داكا - رويترز
قال مستشار وزارة الداخلية، الجمعة، إن تحسين وضع القانون والنظام في بنجلاديش أولوية لحكومة تصريف الأعمال الجديدة، في وقت تحاول فيه البلاد التعافي، وعودة الأمور إلى طبيعتها بعد استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة وفرارها.
وغادرت حسينة إلى الهند المجاورة الاثنين، بعد احتجاجات شابها العنف، وسقط فيها قتلى على مدى أسابيع، في أحداث أجبرتها في النهاية على الاستقالة. وأدت حكومة تصريف أعمال بقيادة محمد يونس اليمين أمس الخميس، وستتولى مهمة الإعداد لإجراء انتخابات.
وقال البريجادير جنرال المتقاعد م. ساخاوات حسين، إن الحكومة المؤقتة ستحاول أولاً تحسين أوضاع القانون والنظام. وثانياً، استعادة الثقة داخل أجهزة إنفاذ القانون.
وامتزج ابتهاج بأعمال عنف في البلاد إثر الإطاحة بحسينة، إذ نهبت حشود مقر إقامتها في العاصمة دكا، كما تعرضت تماثيل والدها الشيخ مجيب الرحمن، بطل الاستقلال، للتشويه وأسقطتها حشود في أنحاء البلاد.
وأظهرت مقاطع تلفزيونية أعمال فوضى إضافة إلى تخريب ونهب وهجمات على أقليات ودور عبادتهم في أنحاء البلاد في الأيام القليلة الماضية.
وذكر حسين أن الإدارة «قلقة للغاية» إزاء تقارير التخريب والهجمات على الأقليات، إلا أن بعضها «مبالغ فيه قليلاً».
وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن حكومة يونس بحاجة إلى التصدي لانعدام القانون.
وفي غياب الشرطة، شكل طلاب مجموعات لحراسة الأحياء في دكا. وأظهرت لقطات تلفزيونية طلبة وشباناً يحملون العصي ويديرون المرور في نقاط تفتيش يفحصون فيها المركبات. كما خرجوا للأسواق للتحقق من الأسعار مع الباعة، بعد ورود تقارير عن ارتفاع في أسعار السلع.
وأغلب مراكز وأقسام الشرطة في بنجلادش مهجورة وفقاً لما رواه شهود عن الأوضاع في الأيام القليلة الماضية، إذ تواجه الشرطة غضباً من الشعب بعد حملة قمع في آخر أيام حسينة بالسلطة. وذكرت وسائل إعلام أن أسلحة وذخائر سرقت من مراكز وأقسام الشرطة.
