عادي

غموض بشأن موقف كامالا هاريس من حظر الأسلحة على إسرائيل

22:54 مساء
قراءة 3 دقائق
كامالا هاريس

واشنطن - رويترز

كشف معاون لنائبة الرئيس الأمريكي الخميس، إن كامالا هاريس لم توافق على مناقشة فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل في تبادل للآراء مع نشطاء مؤيدين للفلسطينيين يطالبون بتغييرات في السياسة الأمريكية تجاه حليفتها في غمرة حرب غزة.

وكانت حركة «غير ملتزم الوطنية» قالت الأربعاء، إن هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة لعام 2024، «أبدت تعاطفها، وعبرت عن استعدادها للاجتماع مع زعماء حركة غير ملتزم الوطنية لمناقشة حظر الأسلحة» في تواصلها أثناء الحملة في ديترويت، بحسب قول المعاون.

وقال المعاون الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، إن هاريس لم تعبر عن استعدادها لمناقشة حظر الأسلحة. لكن متحدثاً باسم الحملة قال، إن هاريس أبلغت أعضاء الجالية المسلمة والفلسطينية، أنها ستظل على تواصل معهم حول الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة التي يقول مسؤولون محليون إنها أسفرت عن مقتل نحو 40 ألف شخص.

وذكر مستشار هاريس لشؤون الأمن القومي، فيل جوردن، في منشور على موقع «إكس»: «أوضحت نائبة الرئيس أنها ستعمل دوماً على التأكد من أن إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها ضد إيران والجماعات المدعومة منها. ولا تدعم حظر الأسلحة على إسرائيل. وستواصل العمل لحماية المدنيين في غزة، ودعم القانون الدولي الإنساني».

وقال اثنان من مؤسسي «غير ملتزم»، هما ليلى العبد وعباس علوية، إنهما تحدثا لفترة قصيرة من الوقت مع هاريس ومرشحها المعلن عنه حديثاً لمنصب نائب الرئيس في السباق الرئاسي، تيم والز، حاكم ولاية مينيسوتا، عن مخاوفهما من تزويد الولايات المتحدة إسرائيل بالأسلحة في وقت تخوض فيه حرباً في غزة.

وقال علوية، الخميس، إنه والعبد طلبا تحديداً اجتماعاً لمناقشة الطلب بفرض حظر على الأسلحة على إسرائيل، «وفي كلتا الحالتين، عبرت نائبة الرئيس هاريس عن استعدادها للمتابعة». وأضاف علوية إن تواصله مع مكتب هاريس مشجع جداً، و«نأمل أن تستمر المناقشات المثمرة».

  • أزمة إنسانية

وتعارض حركة «غير ملتزم» دعم جو بايدن القوي لحرب إسرائيل التي شردت ما يقرب من 80% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتسببت في نقص حاد في الغذاء.وأدت الكارثة الإنسانية في غزة إلى ظهور دعوات تطالب واشنطن بوضع شروط على مليارات الدولارات من التمويل العسكري، وغيره من المساعدات التي تقدمها لإسرائيل، والتي تلقت مساعدات أمريكية منذ الحرب العالمية الثانية أكثر من أي دولة أخرى.

وأوقفت الولايات المتحدة في مايو/ أيار الماضي، شحنة قنابل زنة ألفي رطل وخمسمئة رطل بسبب قلق تجاه التأثير الذي قد تحدثه في غزة.

وانحازت للحركة أصوات بأعداد كبيرة خلال المنافسات على بطاقة الترشح لانتخابات الرئاسة عن الحزب الديمقراطي في ميشيجان ومينيسوتا وهاواي، كما حصلت الحركة على دعم ما لا يقل عن 25 مندوباً بالحزب.

وقال قادة الحركة، إنهم يريدون استغلال قدرتهم على التأثير في مؤتمر الحزب الديمقراطي هذا الشهر في شيكاجو.

وفي تذكير بمدى انقسام الديمقراطيين حول القضية، قاطع محتجون مؤيدون للفلسطينيين كلمة هاريس لفترة وجيزة في ديترويت الأربعاء، مرددين هتافات: «كامالا كامالا لا يمكنك الاختباء، لن نصوت لصالح الإبادة الجماعية».

وتوقفت كامالا عن الحديث لفترة قصيرة وقالت إنها تؤمن بالديمقراطية، وأهمية كل صوت، ثم أضافت: «لكنني أتحدث حالياً». وبعد أن تواصلت الهتافات قالت: «إذا كنتم تريدون فوز ترامب، فيمكنكم قول ذلك. وإن لم يكن هذا هو الحال، فدعوني أُكمل حديثي».

وانتقد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب إخفاقات أمنية إسرائيلية في منع هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وقال إنه سيعمل على إنهاء الحرب بسرعة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/tp8yvtej

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"