عادي
تعزيز العلاقات والتعاون بين القطاعات ذات الأولوية

انطلاق «إينوبروم» الصناعي في روسيا.. والإمارات ضيف شرف

14:56 مساء
قراءة 5 دقائق
سلطان الجابر وسارة الأميري وثاني الزيودي خلال المعرض

يكاترينبورغ، روسيا الاتحادية: مهند داغر

انطلقت في مدينة يكاترينبورغ الروسية، فعاليات المعرض الصناعي الدولي«إينوبروم»- 2024-innoprom، الذي تشارك فيه دولة الإمارات كضيف شرف. وستركز المشاركة على تعزيز العلاقات الثنائية، عبر تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية، والصناعية، والتجارية، وتبادل الخبرات والمعرفة، والتعاون بين القطاعات الصناعية ذات الأولوية، والشراكات المحتملة.
وترأس الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وفد دولة الإمارات، الذي ضم سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، إضافة إلى عدد من المسؤولين، ومجتمع الأعمال الإماراتيين، والشركات الوطنية الرائدة.

فرص وممكنات

واستعرضت دولة الإمارات أبرز الفرص الاستثمارية والمزايا التنافسية والممكنات والشراكات النوعية المقدمة للمستثمرين الصناعيين في الدولة، لتعزيز نمو وتنافسية الشركات الصناعية، تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بما يعزز التعاون الصناعي والشراكات بين الشركات الإماراتية، ونظيراتها الروسية وبقية الدول المشاركة، بخاصة في وجود نحو 700 شركة عارضة، و46 ألف زائر من أكثر من 50 دولة.
كما ضم الوفد عمر السويدي وكيل وزارة الصناعة، ومحمد الهاوي وكيل وزارة الاستثمار، وأسامة أمير فضل، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المسرعات الصناعية في وزارة الصناعة، ود. فرح الزرعوني، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المواصفات والتشريعات في الوزارة.
وضم الوفد كذلك ممثلي القطاع الصناعي في دولة الإمارات، بينهم محمد العليلي المدير العام لدائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة، وحميد بن سالم الأمين العام للاتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة، وعبد الله الهاملي، الرئيس التنفيذي لقطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة في كيزاد، وعبد العزيز السركال، الرئيس التنفيذي للصناعات في دبي للاستثمار، وإسماعيل النقي مدير عام هيئة المناطق الحرة في عجمان، وسعود أبو الشوارب، النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم - القطاع الصناعي.
أتي ذلك، في وقت شهد فيه القطاع الصناعي في دولة الإمارات نمواً لافتاً خلال الأعوام الماضية، حيث أصبح ثاني أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في الدولة، بعد قطاع التجزئة بقيمة تصل إلى 205 مليارات درهم، بنمو نسبته 55% مقارنة بعام 2020.ممكنات تنافسية

وعرضت دولة الإمارات خلال مشاركتها في المعرض الذي يستمر أربعة أيام أبرز مستهدفات الاستراتيجية الصناعية الإماراتية، ودور وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في تعزيز نمو المبادرات الصناعية في الصناعات الحيوية وذات الأولوية والنمو الذي تحقق تحت مظلة «مشروع 300 مليار» في هذه الصناعات.

واستعرضت الوزارة أبرز الممكنات والميزات التنافسية للبيئة الاستثمارية في القطاع الصناعي الإماراتي، وتم تسليط الضوء على قصص النجاح التي تحققت تحت مظلة مبادرة «اصنع في الإمارات»، والفرص والممكنات والحوافز النوعية الداعمة لنمو واستدامة سلاسل التوريد، بما في ذلك مجالات التكنولوجيا الزراعية، والأدوية والتنقل الذكي وتوفير المرونة للصناعات الحيوية والتوسع في الابتكار بالصناعات المستقبلية، وتوفير فرص شراء مضمونة في أكثر من 2000 منتج للتصنيع المحلي في الإمارات، ما يعزز فرص نمو الشركات واستدامة أعمالها.

واستعرض الجناح الإماراتي الإمكانات المحفزة للشركات الصناعية في الإنتاج والتصدير، والتي تشمل الموقع الجغرافي الاستراتيجي والبنية التحتية اللوجستية المتطورة والملكية الأجنبية بنسبة 100%، والاستثمارات المتوفرة في مجالات مثل الطاقة النظيفة والمستدامة، وفتح الأسواق الدولية الجديدة أمام المصنعين والمنتجات المصنعة في دولة الإمارات من خلال اتفاقيات التجارة الحرة.

شجرة الغاف

وبنمط تراثي إماراتي، تم تصميم جناح دولة الإمارات بشكل مستوحى من شجرة الغاف، لما تحمله من معان وطنية ترتبط بالصمود، والاستقرار، والقوة، حيث يعكس تصميم جناح الدولة حالة من التناغم بين الطبيعة المحلية، والابتكار، والتراث الوطني، والتي استلهمت رمزية الصمود والنمو في البيئة الصحراوية القاحلة من تلك الشجرة الأصيلة، إضافة إلى برنامج ثقافي وأنشطة تراثية إماراتية من خلال وزارة الثقافة في دولة الإمارات، لتعريف الزوار بالثقافة والتقاليد والحرف التراثية الإماراتية.

الصورة

مزايا تنافسية

وعرضت دولة الإمارات خلال مشاركتها في المعرض، الذي يستمر أربعة أيام، أبرز مستهدفات الاستراتيجية الصناعية الإماراتية، ودور وزارة الصناعة في تعزيز نمو المبادرات الصناعية في الصناعات الحيوية وذات الأولوية والنمو، الذي تحقق تحت مظلة «مشروع 300 مليار» في هذه الصناعات.
وكذلك استعرضت الوزارة أبرز الممكنات والميزات التنافسية للبيئة الاستثمارية في القطاع الصناعي الإماراتي، وتم تسليط الضوء على قصص النجاح التي تحققت تحت مظلة مبادرة «اصنع في الإمارات»، والفرص والممكنات والحوافز النوعية الداعمة لنمو واستدامة سلاسل التوريد، بما في ذلك مجالات التكنولوجيا الزراعية، والأدوية والتنقل الذكي، وتوفير المرونة للصناعات الحيوية، والتوسع في الابتكار بالصناعات المستقبلية، وتوفير فرص شراء مضمونة في أكثر من 2000 منتج للتصنيع المحلي، في الإمارات.
كما استعرض الجناح الإمكانات المحفزة للشركات الصناعية في الإنتاج والتصدير، والتي تشمل الموقع الجغرافي الاستراتيجي والبنية التحتية اللوجستية المتطورة والملكية الأجنبية بنسبة 100%، والاستثمارات المتوفرة في مجالات مثل الطاقة النظيفة والمستدامة، وفتح الأسواق الدولية الجديدة أمام المصنعين والمنتجات المصنعة في دولة الإمارات، من خلال اتفاقيات التجارة الحرة.

منتدى الحوار

وشهد اليوم الأول، انعقاد منتدى الأعمال «الحوار الصناعي بين روسيا والإمارات»، والذي أكد خلاله الجابر، في كلمة رئيسية على المساعي المشتركة لتعزيز التعاون الصناعي والتبادل التجاري، والتركيز على سلاسل الإمداد، بخاصة في الصناعات الأكثر طلباً، وتعزيز تنافسيتها، وتمهيد الطريق لشراكات صناعية مثمرة، بما ينعكس على تحفيز النمو الصناعي.
كما تم استعراض جهود فرق العمل المشتركة في دعم التعاون المشترك، بخاصة في مجالات الطاقة، والأدوية، والصناعات الفضائية، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا الزراعية، والنقل، والآلات، والمعدات والمعادن، والصناعات التحويلية، وغيرها.

اصنع في الإمارات

وتم تنظيم جلسة نقاشية حول مبادرة «اصنع في الإمارات»، وما تقدمه من فرص وقيمة مضافة للمستثمرين في القطاع الصناعي، إضافة إلى عدد من الطاولات المستديرة، لاستكشاف الفرص الاستثمارية الصناعية بين رجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين، والروس، والجهات المشاركة في المعرض.

الجلسة الرئيسية

كما تضمن اليوم الثاني تدشين ميخائيل ميشوستين، رئيس وزراء روسيا الاتحادية معرض «إينوبروم» بزيارة جناح دولة الإمارات، رافقه فيها الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وعمر السويدي وكيل وزارة الصناعة، وشكر خلال جلسة الافتتاح الرسمية دولة الإمارات، وثمّن مشاركتها كضيف شرف بجناح متميز ومشاركة واسعة من القطاع الصناعي الخاص والجهات الداعمة، تماشياً مع نمو التعاون والتبادل التجاري بين الدولتين.
وعقدت في اليوم الثاني كذلك جلسة استراتيجية رئيسية بعنوان «الشراكة التكنولوجية: تشكيل المستقبل»، بمشاركة الزيودي، وعدد من المسؤولين، الإماراتيين والروس، وجلسة أخرى بعنوان أثر اعتماد التكنولوجيا في تعزيز الكفاءة الصناعية.
وتقدم دولة الإمارات للشركات والمستثمرين المحليين والأجانب مزايا تنافسية جاذبة تشمل الموقع الجغرافي الاستراتيجي، والملكية الأجنبية بنسبة 100% والبنية التحتية اللوجستية العالمية، وإمكانية الوصول إلى مصادر موثوقة للطاقة منخفضة الكربون بما يراعي متطلبات الاستدامة والبيئة.
يذكر أن وفد دولة الإمارات يضم العديد من الجهات الحكومية، والخدمية، والشركات الوطنية العاملة في عدد من القطاعات التي تشمل الصناعات الثقيلة والأدوية والصناعات الغذائية، والمعدات والمستلزمات الطبية والنقل، والبحث العلمي، وغيرها، لعرض قصص النجاح التي تحققت تحت مظلة مبادرة «اصنع في الإمارات»، والممكنات والحوافز التي يحصل عليها المستثمرون في القطاع الصناعي الإماراتي.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/kuww38jp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"