عادي

وسط ترقب للهدنة.. إسرائيل تواصل عملياتها بغزة وآلاف يفرّون

16:51 مساء
قراءة 3 دقائق
طفل يجلس وسط أنقاض منزل دمر بغارة إسرائيلية على مخيم النصيرات (رويترز)

متابعات-الخليج

واصلت القوات الإسرائيلية الثلاثاء عمليتها العسكرية على نطاق واسع في مدينة غزة وتقول الأمم المتحدة إنها أدت إلى تهجير عشرات آلاف الفلسطينيين مرة أخرى، وذلك عشية مفاوضات جديدة مرتقبة في الدوحة للتوصل إلى هدنة.

  • «مفاوضات جديدة»

ومع دخول الحرب في قطاع غزة شهرها العاشر، تستمر الجهود الدبلوماسية الرامية إلى التوصل لهدنة. ويتوجّه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع إلى الدوحة الأربعاء للبحث في اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس والدولة العبرية، حسبما أفاد مصدر مطّلع على جهود الوساطة وكالة فرانس برس الاثنين. وأضاف أنّ الرجلين سيلتقيان رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.

  • «السيسي يدعو لوقف النار»

قالت الرئاسة المصرية في بيان إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بحث الثلاثاء في القاهرة الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز. وأضافت في البيان «أكد الرئيس في هذا الصدد الموقف المصري الرافض لاستمرار العمليات العسكرية في القطاع مشدداً على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف الحرب وضمان إنفاذ المساعدات الإغاثية بما يكفي للتخفيف الحقيقي من الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون بالقطاع».

  • «نتانياهو يعرقل المفاوضات»

والاثنين اتّهمت حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعرقلة المفاوضات و«بوضع مزيد من العقبات». وقالت الحركة في بيان «في ضوء ما يجري من تهديد جيش الاحتلال لأحياء واسعة من مدينة غزة وطلب إخلائها وما يقوم به من مجازر وقتل وتهجير» فإنّ رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية «أجرى اتصالات عاجلة مع الإخوة الوسطاء، محذّراً من التداعيات الكارثية لما يجري في غزة، كما في رفح وغيرها». وحذّر هنية وفق البيان من أنّ «من شأن ذلك أن يعيد العملية التفاوضية إلى نقطة الصفر»، مؤكداً أنّ «نتانياهو وجيشه يتحملان المسؤولية الكاملة عن انهيار هذا المسار».

  • «أوامر إخلاء مروّعة»

وعلى الأرض، تواصلت المعارك في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر واقتحمت الدبابات الإسرائيلية العديد من الأحياء في مدينة غزة خلف وابل من القصف من الطائرات الحربية والمسيّرات وفق شهود عيان والدفاع المدني وحماس، ما دفع الآلاف إلى الفرار مجدداً. وشاهد مصورو فرانس برس فلسطينيين يغادرون المكان سيراً وعلى دراجات وعربات تجرها حمير، حاملين أمتعتهم عبر الشوارع المليئة بالركام وتحت أزيز المسيرات. والثلاثاء، اعتبر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن أوامر الإخلاء الجديدة «مروعة».

  • «إلى أين نذهب؟»

وقال عبدالله خمّاش المقيم في حي الرمال «إلى أين نذهب؟ قالوا لنا اذهبوا من هنا إلى هناك ثم يأتون إلينا. هذا يجعلنا نريد أن ندفن أنفسنا أحياء». وقالت مسؤولة الشؤون الإنسانية في المجلس النرويجي للاجئين ميساء صالح الإثنين لدى عودتها من مهمة ميدانية «السؤال الأول الذي يطرح كل صباح هو نفسه: ماذا سنأكل اليوم؟». وأضافت «خلال فترة تواجدي في دير البلح، لم أرَ شيئا أشبه بمساعدة. إنها تقريباً غير موجودة».

  • «شروط الهدنة»

وقال قيادي في حماس لفرانس برس الأحد إن الحركة وافقت على «أن تنطلق المفاوضات» حول الرهائن الإسرائيليين «من دون وقف إطلاق نار» دائم في قطاع غزة. ومن جهته، قال مكتب نتانياهو الأحد إن «أي اتفاق سيسمح لإسرائيل بالعودة والقتال حتى تحقيق كلّ أهداف الحرب»، مضيفاً «ستعمل إسرائيل على ضمان إعادة أكبر عدد من الرهائن الأحياء من أسر حماس». وأكّد لفرانس برس الإثنين مسؤول فلسطيني مطّلع على المفاوضات أنّ جولة مباحثات الدوحة ستحضرها حماس على الرغم من عدد من نقاط الخلاف التي لا تزال عالقة. وأبرز نقاط الخلاف هذه هي أنّ «اسرائيل وضعت فيتو على مئة أسير فلسطيني من ذوي الأحكام العالية ممّن أمضوا أكثر من 15 عاماً في السجون الإسرائيلية ومن بينهم عدد من القادة الكبار في حماس وفتح والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية» وفق قوله. وأضاف أنّ «حماس اشترطت أيضاً تعهّد الوسطاء بانسحاب إسرائيلي كامل من معبر رفح ومحور فيلادلفيا في الأسبوع الخامس لسريان الاتفاق حال البدء بتنفيذه». وأكّد أنّ «هناك نقاطاً (عالقة) أخرى يمكن أن يتم تجاوزها، تتعلق بآلية عودة النازحين من جنوب القطاع إلى مدينة غزة وشمال القطاع».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4kvx8abf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"