أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكّرتي اعتقال بحق مسؤولَين روسيين كبيرين، واعتبرتهما موسكو غير مهمتين، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 2345 عسكرياً أوكرانياً، وإسقاط 79 مسيّرة خلال 24 ساعة، فيما أمرت السلطات الأوكرانية بإجلاء الأطفال من خمس قرى قريبة من الجبهة في الشرق.
واعتبر مجلس الأمن الروسي، أمس الثلاثاء، أن مذكّرتَي التوقيف اللتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في حقّ وزير الدفاع السابق سيرغي شويغو، وقائد الجيش الروسي فاليري غراسيموف «غير مهمّتين». وقال المكتب الإعلامي للمجلس «هذا كله كلام فارع لأن الولاية القضائية للمحكمة الجنائية الدولية لا تشمل روسيا»، مضيفاً أن القرار اتُخذ «كجزء من الحرب الهجينة التي يشنّها الغرب ضد بلادنا».
وأعلنت المحكمة أمس الثلاثاء، إصدار مذكرتي التوقيف بسبب تنفيذ ضربات على البنية التحتية الأوكرانية، ما يشكّل جرائم حرب مفترضة.
وأشاد أندريه يرماك مساعد الرئيس الأوكراني بقرار المحكمة، قائلاً إنه «قرار مهم».
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 2345 عسكرياً أوكرانياً، وإسقاط عشرات المسيرات والصواريخ، أطلقتها قوات كييف خلال 24 ساعة. وعززت القوات الروسية مواقعها في مقاطعة خاركيف، وجمهوريتي دونيتسك، ولوغانسك، الشعبيتين، وخيرسون، وزابوريجيا، وتم تدمير مدافع غربية وآليات، بينها مدرعتان، ودبابة، و3 مستودعات ذخيرة، ومحطة حرب إلكترونية، ومحطة رادار «إف-18»، وإسقاط 4 صواريخ «هيمارس» أمريكية، وإسقاط 79 مسيّرة أوكرانية.
وأكد الجيش الروسي، أمس الثلاثاء، أنه دمر خلال الليل 30 مسيّرة أوكرانية، في بيلغورود، وفروونيه الحدودية مع أوكرانيا.
وأمرت السلطات الأوكرانية، أمس الثلاثاء، بإجلاء «إجباري» للأطفال، وأهاليهم، من خمس قرى في منطقة دونيتسك، في شرق البلاد.بسبب تزايد القصف الروسي الدامي.
وقال قائد القوات الجوية الأوكرانية، أمس الثلاثاء، إن أوكرانيا أسقطت 1953 مسيّرة من أصل 2277 أطلقتها روسيا هذا العام وحده.
وقال الرئيس الأوكراني زيلينسكي، إنه أقال قائد القوات المشتركة بالقوات المسلحة الجنرال، يوري سودول، بعد ظهور تقارير تفيد بأن أداءه كان سيئاً خلال الحرب المستمرة منذ 28 شهراً مع روسيا. ولم يذكر زيلينسكي، أي سبب لإقالته. وأعلن أن الجنرال أندريه هناتوف سيحل محل سودول في المنصب الذي تتضمن مهامه التخطيط الاستراتيجي للعمليات.
وجاءت إقالة سودول في أعقاب نشر رسالة من بوهدان كروتيفيتش، رئيس كتيبة آزوف، قال فيها إن أفعال سودول أدت إلى انتكاسات عسكرية خطرة.
وقال زيلينسكي إن كييف قصفت أكثر من 30 منشأة نفط روسية، تشمل مصافي ومحطات ومستودعات، في مسعى لعرقلة إمدادات النفط للجيش الروسي، وتقليص الإيرادات التي تستخدمها موسكو لتمويل حربها على أوكرانيا. ولم يذكر الرئيس الأوكراني أي تفاصيل إضافية، كما لم يحدد الإطار الزمني لوقوع لهجمات التي تحدث عنها. على صعيد آخر، ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن أوكرانيا تتخذ قراراتها الخاصة في ما يتعلق بالأهداف التي تهاجمها، بعد أن حمّل الكرملين الولايات المتحدة مسؤولية هجوم استهدف شبه جزيرة القرم بصواريخ «أتاكمس» الأمريكية، وأدى إلى مقتل أربعة أشخاص، على الأقل، وإصابة 151 آخرين. وقال المتحدث باسم (البنتاغون) تشارلي ديتز «أوكرانيا تتخذ قراراتها الخاصة بالاستهداف، وتنفذ عملياتها العسكرية بنفسها». (وكالات)
