د. ياسر أحمد*
الإحليل السفلي هو عيب خلقي يُصيب الأطفال الذكور، حيث لا تقع فتحة مجرى البول في مكانها الطبيعي عند طرف العضو الذكري، بل تظهر على الجانب السفلي منه. وتحدث هذه الحالة أثناء نمو الجنين عندما لا تنغلق فتحة مجرى البول تماماً على طول الجانب السفلي.
وينقسم الإحليل السفلي في شدّته وموقع فتحة مجرى البول إلى أنواع:
- الإحليل السفلي البعيد: تقع فتحة مجرى البول بالقرب من طرف العضو الذكري.
- الإحليل السفلي عند منتصف العضو الذكري: تقع فتحة مجرى البول على طول العضو الذكري.
الإحليل السفلي القريب: تقع فتحة مجرى البول بالقرب من قاعدة العضو الذكري، أو حتى داخل كيس الصفن.
وعادة ما يُعاني الأطفال المصابون بالإحليل السفلي صعوبة التبول؛ نظراً للوضع غير الطبيعي لفتحة مجرى البول، ما قد يؤثر ذلك في التبول، وقد يؤدي إلى رش البول. وفي الحالات الأكثر شدة، قد يكون هناك انحناء مصاحب للعضو الذكري، ما قد يجعل الانتصاب صعباً، أو غير مريح.
العلاج الأمثل لإصلاح الإحليل السفلي هو التدخل الجراحي، ويختلف النهج في العملية وفقاً لشدة الانحناء، فالإصلاح على مرحلة واحدة مناسب مع الحالات البسيطة التي لا يُعاني فيها الطفل انحناء شديداً. والإصلاح مُتعدد المراحل مطلوب مع الحالات الأكثر تعقيداً التي يُعاني فيها الطفل انحناء شديداً،
وبعد العملية الجراحية، يحتاج الطفل إلى عناية دقيقة ورعاية داعمة، منها تركيب القسطرة، وعادة ما توضع للسماح بالتئام فتحة مجرى البول لتسهيل التبول، وقد تبقى في مكانها لمدة 7 – 10 أيام.
ظهور التورّم حول مكان الجراحة أمر طبيعي وقد يستغرق الشفاء التام عدة أسابيع. ويمكن أن تحدث مُضاعفات ما بعد الجراحة مثل تضييق مجرى البول، أو الناسور، وقد تتطلب علاجاً إضافياً بالطرق الطبية المناسبة.
* استشاري جراحة الأطفال- مستشفى إن إم سي رويال- الشارقة
