خشوع الزبير*
فقر الدم نتيجة لنقص الحديد هو أكثر أسباب فقر الدم الغذائي شيوعاً بين الأطفال، ويؤثر على نحو ملياري شخص في جميع أنحاء العالم.
أسباب فقر الدم الناتج عن نقص الحديد:
١. تناول غير كافٍ للحديد: في حالات الرضاعة الطبيعية دون استخدام مكملات الحديد، التناول المفرط لحليب الأبقار أو نظام غذائي منخفض الحديد (نظام نباتي أو نباتي دون مكملات مناسبة).
٢. امتصاص غير كافٍ للحديد: عند العلاج بمضادات الحموضة أو ارتفاع درجة حموضة المعدة أو وجود اضطرابات الجهاز الهضمي مثل «مرض السيلياك»، أو العدوى (إسهال مطول، التهاب المعدة المرتبط بعدوى بكتيرية أو فيروسية).
٣. ازدياد الحاجة إلى الحديد: هذا يحدث غالباً في مراحل النمو المختلفة التي تحتاج إلى كميات أعلى من الحديد (في مراحل الطفولة المبكرة والمراهقة، والحمل) أو بعض أمراض القلب الخلقية.
في حالة النقص الشديد، قد تظهر أعراض مثل الشحوب، والتهيج، وفقدان الشهية، والخمول، والتعب، والرغبة في تناول أشياء غير غذائية مثل الرمل، والتراب، والثلج، والطين، ويجب الانتباه إلى أن قلة التركيز وانخفاض المعدل الدراسي قد يكون أحد أعراض فقر الدم.
من النصائح التي تقلل التعرض للإصابة بنقص الحديد:
- أولاً: تعزيز الرضاعة الطبيعية لمدة لا تقل عن 6 أشهر أو استبدالها بحليب الأطفال المدعم بالحديد حتى سن عام واحد.
ثانياً: تجنب حليب الأبقار حتى بعد السنة الأولى من العمر بسبب انخفاض الحديد فيه، لأن البروتين الموجود فيه قد يسبب نزيفاً خفياً في الجهاز الهضمي.
ثالثاً: توفير أطعمة غنية بالحديد للأطفال في جميع الفئات العمرية لدعم النمو وتلبية الاحتياجات اليومية الموصى بها، وتضمين عوامل تسهيل امتصاص الحديد مثل الأطعمة الغنية بفيتامين C (الحمضيات، والطماطم، والبطاطس)، واللحوم، والأسماك، والدواجن، في النظام الغذائي.
* أخصائية طب الأطفال- مستشفى إن إم سي رويال - الشارقة
