عادي

أوكرانيا تواصل توغلها في روسيا وتشن هجمات بمسيّرات

11:24 صباحا
قراءة 3 دقائق
A view shows a building on fire in the town of Sudzha following an incursion of Ukrainian troops into the Kursk region, Russia, in this still image from video taken August 7, 2024. MIC Izvestia / IZ.RU via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. NO RESALES. NO ARCHIVES. MANDATORY CREDIT.
A Russian battle tank T-72 drives outside the town of Sudzha on August 8, 2024. Ukraine's incursion into Russia, which entered a third day on August 8, 2024, appears to be an unprecedented assault which experts say could aim to draw Russian resources away from other areas or to undermine morale. Russia has given only scarce updates as it seeks to strike a balance between denouncing the escalation and avoiding panic. (Photo by ANATOLIY ZHDANOV / Kommersant Photo / AFP) / Russia OUT
الخليج-وكالات
واصل الجيش الأوكراني، الجمعة، توغله في منطقة كورسك الروسية، وشن خلال الليل هجمات «ضخمة» مستخدماً مسيّرات على مناطق روسية عدة أخرى منها ليبيتسك التي تبعد نحو 300 كيلومتر عن الحدود؛ حيث اندلع حريق في قاعدة عسكرية.
هجوم ضخم
وأعلن حاكم منطقة ليبيتسك إيغور أرتامونوف حالة الطوارئ بعد «هجوم ضخم» بمسيّرات أوكرانية أسفر عما لا يقل عن عشرة جرحى على ما أفاد، وألحق أضراراً بمحطة كهربائية. ذكرت وكالتا تاس وريا نوفوستي الروسيتان الرسميتان نقلاً عن السلطات المحلية، قولها إن حريقاً اندلع في قاعدة جوية عسكرية في منطقة ليبيتسك من دون تحديد السبب. وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية 29 مسيّرة أوكرانية في منطقة بيلغورود الحدودية على ما كتب الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف عبر تلغرام، مفيداً بأن الهجوم تسبب في أضرار مادية من دون أي إصابات. في سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، أشار الحاكم ميخائيل رجفوجييف إلى وقوع هجمات بمسيّرات جوية وبحرية. وشنّت هذه الهجمات الليلية تزامناً مع مباشرة أوكرانيا هجوماً مباغتاً في منطقة كورسك الحدودية. فقد دخل أكثر من ألف جندي أوكراني معززين بدبابات ونحو عشرين مصفحة، الثلاثاء، إلى هذه المنطقة على ما أفادت هيئة الأركان الروسية التي أكدت أنها تبذل كل ما في وسعها لصدهم. إلا أن هذه الكتيبة تمكّنت من إحراز تقدم على ما يبدو من خلال مباغتة القوات الروسية مع أن كييف لزمت الصمت شبه الكامل بشأن هذه العملية.
الشعور بآثار الحرب
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كلمة مساء الخميس «روسيا جلبت الحرب إلى بلادنا ويجب أن تشعر بآثارها» من دون أن يذكر مباشرة هذا التوغل. وأكد مستشاره ميخائيلو بودولياك من جهته، أن هذا الهجوم يشكّل عاقبة «العدوان الروسي» على أوكرانيا من دون أن ينسبه صراحة إلى قوات كييف. وأضاف: «بات جزء كبير من الأسرة الدولية يعتبر روسيا هدفاً مشروعاً للعمليات من أي نوع كان وبأي سلاح» في وقت منعت الكثير من الدول الغربية أوكرانيا من استخدام الأسلحة التي توفرها لها لضرب الأراضي الروسية. عشية ذلك، اعتبر بودولياك عبر التلفزيون الأوكراني أنه للحصول على شيء من روسيا «على طاولة المفاوضات» يجب ألا يتبع النزاع «السيناريو» الذي وضعه الروس. وجدّدت الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لكييف، التأكيد الخميس أنها «تدعم بقوة جهود أوكرانيا للدفاع عن نفسها في وجه العدوان الروسي» من دون أن تعلق على الوضع بالتفصيل. وعشية ذلك، قالت واشنطن إنها استوضحت السلطات الأوكرانية لفهم «أهداف» هذا التوغل غير المسبوق من حيث الحجم. وقالت وزارة الدفاع الروسية الخميس «عملية الدمار لكتائب الجيش الأوكراني تتواصل» مؤكدة أنها تمنعها من «الدخول بعمق» في المنطقة.
وضع مقلق
ونشرت مقاطع مصورة لمسيّرات تظهر بحسب قولها القضاء على جنود وآليات من الجيش الأوكراني في منطقة كورسك. ورغم محاولة موسكو الطمأنة وتأكيد السلطات المحلية أن الوضع الخميس، كان «مستقراً وتحت السيطرة»، رأى خبراء أن الوضع مقلق بالنسبة إلى روسيا. وقال معهد دراسات الحرب للأبحاث ومقره في الولايات المتحدة، إن القوات الأوكرانية توغلت مسافة 35 كيلومتراً داخل الأراضي الروسية. وأفاد محلّلون بأن الجنود الأوكرانيين بلغوا مدينة سودجا الروسية البالغ عدد سكانها نحو 5500 نسمة والواقعة على مسافة نحو عشرة كيلومترات من الحدود، وتضم مركزاً للغاز لا يزال يوفر إمدادات لأوروبا عبر أوكرانيا. وأشار سكان تم إجلاؤهم من هذه المدينة إلى وضع صعب على ما أظهرت مشاهد نشرها الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي الذي يشارك في استقبال النازحين. وروى أليكسي وهو مسعف من سودجا ينتظر الحصول على مساعدة إنسانية «الوضع سيّئ... والاتصالات مقطوعة». وأوضح رجل آخر يدعى أليكسي أيضاً، وهو متطوع أن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم «يعتبرون أنهم متروكون لحالهم». ونشرت محطات عبر تلغرام تابعة لمراقبين عسكريين أوكرانيين مشاهد ملتقطة بمسيّرات لم يتم التحقق من صحتها، تظهر ما قدم على أنهم جنود روس يستسلمون. وندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، عبر التلفزيون الروسي، وقد بدا عليه الغضب بـ«باستفزاز على نطاق واسع» من جانب أوكرانيا متهماً إياها بضرب أبنية سكنية بشكل عشوائي. ومع عدم وضوح مدى تقدم العسكريين الأوكرانيين، أكدت شركة غازبروم العملاقة للغاز، الخميس، أنها تستمر بتوفير إمدادات يومية بشكل طبيعي عبر سودجا. وتمر إمدادات الغاز هذه بعد ذلك عبر أوكرانيا باتجاه سلوفاكيا والمجر خصوصاً. وفرضت السلطات حال الطوارئ في كورسك وأكدت أن خمسة مدنيين على الأقل قتلوا فيها وجرح 66 آخرون بينهم تسعة أطفال. وقد تم إجلاء نحو ثلاثة آلاف شخص منها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ynye5z5x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"