عادي

الانسحاب الإسرائيلي من رفح الفلسطينية.. هل آن الأوان ؟

21:12 مساء
قراءة 3 دقائق
الانسحاب الإسرائيلي من رفح.. هل آن الأوان ؟

«الخليج» - وكالات

على الرغم من كل النداءات الدولية والإنسانية، اجتاحت إسرائيل في السادس من يونيو رفح جنوبي غزة والتي يقطنها نحو مليون ونصف المليون فلسطيني، وبعد 4 أشهر من عملياتها هناك وأوامرها المتسلسلة بالإخلاء والتي تسببت في نزوح قرابة 800 ألف فلسطيني منها إلى مناطق أخرى، لاحت في الأفق أحاديث من الداخل الإسرائيلي تشير إلى اقتراب انتهاء العمليات العسكرية هناك وانسحاب القوات الإسرائيلية.

وذكرت تقارير للقناة ال12 الإسرائيلية أن الجيش اقترب من نهاية عملياته العسكرية في رفح، وعلى وشك إعلان الانسحاب من هناك باستثناء محور فيلادلفيا، ولكنها لم تحدد الموعد الدقيق لعملية الانسحاب المفترضة.

  • نصف عام من التفكيك

وكانت تقديرات للجيش الإسرائيلي نفسه في الأسبوع الأخير من مايو أي بعد قرابة 15 يوماً من بدء التوغل لرفح، أشارت إلى أن القتال العنيف في بالمدينة سيستمر حتى أكتوبر 2024، على ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.

ووفق الهيئة الإسرائيلية وقتها، فإن قيادة الصف الأول العسكرية لحركة حماس لم تتعرض لأذى تقريباً، وتحتاج الى نصف عام على الأقل من القتال لتفكيك الإطار العسكري لحماس في غزة.

ووفقاً لتقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فإن قدرات القيادة والسيطرة لدى حماس قد تضررت بشدة، ولكن ليس بطريقة لا يمكن إعادة تأهيلها.

  • «قتال حتى النهاية»

ورغم تلك التقديرات التي تعني أن انسحاب القوات الإسرائيلية بات وشيكاً جداً حال كانت صحيحة، إلا أن قائد القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، اللواء يارون فينكلمان، أكد في منتصف يونيو الماضي أن القتال في أقصى جنوب غزة سيستمر حتى هزيمة حماس.

وقال خلال لقاء مع قواته في رفح إنه «على الرغم من الخسائر الفادحة إلا أن توجه الجيش هو مواصلة القتال والمضي قدماً»، وهو ما سبب حالة من البلبلة والغموض في الأوساط الإسرائيلية، ولاسيما بعد إعلان الجيش الإسرائيلي وقفاً مؤقتاً لعملياته في جنوب القطاع آنذاك.

وكانت إسرائيل تعرضت خلال الأشهر الماضية، لانتقادات حادة لاسيما مع تحذير المنظمات الأممية للإغاثة من شح المساعدات الطبية والغذائية في كافة أنحاء القطاع، لافتة إلى أن شبح الجوع بات يخيم على أجزاء من غزة.

وفي يوليو الماضي أكدت مصر ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من مدينة رفح الفلسطينية وتشغيل معبر رفح من قبل السلطة الفلسطينية.

وعبر وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي عن قلق بلاده الشديد من الوضع الإنساني الكارثي في القطاع بعد عشرة شهور من الحرب الإسرائيلية على القطاع، مؤكداً أن مصر تسعى لضمان تدفق المساعدات عبر معبر رفح رغم التصعيد العسكري.

  • هجوم جديد في خان يونس

وتأتي تقديرات الانسحاب تلك غداة إعلان الجيش الإسرائيلي، الجمعة، بدء «عملية عسكرية هجومية» في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، والتي سبق أن دخلها عدت مرات منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، متجاهلاً التحذيرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية بشأن عملياته فيها.

وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في بيان نشره على منصة «إكس»، إن «قوات من الفرقة 98 بدأت عملية هجومية في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة».

وزعم المتحدث في البيان تلقي الجيش «معلومات استخبارية عن وجود بنى عسكرية في المنطقة»، على حد قوله.

وقال إنه مع بداية دخول قوات الجيش إلى المنطقة شنت الطائرات الإسرائيلية غارات مكثفة استهدفت أكثر من 30 هدفاً لحماس في خان يونس.

والخميس، طالب الجيش الإسرائيلي سكان أحياء جديدة في مدينة خان يونس بإخلائها قسراً؛ تمهيداً لشن هجوم جديد عليها بادعاء إطلاق صواريخ منها.

وجاء ذلك بعد 4 أيام على شن إسرائيل هجوماً مدمراً على مناطق زعمت سابقاً أنها «آمنة» شرقي خان يونس، ما خلّف 255 قتيلاً ودماراً واسعاً.

وسبق أن نفذ الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدة هجمات مدمرة على مدينة خان يونس، منها مناطق زعمت سابقاً أنها «آمنة» بالمدينة، ما خلف مئات القتلى والجرحى ودماراً واسعاً.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قتل عشرات الفلسطينيين إثر استهداف القوات الإسرائيلية خيام نازحين بمنطقة مواصي خان يونس التي صنفتها في وقت سابق بأنها «آمنة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/48nd8bbh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"