عادي

إبر الخياطة ظهرت قبل 40 ألف سنة

23:56 مساء
قراءة دقيقة واحدة
الإبر الأثرية

أظهرت دراسة أجراها علماء آثار أستراليون من جامعة سيدني، أن الإبر المثقوبة التي عثر عليها في سيبريا، كانت ابتكاراً تقنياً جديداً، وبمنزلة تحول محوري في وظيفة الملابس من مجرد الحماية والتدفئة، إلى وسيلة مهمة للتعبير الاجتماعي والثقافي، في العصر الجليدي قبل 40 ألف سنة.

وقال د. إيان جيليجان، الأستاذ في الجامعة، والباحث الرئيسي للدراسة: «الإبر المثقوبة تطور مهم في عصور ما قبل التاريخ، لأنها توثق التحول في وظيفة الملابس، من الأغراض النفعية إلى الاجتماعية».

وأضاف: «الإبر هي أدوات مصنوعة من العظام، بها ثقب أو عين، بالقرب من إحدى طرفيها، يمرر عبرها خيوط مصنوعة من عصب، أو غيرها من المواد، ما يجعل من الممكن جمع قطع من القماش أو الجلد بخياطتها».

وتابع: وتعتبر هذه الأداة من أكثر القطع الأثرية شهرة في العصر الحجري القديم؛ إذ ساعدت مصممي الملابس، والنساجين، ومطوري المنسوجات القدماء، على صنع ملابس مزينة بشكل جيد ودقيق».

وبحسب د. جيليجان: «كانت صناعة الملابس قائمة حتى العصر الجليدي الأخير، لكن بشكل خاص، وكانت الأدوات الكلاسيكية المرتبطة بها عبارة عن كاشطات حجرية، لكنها اختفت خلال المراحل المختلفة من العصور الجليدية المتأخرة».

وقال د. جيليجان: «أصبحت الملابس مزخرفة في ذلك الوقت بسبب المناخات الباردة، ما جعل طرق تزيين الجسم التقليدية غير عملية، نتج عن ذلك تزيين الملابس نفسها، وهذا هو السبب في أن ظهور الإبر كان مهماً، لأنها كانت مفيدة في الخياطة الدقيقة جداً المطلوبة لزخرفة الملابس».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yjs4t2ed

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"