عادي
مع تسارع شيخوخة السكان

حضانات أطفال مراكز للمسنين في الصين

19:44 مساء
قراءة دقيقتين
مسنون داخل حضانة أطفال(أ.ف.ب)

يتفاعل مسنّون بفرح على إيقاع أغنيات قديمة في روضة أطفال سابقة في شمال الصين حُوّلت إلى مركز ترفيهي للمتقاعدين لمواجهة تسارع معدلات الشيخوخة السكانية وأزمة الولادات في البلاد.

وسيدخل مئات ملايين الصينيين مرحلة الشيخوخة خلال العقود المقبلة، في بلد يعاني انخفاضاً مزمناً في معدل المواليد، وفق الإحصاءات الرسمية.

وتغلق الآلاف من رياض الأطفال أبوابها في جميع أنحاء البلاد بسبب عدم وجود عدد كافٍ من المسجّلين.

وهناك مؤسسات أخرى بدأت تتكيف مع هذا الواقع، بينها هذه المؤسسة في مقاطعة شانشي، التي استبدلت ضحكات الأطفال بحكمة نزلاء أكثر نضجاً.

وأغلق ما يقرب من 15 ألف روضة أطفال في الصين أبوابها العام الماضي، مع تراجع عدد الملتحقين بها بواقع 5,3 مليون طفل مقارنة بعام 2022، وفق بيانات حكومية.

وفي مقاطعة شانشي الصناعية، حيث يتراجع عدد السكان بشكل مطرد، كان هناك 78 ألف حالة وفاة أكثر من المواليد في العام الماضي.

وتشير سون لينزي، وهي طالبة تبلغ 56 عاماً، إلى أن هناك «حاجة إلى جامعات لكبار السن»، قائلة لوكالة فرانس برس: «أشعر وكأنني استعدت شبابي» من خلال ارتياد المركز في تاي يوان.

وفي العام الماضي، شهدت الصين زيادة كبيرة في عدد كبار السن، مع ما يقرب من 17 مليون شخص إضافي تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر، وفقاً للإحصاءات الرسمية.

وتمثل هذه الفئة العمرية بالفعل أكثر من 20% من السكان، وهي نسبة من المتوقع أن ترتفع لتطال ثلث السكان تقريباً بحلول عام 2035.

وتقدّر الحكومة أن المنتجات والخدمات المقدمة لكبار السن - من السياحة الصديقة للمسنين إلى الرعاية الطبية المتقدمة - يمكن أن تصل قيمتها إلى 30 ألف مليار يوان (4130 مليار دولار) بحلول عام 2035.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2zzevs2k

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"