عادي

عشرات الضحايا في 3 مجازر إسرائيلية بغزة خلال ساعة

00:30 صباحا
قراءة 3 دقائق

صعدت إسرائيل حربها على الفلسطينيين في قطاع غزة، وارتكب جيشها ثلاث مجازر في أقل من ساعة أوقعت عشرات القتلى والجرحى، في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من القضاء على نصف قيادة الجناح العسكري لحركة «حماس»، في حين أكد خبيران أمريكيان أن إسرائيل ضربت منطقة المواصي «الآمنة» يوم السبت الماضي بقنابل أمريكية.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل «ثلاث مجازر بأقل من ساعة بحق النازحين في منطقة العطار غرب خان يونس، ومدرسة الرازي بمخيم النصيرات، وتجمع للمواطنين بمحيط دوار الشيخ زايد شمال قطاع غزة». وأضاف «سقط أكثر من 44 قتيلاً وعشرات الجرحى منهم حالات خطيرة». وكما هي العادة زعم الجيش في بيان أنه «ضرب نشطاء كانوا يعملون في مدرسة تابعة للأونروا في منطقة النصيرات... قاموا بالتخطيط وتوجيه العديد من الهجمات» ضد قواته في قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة بغزة في بيان مقتضب إحصاء «17 قتيلاً وأكثر من 26 جريحاً» في غارة قرب «محطة (وقود) العطار في مواصي خان يونس». كما أكدت الوزارة مقتل 23 نازحاً في قصف على مدرسة الرازي بمخيم 2 بالنصيرات وإصابة نحو خمسين نقلوا إلى مشفى العودة وشهداء الأقصى. وجاءت الغارات بعد ساعات من تصريح لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال فيه لمسؤولين إسرائيليين في واشنطن، إن عدد القتلى المدنيين «مرتفع بشكل غير مقبول».

وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت في وقت سابق أن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرتين جديدتين خلال الساعات الماضية، وصل منها للمستشفيات 49 قتيلاً و69 مصاباً. وأشارت إلى ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 38713 قتيلاً و89166 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي.

من جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء إنه تم القضاء على نصف قيادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، إضافة إلى قتل أو أسر ما يقرب من 14 ألف مقاتل منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة. وأضاف الجيش أنه قضى على قادة كبار منهم قادة ألوية وكتائب وقادة سرايا، إلى جانب تدمير آلاف الأهداف لفصائل مسلحة.

في غضون ذلك، قال خبيران في الأسلحة تحدثا لوكالة الصحافة الفرنسية، إن شظية شوهدت في مقطع فيديو لموقع الانفجار جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي كانت عبارة ذيل زعنفة من نظام الذخيرة الهجومية المباشرة المشتركة الأمريكي المعروف اختصاراً باسم «JDAM». يقول الخبير الفني السابق في الجيش الأمريكي والمتخصص في التخلص من الذخائر المتفجرة تريفور بول، إن صور الغارة على المواصي تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة من «مجموعة نظام JDAM بنسبة 100 في المئة» وهي مصنوعة في الولايات المتحدة. وأضاف أنه وبالنظر إلى أنواع القنابل المتوافقة مع نظام التوجيه وحجم شظية الزعنفة فمن المرجح أن النظام JDAM استُخدم على قنبلة تزن 450-900 كيلوغرام. وقال بول إن ذيل الزعنفة يمكن أيضا تركيبه على الرأس الحربي BLU-109 «المدمر للتحصينات» والمصمم لاختراق الخرسانة. وبناء على هدف إسرائيل المعلن، قال الرقيب المتقاعد في سلاح الجو الأمريكي وخبير الضربات والاستهداف المشترك ويس براينت، إنه كان من الممكن تجنب وقوع قتلى مدنيين، وهو ما أسماه تجنب الأضرار الجانبية في المنطقة المحيطة. وأضاف «تقديري أن المدنيين الذين قتلوا في هذه الغارة كانوا في المجمع وليس في المنطقة المجاورة».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4mt6c5my

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"