يؤدي سوء تقدير إلى اندلاع حرب».

ورأت الدبلوماسية الألمانية التي وصلت بيروت بعد زيارتها اسرائيل، ولقائها مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين في رام الله، أنّه يتعين على «كل من يتحمل المسؤولية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس»، لمنع توسع التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وقال ميقاتي، وفق بيان عن مكتبه، «نقدر الحرص الألماني على لبنان، ونعتبر أن المدخل الأساسي لعودة الهدوء إلى جنوب لبنان يتمثل في وقف العدوان الاسرائيلي المستمر منذ أشهر، وتطبيق القرار الدولي 1701 كاملاً».

وعزّز القرار 1701 الذي أنهى حرباً مدمرة خاضها «حزب الله» وإسرائيل عام 2006، من وجود قوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل)، وألمانيا من الدول المشاركة فيها، في جنوب لبنان، وكلّفها مراقبة وقف النار بين الجانبين.

ولطالما كرّر «حزب الله» على لسان كبار مسؤوليه أن وقف هجماته من جنوب لبنان ضد إسرائيل مرتبط بالتوصل إلى وقف لإطلاق نار في غزة.

وعلى هامش زيارتها لبنان، الذي يقول إنه يستضيف أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ سوري، أعلنت بيربوك «سنقدّم 18 مليون يورو (19 مليون دولار) أخرى للمساعدات الإنسانية، خصوصاً للطعام، والسكن، والأطباء»، معتبرة أن وجود اللاجئين يرتب «تحديات كبيرة» على البلد.

وسبق للمسؤولة الألمانية أن تعهدت في زيارة إلى بيروت، مطلع العام، بتقديم 16 مليون دولار لدعم الجيش، لمساعدته على تأمين الحدود الجنوبية مع إسرائيل بشكل أفضل.

وتزامنت تصريحات بيربوك مع تحذير وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، الثلاثاء، خلال استقباله نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، من أنه «يمكن بسهولة أن تتحول حرب جديدة بين إسرائيل و«حزب الله» إلى حرب إقليمية، مع عواقب وخيمة على الشرق الأوسط».

وأضاف «الدبلوماسية هي أفضل وسيلة لمنع مزيد من التصعيد».

وشدد المبعوث الأمريكي، آموس هوكستين، الذي زار بيروت وتل أبيب الأسبوع الماضي، على أنّ «من مصلحة الجميع حلّ هذه المشكلة سريعاً ودبلوماسياً».

وجدّدت كندا، الثلاثاء، دعوة مواطنيها في لبنان إلى مغادرة البلد، ونبّهت وزيرة خارجيتها ميلاني جولي من أن «الوضع الأمني في لبنان يزداد تقلّباً، ويمكن أن يتدهور أكثر، من دون سابق إنذار».

ومنذ بدء التصعيد، قتل 481 شخصاً في لبنان، بينهم 94 مدنياً على الأقل، و313 مقاتلاً من «حزب الله»، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات الحزب، ومصادر رسمية لبنانية.

وأعلن الجانب الإسرائيلي، من جهته، مقتل 15 عسكرياً، و11 مدنياً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3zj2rksf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"