عادي

لمواجهة بيونغ يانغ.. واشنطن وسيؤول تبدآن تدريبات عسكرية

20:51 مساء
قراءة دقيقتين

سيؤول-أ ف ب
بدأت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريباتهما العسكرية السنوية المشتركة الكبرى الاثنين بحسب ما أعلنت سيؤول، بمناورات جديدة تهدف إلى احتواء كوريا الشمالية المسلحة نووياً، بما في ذلك مكافحة الهجمات الإلكترونية.
تعزز قدرة الحلفاء
وأعلن رئيسا الأركان المشتركة في سيؤول أن تدريبات «درع الحرية أولشي» تستمر حتى 29 أغسطس، ومن المقرر أن تعكس التدريبات هذا العام «التهديدات الواقعية في جميع المجالات»، بما في ذلك الصواريخ الكورية الشمالية والتشويش على نظام تحديد المواقع العالمي. وأضاف الجيش أن التدريبات ستعزز «قدرة الحلفاء على الردع والدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل».
19 ألف جندي كوري
وتضم تدريبات هذا العام نحو 19000 جندي كوري جنوبي يشاركون براً وبحراً وجواً، وكذلك في مجالات الإنترنت والفضاء، وفقاً لوزارة الدفاع، التي رفضت تقديم تفاصيل عن مشاركة الولايات المتحدة. والعلاقات بين الكوريتين في أدنى مستوياتها منذ سنوات، مع إعلان كوريا الشمالية في الفترة الأخيرة نشر 250 راجمة صواريخ باليستية عند حدودها الجنوبية. وأطلقت كوريا الشمالية آلاف البالونات المحملة بالقمامة باتجاه الجنوب منذ مايو، ما دفع بسيؤول لمعاودة بث الدعاية عبر مكبرات الصوت على طول الحدود مع الشمال، وتعليق اتفاق يعود لعام 2018 يهدف لتخفيف التوتر بين الجيشين. وفي سيؤول، ستجري حكومة المدينة في الوقت نفسه تدريبات للدفاع المدني تهدف إلى الاستعداد بشكل أفضل لأي مناطيد نفايات مستقبلية، بالإضافة إلى هجمات الطائرات بدون طيار الكورية الشمالية.
تهديدات كورية شمالية
وقال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في اجتماع لمجلس الوزراء الاثنين، وفقاً لمكتبه «نحن نواجه حالياً أكثر الاستفزازات والتهديدات الكورية الشمالية تهوراً وعدم عقلانية في العالم». وتابع: «في السنوات الأخيرة، لم يترددوا في شن هجمات تشويش على نظام تحديد المواقع العالمي والقيام باستفزازات وضيعة مثل إطلاق بالونات القمامة». وتثير المناورات العسكرية عادة غضب كوريا الشمالية، التي تنظر إليها على أنها تدريبات للغزو، وأجرت بشكل متكرر اختبارات أسلحة رداً على ذلك. والأحد، انتقدت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية التدريبات، واصفة إياه بأنها «خطرة».
حرب نووية حرارية
العام الماضي، حذرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية من أن التدريبات قد تؤدي إلى «حرب نووية حرارية»، وأطلقت عدداً من صواريخ كروز والصواريخ الباليستية احتجاجاً على ذلك. وأكد كيم ميونغ سو، رئيس هيئة الأركان المشتركة في سيؤول، الأسبوع الماضي أن بيونغ يانغ «من المرجح أن تستخدم التدريبات كذريعة للقيام باستفزازات خادعة وخاطفة». وأمر «بمراقبة وتحليل أنشطة المنطقة المنزوعة السلاح عن كثب» و«الرد على الفور إذا استفز العدو». وواشنطن هي الحليف الأمني الرئيسي لسيؤول وتنشر نحو 28500 جندي في كوريا الجنوبية لحمايتها من جارتها المسلحة نووياً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdfn4s24

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"