إعداد: مصطفى الزعبي
اكتشف باحثون من المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا بزيوريخ في سويسرا مادة كيميائية تسمى «ثيران» تلعب دوراً حاسماً في اختيار ممارسة الرياضة أو الطعام.
وفي التجارب المعملية، قضت الفئران وقتاً أطول بتناول الطعام ووقتاً أقل في الجري.
وقال الباحثون: «هذه المادة الكيميائية لها نفس التأثير على البشر، مما يمهد الطريق لعلاجات تجعلنا نرغب في الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أكثر من تناول الطعام».
وأضافوا: «في جميع أنحاء العالم، لا يحصل عدد كبير من الناس على مقدار التمارين التي يحتاجون اليها ليكونوا أصحاء».
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 80% من المراهقين و27% البالغين لا يمارسون الرياضة بشكل كاف، إلى جانب زيادة بالسعرات الحرارية الكثيفة، والأطعمة المصنعة.
وقال البروفيسور دينيس بورداكوف من المعهد: «أردنا أن نعرف ما هو في دماغنا الذي يساعدنا على اتخاذ هذه القرارات».
ولفهم كيف نقاوم إغراءات الانغماس، وضع الباحثون الفئران في غرفة بها ثمانية ممرات تؤدي إلى خيارات مختلفة
من بين هذه الخيارات، كان أحدها عبارة عن عجلة تمرين والآخر إما فارغ وإما يحتوي على طعام مستساغ للفئران على مثل ميلك شيك بالفراولة، ودون أي تدخل في الكيمياء العصبية، قسمت الفئران وقتها بين ممارسة وتناول الطعام وعندما منع الباحثون المادة الكيميائية من العمل باستخدام دواء أو تعديل وراثي، كانت الفئران أقل اهتماماً بممارسة الرياضة.
بالمقارنة مع الفئران التي كانت المادة تعمل بشكل سليم، قضت الفئران المعدلة ضعف الوقت في تناول الطعام ونصف الوقت بممارسة الرياضة.
وقال البروفيسور بورداكوف من المعهد: هذا يعني أن الدور الأساسي للمادة الكيميائية ليس التحكم في مقدار تحرك الفئران أو مقدار ما تأكله، بل يبدو أنه أساسي لاتخاذ القرار بين أحدهما والآخر، عندما يكون كلا الخيارين متاحاً.
