عادي

تضاعف حرائق الغابات

22:42 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى

«ساينس آلرت»

في الآونة الأخيرة، اشتعل أكثر من 70 حريقاً، في وقت واحد، في اليونان، وفي أوائل عام 2024، عانت تشيلي أسوأ موسم لحرائق الغابات في التاريخ، فقد بسببها أكثر من 130 شخصاً حياتهم، وفي العام الماضي، اشتعلت حرائق الغابات التي حطمت الأرقام القياسية في كندا، من مارس/ آذار، إلى نوفمبر/ تشرين الثاني، وفي أغسطس/آب، دمرت النيران جزيرة ماوي في هاواي، والقائمة تطول.

يبدو الأمر كأن حرائق الغابات الكارثية تحدث كثيراً، وهو أمر أثبتت صحته دراسة جديدة أجراها باحثون أمريكان من جامعة تسمانيا، كشفت أن عدد وشدة حرائق الغابات الأكثر تطرفاً على الأرض، قد تضاعفت خلال العقدين الماضيين.

وقام الباحثون بحساب الطاقة المنبعثة من الحرائق المختلفة على مدار 21 عاماً، من 2003 إلى 2023، باستخدام مستشعر قائم على الأقمار الصناعية، يمكنه تحديد الحرارة الناتجة عن الحرائق، وقياس الطاقة المنبعثة على أنها «قوة إشعاعية للحريق»، وحددوا 30 مليون حريق، من الناحية الفنية 30 مليون حالة حريق، والتي يمكن أن تشمل بعض مجموعات الحرائق المجمعة معاً، ثم اختاروا 2913 حريقاً بأكبر قدر من الطاقة المنبعثة، أي حرائق الغابات الأكثر تطرفاً.

وتوصلوا إلى أن حرائق الغابات الشديدة، أصبحت أكثر تواتراً، حيث تضاعف عددها خلال العقدين الماضيين، ومنذ عام 2017، شهدت الأرض أكبر عدد من حرائق الغابات الشديدة، باستثناء عام 2022، والأهم من ذلك، أن حرائق الغابات الشديدة أصبحت أكثر حدة، وتلك المصنفة على أنها متطرفة في السنوات الأخيرة، أطلقت ضعف طاقة تلك المصنفة على أنها متطرفة في بداية فترة الدراسة.

وتتوافق هذه النتائج مع أدلة حديثة أخرى، تثبت أن حرائق الغابات ازدادت سوءاً، فعلى سبيل المثال، تتزايد مساحة الغابات التي يتم حرقها كل عام بشكل طفيف، ما يؤدي إلى ارتفاع مماثل في انبعاثات الكربون في الغابات، كما أن شدة الحروق، وهي مؤشر على مدى الضرر الذي يلحقه الحريق بالنظام البيئي، تزداد سوءاً في العديد من المناطق، كما أن نسبة الأراضي المحترقة المتأثرة بالحرق الشديد تتزايد على مستوى العالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3jpyjt7n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"