5 قتلى واستشهاد شرطي باعتداء قرب مسجد بمسقط ومصرع الجناة

مسقط - راشد النعيمي:
دانت دولة الإمارات بشدة حادث إطلاق النار، الذي وقع في محيط أحد المساجد بمنطقة الوادي الكبير في سلطنة عمان الشقيقة، وأسفر عن وفاة خمسة أشخاص واستشهاد رجل شرطة، إضافة إلى مقتل الجناة الثلاثة، معربة عن تضامنها مع كافة الإجراءات التي تتخذها السلطنة لحماية أمنها واستقرارها.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتعرّض حياة السكان للخطر، وتتنافى مع القانون الدولي. كما عبّرت عن خالص تعازيها ومواساتها إلى سلطنة عمان وشعبها الشقيق، ولأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
بدوره، أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السموّ رئيس الدولة، أنه لا مكان للعنف في منطقتنا التي لطالما كانت واحة للتسامح والاعتدال. وقال قرقاش في تغريدة عبر منصة «إكس»: «لا مكان للعنف في منطقتنا التي لطالما كانت واحة للتسامح والاعتدال. رفضنا قاطع لأي محاولة تهدف إلى زعزعة استقرار وأمن دول الخليج، فأمننا واحد ومصيرنا مشترك، ونقف معاً ضد كافة أشكال التطرف والتعصب». وأضاف: «نتضامن مع الأشقاء في عُمان ونسأل الله أن يحفظ السلطنة، ويديم عليها الأمن والازدهار».
وأمس الثلاثاء، أنهت الشرطة العُمانية والأجهزة العسكرية والأمنية، إجراءات التعامل مع حادثة إطلاق النار التي وقعت، مساء أمس الأول الاثنين، بمنطقة الوادي الكبير في محافظة مسقط. وأسفرت الحادثة، عن وفاة خمسة أشخاص، واستشهاد أحد رجال الشرطة، ومقتل الجناة الثلاثة، إضافة إلى إصابة 28 شخصاً من جنسيات مختلفة، بينهم 4 أشخاص أثناء تأدية واجبهم الوطني من رجال الشرطة، ومنتسبي هيئة الدفاع المدني والإسعاف تم نقلهم إلى المؤسسات الصحية لتلقي العلاج، وتتواصل عمليات التحري والبحث والتحقيقات في ملابسات الحادثة.
وكانت الشرطة قد أصدرت بياناً أولياً أشارت فيه إلى تعاملها مع حادثة إطلاق نار في محيط أحد المسجد بمنطقة الوادي الكبير في العاصمة مسقط، وأكدت اتخاذها كافة التدابير والإجراءات للتعامل مع الموقف واستكمال إجراءات جمع الاستدلالات والتحقيق.
من جانب آخر، أصدرت السفارة الباكستانية في مسقط بياناً أكدت فيه بأن السلطات العمانية تعاملت مع حادثة إطلاق النار التي وقعت في مسجد الإمام علي بن أبي طالب بالوادي الكبير، وأن باكستان عرضت المساعدة في التحقيقات، وإحضار مرتكبي الحادثة إلى العدالة.
وذكرت في بيانها بأن باكستان استنكرت حادثة إطلاق النار التي أسفر عنها خسائر في الأرواح، بما في ذلك اثنان من المواطنين الباكستانيين.
وأضافت بأنها على اتصال مع السلطات العمانية لتحديد هوية المواطنين الباكستانيين اللذين لقيا حتفهما وإعادة جثمانهما إلى وطنهما باكستان، مشيرة إلى أنها فتحت خط مساعدة للتواصل والمساعدة مع المجتمع.
وفي وقت لاحق، أعلنت السفارة الهندية في عمان عبر «إكس» أن «وزارة الخارجية في سلطنة عمان أبلغت أن مواطناً هندياً فقد حياته وأصيب آخر» في الهجوم.
وشيعت، أمس الثلاثاء، جنازة الشرطي يوسف الندابـي الـذي استشهد خــلال الأحداث بعد تعرضه لإطلاق النار.