عادي
الأمم المتحدة: الفيضانات والسيول تعرقل وصول المساعدات الإنسانية

وفد سوداني إلى جدة للتشاور بشأن مفاوضات جنيف

01:10 صباحا
قراءة دقيقتين
امرأة تبحث عن أغراضها وسط مياه الفيضانات بالقرب من منزلها المتضرر في مدينة أبوحمد (أ ب )
مياه الفيضانات تمتد عبر الوادي بالقرب من مدينة أبوحمد في شمال السودان (أ ب )

وصل وفد سوداني الى جدة، أمس الجمعة، ليناقش مع الوسطاء الأمريكيين شروط مشاركة الحكومة السودانية في مفاوضات وقف إطلاق النار المقررة في 14 أغسطس/ آب في جنيف، وفق ما أعلنت السلطات السودانية ودبلوماسي سوداني، فيما ذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أمس الجمعة، أن ظروف الفيضان والسيول في السودان تعرقل وصول المساعدات إلى مناطق يواجه فيها كثيرون الجوع والمجاعة، ومنها مخيم في شمال دارفور لأولئك الذين فروا من القتال المستمر.

وأورد بيان رسمي «حرصاً من حكومة جمهورية السودان على تحقيق السلام والأمن والاستقرار في البلاد ولرفع المعاناة الناتجة عن الحرب التي شنتها الميليشيا المتمردة عن كاهل شعبنا ومواطنينا، قررت حكومة السودان إرسال وفد إلى مدينة جدة بالسعودية، يترأسه وزير المعادن محمد بشير أبو نمو، للتشاور مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية حول الدعوة المقدمة منها لحضور المفاوضات التي ستنعقد بجنيف في 14 أغسطس الجاري».

ونهاية يوليو/ تموز، دعت واشنطن الجيش وقوات الدعم السريع الى هذه المفاوضات من أجل التوصل الى وقف لإطلاق النار.

من جانبه، قال دبلوماسي سوداني مقره في السعودية لوكالة الصحافة الفرنسية إن الوفد وصل الى جدة «ليبحث مع مسؤولين أمريكيين شروط مشاركة الحكومة في مباحثات جنيف».

وفي مقابل الموافقة السريعة لقوات الدعم السريع التي تخوض حرباً مع الجيش السوداني، على الدعوة الأمريكية، شدّدت وزارة الخارجية على «ضرورة التشاور المسبق مع الحكومة السودانية حول شكل وأجندة أي مفاوضات».

وأوضحت واشنطن في وقت سابق أن مفاوضات جنيف التي ترعاها السعودية ستضم الاتحاد الإفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة كمراقبين. وأمس الجمعة، قالت أليساندرا فيلوتشي متحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف «لا يتعلق الأمر بمبادرة أممية، بل نؤيد كل المبادرات التي يمكن أن تساعد في حل الأزمة في السودان».

وتهدف محادثات سويسرا ل«التوصل إلى اتفاق لوقف العنف في السودان، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين، وتطوير آلية مُحكمة للرصد والتحقق لضمان تنفيذ أي اتفاق»، بحسب البيان الأمريكي الذي أكد أن «المحادثات لا تهدف لمعالجة القضايا السياسية الأوسع».

وستكون محادثات جنيف، أول محاولة كبيرة منذ أشهر للتوسط بين الطرفين المتحاربين في السودان.

من جهة أخرى، ذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أمس الجمعة، أن ظروف الفيضان والسيول في السودان تعرقل وصول المساعدات إلى مناطق يواجه فيها كثيرون الجوع والمجاعة، ومنها مخيم في شمال دارفور لأولئك الذين فروا من القتال المستمر.

وفي بيان، ذكرت المفوضية أن 11 ألف شخص في الأقل بالبلاد - كثيرون منهم نازحون - تضرروا من الأمطار الغزيرة والسيول.

وذكرت المفوضية في إيجاز حول وضع السيول أن «الاحتياجات الإنسانية تصل إلى نسب هائلة في المنطقة إذ لا يزال مئات الآلاف من المدنيين في طريق الخطر، وتأكدت المجاعة مؤخراً في مخيم نزوح». وتسببت الأمطار الموسمية الغزيرة في سيول بعدة مناطق من السودان هذا الأسبوع، وتشير التوقعات إلى مزيد من العواصف في الأيام المقبلة.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3r26kzj9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"