الحفل الأول لليوم الإماراتي للمسرح

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين

يجد المسرحيون الإماراتيون والعرب المقيمون في الدولة أنفسهم شهود عيان، وشهود ذاكرة على ميلاد (اليوم الإماراتي للمسرح 2 يوليو/تموز من كل عام)، اليوم الذي يحمل رمزية عزيزة على قلب أهل الفن العالمي الراقي وكل من له علاقة بالحياة الثقافية، وتحديداً حياة المسرح، وفي الوقت نفسه مسرح الحياة، إذ ترتبط المناسبة المسرحية الإماراتية الأولى من نوعها بيوم ميلاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الكاتب في المسرح، والمواكب لكل مراحله الإبداعية والجمالية، والصديق الأقرب لرجالات أبي الفنون في الإمارات، وفي الوطن العربي، وقد عرف سموه ساحرية الخشبة منذ أن وقف عليها ممثلاً وهو في شبابه الأول الذي أصبح شباب المسرح حتى اليوم.

هذه حقيقة ثقافية ومعنوية عالية القيمة في ذاكرة مسرحيي الإمارات، ولذلك، فهذا اليوم الإماراتي للمسرح هو فعلاً تاريخ وذاكرة وحافز إبداعي نحو تجدد المسرح الإماراتي، والتأكيد على أصالته حين الاحتفاء بروّاده ورجاله القدامى وسيّداته القديمات، وحين الاحتفاء بشباب الخشبة وشاباتها المبدعات في كل الفرق المسرحية الإماراتية.

احتفى المسرحيون الإماراتيون بثلاثة رموز ريادية:.. عبيد بن صندل، وسعيد بوميان، وسعيد حدّاد، والاحتفاء استحقاق لهؤلاء المؤسسين، كما هو تأكيد على الاعتبارية الأدبية والأخلاقية التي يحظى بها هؤلاء الثلاثة الأجداد عند مسرحيي الامارات الشباب منهم والشابات.

المسرحيون في الإمارات أبناء ثقافة العرفان والوفاء، هكذا عرفت شخصياً هذه الفئة المبدعة المحبة لفن المسرح وثقافته منذ قاعة إفريقيا في الشارقة في الثمانينات وإلى اليوم.

عايش الكثير من مسرحيي الإمارات الطبيعة الإنسانية والإدارية والثقافية للشيخ أحمد بن محمد بن سلطان القاسمي حبيب أهل الستارة الإماراتية، ومن أوائل من عملوا بقلوبهم وأياديهم من أجل مسرح الإمارات بكل نموذجية المثقف المتواضع الذي يهمّه أولاً وأخيراً رفعة الثقافة ورموز الفن والكتابة والإعلام في بلاده.

لا يغيب عن ذاكرة المسرحيين الإماراتيين رفاقهم القدامى الحاضرين اليوم رغم الغياب، ومن بين هؤلاء النبلاء حميد سمبيج صاحب الحضور الحميم على الخشبة، وصاحب الشخصية المسرحية المرنة والحالمة دائماً بالجمال والطيبة، مثله مثل غائب حاضر هو الآخر في ذاكرة المسرحيين، ذلك المسرحي السوداني الطيب يحيى الحاج، المخلص بروحه للمسرح.

يوم المسرح الإماراتي هو فعلاً يوم ذاكرة لا تنطفئ:.. سالم الحتاوي، سلطان الشاعر، أحمد راشد ثاني الذي كتب للمسرح وكان مسرحياً بالفطرة، كما غيره من تلك القناديل الأولى التي سوف تضاء مشكاتها في كل عام في الشارقة، مدينة المسرح الآمنة والأمينة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4tfx2ced

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"