القدس - أ ف ب
أعلنت الشرطة الإسرائيلية الخميس، أنها أصدرت أمراً بإبعاد إمام وأحد خطباء المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري عن المسجد ستة أشهر، بعد توقيفه للتحقيق معه بشبهة «التحريض على الإرهاب» إثر خطبة نعى فيها إسماعيل هنية.
واحتجزت الشرطة صبري (85 عاماً) الأسبوع الماضي وأفرجت عنه بعد التحقيق معه، إثر قيامه خلال خطبة الجمعة، بنعي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ووصفه ب«الشهيد»، بعد يومين من اغتياله في طهران.
وقالت الشرطة في بيان: إن «القائم بأعمال قائد لواء القدس العميد أمير أرزاني وقع أمراً إدارياً» بإبعاد الشيخ عكرمة صبري عن المسجد الأقصى وساحاته «لمدة ستة أشهر، حتى فبراير/ شباط 2025 بسبب التحريض».
وأكدت الشرطة الإسرائيلية، أنها «أنهت التحقيق في هتافات تحريضية داعمة تتعلق بإسماعيل هنية، في خطبة صبري، الجمعة، في المسجد الأقصى خلال الصلاة التي شارك فيها الآلاف، وأدى إلى ترديد هتافات تحريضية» هي «بالروح بالدم نفديك يا شهيد»، وفق البيان.
وتمت إحالة ملف التحقيق إلى النيابة العامة لتقديم لائحة اتهام ضد صبري.
وكان الشيخ صبري قال في وقت سابق: إنه يتعرض للملاحقة منذ العام 2001، مشيراً إلى استدعائه المتكرّر للتحقيق ومنعه من السفر، ودخول الضفة الغربية المحتلة وغيرها من الإجراءات.
ودانت حركة حماس في بيان «إبعاد الشيخ صبري عن المسجد الأقصى»، واعتبرته «قراراً تعسفياً، انتقاماً من الشيخ ودوره الوطني والإسلامي تجاه القدس والمسجد الأقصى المبارك».
وكانت الشرطة أكدت الأسبوع الماضي، أنها ليست المرة الأولى تحقق فيها مع صبري بتهمة تورطه في أعمال «تحريض»، وقدّمت النيابة العامة الإسرائيلية في نهاية الشهر الماضي لائحة اتهام ضده، وفق ما أعلنت في حينه.
وأتى ذلك بعد زيارته عدداً من عائلات شبّان فلسطينيين نفّذوا هجمات بإطلاق النار على قوات إسرائيلية.
وقالت النيابة في بيانها آنذاك: إن «صبري قام خلال الزيارتين بتصوير مقاطع فيديو أشاد خلالها بعائلات الشبان الفلسطينيين وتعاطف معهم».
من جهته، شدد الشيخ على أن «تقديم التعازي أمر ديني، لا يعني أننا نؤيد ما قام به الأبناء، ولا يحقّ لأحد تجييره إلى شأن سياسي أو أن يعتبره إرهابياً».
ويقع المسجد الأقصى في صلب القضية الفلسطينية، وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل المسجد، الذي تتولّى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.
