عادي
كييف تجدد الرغبة في إنهاء القتال وبدء المفاوضات

روسيا تكشف نقل أوكرانيا الأسلحة في قطارات الحبوب

01:24 صباحا
قراءة 3 دقائق
جندي اوكراني يتدرب على اطلاق قذائف المورتر في موقع لم يكشف عنه في خيرسون(رويترز)

صدت الدفاعات الروسية هجمات بالمسيرات الأوكرانية فوق مقاطعتي كورسك وكراسنودار جنوب غربي روسيا، وأكد مسؤولون روس، أن أوكرانيا تموه نقل العتاد والأسلحة والجنود في قطارات نقل الحبوب حتى لا تكون هدفاً للهجمات الروسية، وأكد الكرملين انفتاح موسكو على المفاوضات، فيما أعرب مسؤول أوكراني رفيع عن الرغبة في الإنهاء السريع للقتال والانتقال إلى مفاوضات السلام.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: إن دفاعاتها الجوية أسقطت الليلة قبل الماضية مسيّرتين أوكرانيتين فوق مقاطعة كورسك، و4 فوق إقليم كراسنودار.

قطارات حبوب

وكشف منسق العمل السري في جنوب أوكرانيا سيرغي ليبيديف، أن القوات الأوكرانية تنقل الأسلحة والجنود في عربات بين عربات قطارات محملة بالحبوب، لوحظ أحدها في مدينة فاستوف بمقاطعة كييف. وقال: «لوحظ على المسار الاحتياطي، قطار يحمل 13 مركبة حربية بألوان مموهة،وثلاث عربات مخصصة للأفراد بين عربات الحبوب في القطارات». وأشار ليبيديف إلى أن مدينة فاستوف تتمتع ببنية تحتية لوجستية جيدة للغاية، حيث تتقاطع خطوط السكك الحديدية الرئيسية والطرق السريعة فيها.

قال حاكم منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا: إن مسيرة روسية أصابت حافلة في وقت مبكر من صباح الجمعة، ما أدى إلى جرح ستة عمال بناء، أحدهم في حالة حرجة.

واستعادت أوكرانيا جثث 250 جندياً في «واحدة من أكبر العمليات» من هذا النوع منذ أكثر من عامين، وفق ما أعلنت لجنة التنسيق الأوكرانية المكلفة القضية. وتعود هذه الجثث إلى جنود قتلوا في باخموت وأفدييفكا.

معدات الغرب لن تغير الوضع 

على صعيد آخر، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن أي معدات غربية لن تكون قادرة على تغيير الوضع على الجبهة. وقال: إن طائرات إف 16 التي سيزود الغرب بها اوكرانيا ستنتهي إلى حطام سيتم عرضه وأجسامها المحترقة في «بوكلونّايا غورا» (تل موسكو).

وأكد النائب الأول للممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، أن روسيا ستطلب خلال شهر أغسطس / آب الحالي مناقشة مجلس الأمن الدولي لمسألة تزويد أوكرانيا بطائرات «إف 16».

إلى جانب ذلك أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن موسكو منفتحة على المفاوضات بشأن أوكرانيا، مشدداً على أن الحوار هو الطريق الأفضل لحل النزاع. وقال في مقابلة مع إذاعة «كومسومولسكايا برافدا»: «لقد أعلن رئيسنا مراراً أننا منفتحون على المفاوضات، وهذه هي الطريقة الأفضل لحل المشكلة وتحقيق هدفنا». 

مفاوضات جادة

وأضاف، «من بين أولئك الذين نعتبرهم ممثلين لنظام كييف، هناك من ربما يمكن إجراء حوار معهم، لكن إذا كنا أكثر دقة نقول: إنه لا يمكن الوثوق بهم». وأوضح أن الفروق القانونية المتعلقة بشرعية السلطات الأوكرانية لا يمكن أن تكون عائقاً أمام بدء مفاوضات سلام جادة. وأشار إلى أنه من وجهة نظر قانونية فقد فولوديمير زيلينسكي شرعيته منذ أشهر عدة، لكن «الغربيين» لا يعيرون هذا اهتماماً أبداً ولا يريدون الخوض في هذه الفروق القانونية الدقيقة. وأضاف: «لكن مرة أخرى، لا يمكن أن يكون هذا عائقاً أمام بدء مفاوضات جادة من شأنها أن تساعدنا وتسمح لنا بتحقيق مهامنا، والوفاء بالأهداف التي تم تحديدها في البداية للعملية العسكرية الخاصة».

وقف القتال

من جهته، تحدث أندريه يرماك رئيس مكتب زيلينسكي، عن ضرورة إنهاء الأزمة بشكل سريع، متوقعاً أن يمهد المؤتمر الثاني بشأن أوكرانيا الذي يمكن عقده هذا العام الطريق لإنهاء القتال. وقال يرماك في مقابلة مع وكالة «بلومبرغ»: «أهم ما نتوقعه من القمة الثانية هو وضع الشروط المسبقة الأساسية لوقف الأعمال القتالية.. نحن بحاجة إلى إنهاء هذه الحرب في أسرع وقت ممكن لتحقيق السلام العادل».

وفي الأيام الأخيرة، بدأ ممثلو نظام كييف يتحدثون بشكل متزايد عن المفاوضات المحتملة وإنهاء الصراع مع روسيا، على الرغم من أنهم كانوا يعارضون ذلك بشكل قاطع، كما فرضت كييف حظراً على التفاوض مع روسيا على المستوى التشريعي.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ydk54h9c

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"