دعم متواصل

دولة الإمارات، قيادةً وحكومةً وشعباً، من أكثر الدول العربية والعالمية دعماً لقضية فلسطين في جميع المحافل الدولية، وكانت وما زالت منافحة عن الحق الفلسطيني وعدالة القضية؛ لذا تبذل جهوداً كبيرة لتقديم الدعم على المستويات السياسية والاقتصادية والإنسانية، انطلاقاً من التزامها الثابت بمساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بالحصول على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

خلال الحرب التي يشهدها قطاع غزة هذه الأيام، برز دور الإمارات الإنساني من خلال مواصلتها تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة لمن تهجر وتشرد عن بيته ومنطقته جراء تبعات الحرب، وأطلقت عملية خاصة بغزة هي «الفارس الشهم 3»، والتي جاءت بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتشرف عليها وزارة الدفاع، للتخفيف مما يعانيه الأشقاء في فلسطين عامة، وخاصة القطاع.

فرق «الفارس الشهم 3»، تواصل جهودها لإغاثة الأشقاء في غزة، ففي أحدث جهودها الإغاثية، وزعت 70 طناً من المساعدات الإغاثية والخيام على مئات العائلات في قطاع غزة، وقدّمت الطرود الغذائية للأسر الفلسطينية النازحة في مخيمات الإيواء؛ للتخفيف من معاناتهم اليومية، ومحاولة توفير الطعام والمواد الأساسية العاجلة، كما جهزت العشرات من خيام الإيواء للعائلات التي تركت بيوتها نتيجة الأوضاع الجارية وحالة النزوح المستمرة في كافة مناطق القطاع.

الجهود الإغاثية والإنسانية المكثفة التي تقدمها دولة الإمارات لسكان قطاع غزة، تأتي من منطلق ديني وقومي، وتتجسد فيها إنسانيتها وتسامحها، ومن خلالها تقدّم الدعم والمساندة للعائلات المتضررة جراء الحرب، وجاءت العملية لتعمل بشكل متواصل على توزيع مئات الأطنان من المساعدات الغذائية ومستلزمات الإيواء لكافة العائلات النازحة المتضررة من الأوضاع الحالية؛ للمساهمة في توفير الطعام والمواد الضرورية الملحّة للعائلات التي وجدت نفسها تعاني من تبعات حرب طاحنة.

جهود الإمارات تندرج ضمن رؤيتها لدعم الاستقرار والتنمية في المنطقة بشكل عام، ويتجسد هذا الأمر في دعمها السياسي للفلسطينيين في جميع المحافل وفي شتى المناسبات، والتي تؤكد من خلالها على حق الأشقاء الفلسطينيين ببناء مستقبل أفضل، وتقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة.

[email protected]