عادي
أكد لبايدن أنه لن ينهي الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها

نتنياهو يعيد صفقة «هدنة غزة والأسرى» للمربع الأول

00:56 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
شاحنة إطفاء تحاول إخماد النيران المشتعلة بمنطقة الجليل الأعلى
نتنياهو يبدد التفاؤل الإسرائيلي بشأن هدنة غزة وصفقة التبادل
نتنياهو يبدد التفاؤل الإسرائيلي بشأن هدنة غزة وصفقة التبادل

عواصم: «الخليج»، وكالات

بدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، منسوب التفاؤل الذي ارتفع لدى معظم الإسرائيليين بإبرام هدنة وصفقة تبادل في قطاع غزة، بإبلاغه الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال اتصال هاتفي، أنه لن ينهي الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها، بعد وقت قصير من إعلانه عن إرسال وفد للتفاوض حول التوصل إلى اتفاق بشأن الهدنة وتبادل الأسرى، في وقت حذر مجلس جامعة الدول العربية من استمرار إسرائيل في حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، ورفضها الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بوقف إطلاق النار، والأوامر الملزمة لمحكمة العدل الدولية بوقف قتل المدنيين وإيذائهم جسدياً وعقلياً وتوفير الحاجات الإنسانية لهم.

قال مكتب نتنياهو إن رئيس الحكومة أبلغ بايدن أن إسرائيل لن تنهي الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها. وكان نتنياهو قرر إرسال وفد للتفاوض في شأن الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، وفق ما نقل مكتبه، وذلك غداة إعلان حركة حماس «تبادل أفكار» مع الوسطاء بهدف إنهاء الحرب، وسط تقارير عن إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال أسابيع. وقال مكتب نتنياهو في بيان إنّ «رئيس الوزراء أبلغ الرئيس بايدن قراره إرسال وفد لمواصلة التفاوض بهدف الإفراج عن الرهائن»، من دون أن يحدد المكان الذي ستتم فيه هذه المفاوضات. وجاء في البيان أن نتنياهو «ذكّر بأن إسرائيل كانت مصممة قبل كل شيء على إنهاء الحرب فقط في حال تحقيق كل أهدافها». وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الموساد سيقود وفد محادثات الرهائن. وكانت القناة نقلت عن مصدر مطلع أنه «بعد الاطلاع على رد حماس، تبين أنه رد جيد، ومن الممكن بدء المفاوضات والتوصل إلى اتفاق خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، بشرط أن يعطي رئيس الحكومة، نتنياهو، والمجلس الوزاري المصغر، الضوء الأخضر والتفويض المطلوب للاتفاق على التفاصيل». ووفقاً لتقارير مختلفة، تنقسم الصفقة إلى ثلاث مراحل مختلفة حيث سيتم في المرحلة الأولى إطلاق سراح جميع النساء الأسيرات، إلى جانب كبار السن والمرضى. أثناء تنفيذ هذه المرحلة، التي من المتوقع أن يتم فيها إطلاق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً حياً وميتاً، سيتم إجراء مفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة التي تطالب حماس حتى الآن بأن تتضمن انسحاباً كاملاً للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وهو أمر ترفضه إسرائيل حتى الآن. وفي هاتين المرحلتين، سيتم إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وادعى مسؤول إسرائيلي كبير أن حماس لم تعد تطالب بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، التي تستمر ستة أسابيع. الاتفاق الذي يتشكل في الواقع يحفظ لإسرائيل إمكانية العودة إلى الحرب، إذا لم يتم التوصل خلال المرحلة الأولى إلى اتفاقات المرحلة الثانية.

وفي هذا الإطار، حذر رئيس الأركان السابق عضو الكنيست غادي آيزنكوت من أن نتنياهو قد يرفض الاتفاق. وقال «للأسف أجد صعوبة في رؤية نتنياهو يرتقي إلى مستوى القيادة الاستراتيجية ويتخذ قراراً بوقف الحرب ومناقشة المصالح الوطنية لإسرائيل». وتابع قائلاً «أجد صعوبة في رؤية نتنياهو يقبل الصفقة ويقنع سموتريش وبن غفير أن هذا هو الشيء الصحيح». وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن رؤساء الأجهزة الأمنية في إسرائيل يدركون وجود فرصة للتوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى، لكنهم يخشون أن نتنياهو سوف يبدد الفرصة لاسبابه الخاصة ما يؤدي لتدهور ميداني خطير مع لبنان.

من جهة أخرى، ندد مجلس الجامعة العربية، خلال اجتماعه الطارئ، أمس الخميس، على مستوى المندوبين الدائمين، بالإجراءات والسياسات العدوانية التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية ضد دولة فلسطين، بهدف منع تجسيد استقلالها على الأرض، والإمعان فى خطط ضم أراضي الضفة الغربية المحتلة، والشروع بترخيص آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، وتقويض صلاحيات الحكومة الفلسطينية المدنية والاقتصادية في حوالى 80 في المئة من مساحة أراضي الضفة، وقرصنة أموال حكومة وشعب دولة فلسطين، وفرض عقوبات على المسؤولين الفلسطينيين. ودعا المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط وإجراءات عقابية على إسرائيل، لحملها على وقف مخططات وممارسات الضم والاستيطان التي تقضي على فرص تحقيق السلام وحل الدولتين.

وجدد مجلس الجامعة رفضه القاطع للمخططات الإسرائيلية بشأن «اليوم التالي» للحرب الإسرائيلية، مشدداً على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين.

إلى ذلك، بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن هاتفياً مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي الجهود المتواصلة للتوصل إلى وقف إطلاق نار فوري يضمن الإفراج عن الرهائن ويوفر خارطة طريق ملموسة لإنهاء الحرب في قطاع غزة. كما ناقش الوزيران سبل توفير زيادة كبيرة ومستدامة لكمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى مختلف أنحاء القطاع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/54hhk95j

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"