شهدت فعاليات اليوم الثاني من البرامج الصيفية لصندوق الوطن التي انطلقت في 17 مدرسة ومركزاً ثقافياً في الدولة، برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة الصندوق، إقبالاً كبيراً من جانب الطلبة وأولياء الأمور الذين حرصوا على تسجيل أبنائهم، في البرامج المتنوعة التي تقدم على مدى ثلاثة أسابيع.
وسيطرت أنشطة برامج لغة القرآن وقدوتي وفكرتي على الفعاليات بالمدارس المشاركة، وسط رغبة الطلاب في الالتحاق بأكثر من برنامج، ما وافقت عليه إدارة البرامج الصيفية.. وكان للأنشطة الحرفية والتراثية والرياضية والترفيهية حظ كبير في اهتمامات المشاركين.
وقال ياسر القرقاوي، المدير العام، خلال جولته على المدارس المشاركة: إن البرامج الصيفية تركز على تحقيق واحد من أهم أهداف الصندوق وهو «هُويّة وطنية قوية ومستدامة، ركائزها التمكين والإنتاجية والمسؤولية» احتفاء بما تتمتع به الإمارات من روحٍ وثابة، وتشجع على المبادرة والتفكير المبدع والاحتفاء بالناجحين، وإعطاء الفرصة لأبناء وبنات الوطن من الطلبة والطالبات لإظهار كل ما لديهم من معارف وقيم وقدرات.
وأكد أن إقبال الطلبة الكبير على المشاركة بكثافة، منذ اليوم الأول، مؤشر مهم على تفاعل أولياء الأمور مع أهداف البرامج الصيفية ومطلقاتها. وبرنامج «قدوتي» الذي يركز على الهوية الوطنية وأهدافها وركائزها ومكوناتها من لغة وتراث وقيم، استحوذ على اهتمام أعداد كبيرة من الطلبة يليه برنامج «لغة القرآن»، ثم «فكرتي».
وأوضح أن الأسبوع الأول يركز على «الثقافة الإماراتية» ويضم أنشطة عن اللغة العربية، ورحلات ثقافية إلى الأرشيف الوطني، وموضوعات تتعلق بالمواطنة الصالحة والحرف اليدوية والفنون الشعبية بجميع المدارس والمراكز المشاركة، ومعرض لإبداعات الطلاب في نهاية الأسبوع.
لافتاً إلى مشاركة الطلبة في ورشة الكتابة الإبداعية وورش تفاعلية، وألعاب رياضية وورش متخصصة عن الحرف اليدوية الإماراتية القديمة إلى جانب ورش أخرى.
وذكر أن إطلاق الصندوق البرامج الصيفية للعام الثاني على التوالي، يؤكد حرصه على وصول رسالته إلى جميع أبناء وبنات الإمارات من طلاب المدارس الحكومية والخاصة، التي تهدف إلى بناء أجيال المستقبل المؤمنة بهُويتها الوطنية.
مؤكداً أن الشيخ نهيان، وجه منذ اليوم الأول للأنشطة بأن تركز الدورة الثانية على اجتذاب نحو 15 ألف طالب وطالبة للمشاركة بالأنشطة التي يحب أن تضع تعزيز الهُوية الوطنية والقيم الإماراتية واللغة العربية.
وعبرت الروائية والكاتبة أميرة بوكدرة، عن سعادتها باهتمام طلاب المدارس المشاركين في البرامج الصيفية. وقالت إن المحتوى المعرفي الذي يقدمه الصندوق مهم للغاية، لأنه يجعل الأنشطة الصيفية عملاً راقياً يضيف إلى ذائقة الأطفال والشباب ويثري لغتهم وينشط خيالهم.
وقالت مسعدة البريكي، نائبة مدير المدارس الثانوية التطبيقية، فرع بني ياس المشرفة على جميع أنشطة البرامج الصيفية للصندوق في تطبيقية بني ياس، إن الإقبال الكبير على الأنشطة منذ اليوم الأول جعلنا أكثر حرصاً على تلبية رغبات الجميع، خاصة أن عدداً كبيراً من أولياء الأمور الذين لم يسجلوا أبناءهم مسبقاً، حضروا بحثاً عن فرصة لأبنائهم، ما دفعنا لقبول أعداد أكبر من أبنائنا الطلبة، من أبناء المدرسة أو المدارس الأخرى. (وام)
