القراءة مفتاح التطوّر

00:10 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

القراءة، من أنبل الأفعال التي يمارسها الإنسان وأرقاها.. وهي في أصول اللغة الجمع بين الأشياء، ومن هنا جاءت تسمية «القُرآن الكريم»، لأنه يجمع السُّور فيضُمّها.. إذن نحن أمام فعل مهمّ وعميق الأبعاد، لأنه تجميع للعلوم بأنواعها.. وإمارات العطاء، كما عهدناها، منذ التأسيس، ما كانت إلّا حاضنة لكل ما من شأنه أن يفيد الناس، ويسهم في تحضّرهم ورقيّهم، وعيشهم الهانئ الآمن..

فكان مشروع «تحّدي القراءة العربي»، أكبر مشروع عربي أطلقه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وينضوي تحت مظلة «مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي، عبر التزام نحو مليون طالب، بالمشاركة بقراءة خمسين مليون كتاب خلال كل عام دراسي؛ لأنّ «أول كتاب يمسكه الطلّاب، يكتب أول سطر في مستقبلهم»، كما قال سموّه..

ولأن المسابقة تنضوي تحت فعل «التحدّي» الذي يحمل معنى الإصرار والمثابرة، وبلوغ الهدف، لأنّ المنافسين كثر، والفوز للأقوى والأكثر إصراراً.. فنحن أمام جيل جديد في وطننا العربي، صارت القراءة لديه حاجة يومية، تصقل شخصيته، وتثري معارفه، وتحضّره لبناء مستقبل أكثر إشراقاً وهناءً.

وكان صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، التقى، في مجلس المضيف بدار الاتحاد في دبي، أبطال التحدّي.

هذا اللقاء الباذخ عطاءً وحضارةً من قائد ملهم بعيد النظر ثاقب الفكر، مع هؤلاء الفتيان والفتيات، في هذه الأعمار اليانعة الذين يعوّل عليهم لبناء المستقبل المشرق، يأتي في إطار حرص سموّه، على تحفيز المتميزين، وتمكين الأجيال الجديدة من امتلاك المعارف والعلوم، وتشجيعها على القراءة بما يرسّخ ارتباطها باللغة العربية، كونها مكوناً أصيلاً للهُوية الإماراتية. وهنّأ سموّه، أبطال التحدّي على تفوقهم ومثابرتهم وجهدهم للوصول إلى هذه المرحلة، ودعاهم إلى مواصلة القراءة.

ولأنّ لأولياء الأمور، والمعلّمين، في هذا «التحدّي»، دوراً مهمّاً، فكان لهم الثناء والشكر من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، حيث هنّأهم على جهودهم، في تحفيز الطلبة على المشاركة في التظاهرة القرائية الأكبر باللغة العربية في العالم، وترسيخ ثقافة الجد والاجتهاد وحب القراءة في نفوسهم.

حيث قال سموّه «فخور ب700 ألف طالب في الإمارات شاركوا في أكبر مسابقة في العالم للقراءة.. ومتفائل بجيل قارئ ومثقف بإذن الله، فأهمّ مهارة يمكن أن يتسلّح بها الجيل الجديد هي القراءة، لأنها مفتاح التعلُّم مدى الحياة. وأهم أداة من أدوات التطور المستمر».

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3um6ackd

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"