عادي
قتل 42 امرأة وقطع جثثهن

كينيا في صدمة بعد هروب «مصاص دماء» من سجنه

21:23 مساء
قراءة 3 دقائق

نيروبي - أ ف ب
يعيش الكينيون حالة صدمة، ورعب، بعد هروب سفاح تصفه السلطات بأنه «مصاص دماء»، قتل 42 امرأة وقطع جثثهن، من زنزانة للشرطة في نيروبي، إلى جانب اثني عشر سجيناً آخر، ما تسبب في إطلاق عملية مطاردة واسعة واعتقال عدد من رجال الشرطة المتهمين بالإهمال.
واعتُقل كولينز جوميسي (33 عاماً) الذي تصفه الشرطة بأنه «مصاص دماء ومضطرب ذهنياً» الشهر الماضي، بعد العثور على جثث مشوهة في مكب للنفايات في أحد الأحياء الفقيرة في العاصمة الكينية.
وقالت الناطقة باسم الشرطة الكينية ريسيلا أونيانغو، إن «التحقيقات بدأت وأُطلقت عملية أمنية واسعة لمحاولة القبض على المشتبه فيهم الثلاثة عشر».
وقالت الشرطة في بيان منفصل، إنها علمت بعملية الهروب، عندما كان العناصر يقومون بزيارة روتينية إلى زنازين مركز الشرطة قرابة الساعة الخامسة صباحاً لتقديم وجبة الإفطار للسجناء.
وأضافت: «عند فتح باب الزنزانة اكتشفوا أن 13 سجيناً فروا عن طريق قطع السياج» في مساحة يتنزّه فيها السجناء.
والفارّون هم جوميسي و12 شخصاً قالت الشرطة، إنهم من أصل إريتري، وكانوا محتجزين لكونهم «مهاجرين غير شرعيين».
وقال رئيس الشرطة الوطنية غيلبرت ماسينجلي في بيان: «تشير تحقيقاتنا الأولية إلى أن الهروب حصل بمساعدة من الداخل». وأعلن تعليق خدمات ثمانية شرطيين كانوا في الخدمة عند حصول الوقائع، و«وضعهم قيد الاحتجاز»، لافتاً إلى أن المسألة تخضع للتحقيق من وحدة الشؤون الداخلية.
ويقع مركز الشرطة في منطقة غيغيري الراقية في نيروبي، والتي تضم المقر الإقليمي للأمم المتحدة وسفارات عدة.
وهذه ثاني مرة خلال ستة أشهر فقط يهرب فيها مشتبه فيه في قضية بارزة من السجن.
ففي شباط/فبراير، فرّ من مركز للشرطة الكيني كيفن كانغيثي المتهم بقتل حبيبته في الولايات المتحدة العام الفائت تاركاً جثتها في موقف سيارات أحد المطارات، قبل أن يُقبض عليه بعد نحو أسبوع.
ضلوع محتمل للشرطة
وكان جوميسي مَثل الجمعة أمام محكمة في العاصمة الكينية، حيث أمر القاضي بسجنه ل30 يوماً آخر حتى تتمكّن الشرطة من استكمال تحقيقاتها. وأعلنت اللجنة الوطنية الكينية لحقوق الإنسان الشهر الماضي، العثور على عشر جثث مذبوحة لنساء ملفوفة في أكياس بلاستيكية داخل مكب للنفايات في محجر مهجور في حي موكورو الفقير في نيروبي.
وكان لهذا الخبر وقع كبير لدى الكينيين الذين لم يستفيقوا بعد من صدمة ما سُمّي «مذبحة غابة شاكاهولا» التي عُثر فيها على أكثر من 400 جثة في مقابر جماعية قرب ساحل المحيط الهندي.
واتُّهم زعيم ديني كيني بتحريض أتباعه على تجويع أنفسهم حتى الموت من أجل الاستعداد لنهاية العالم. ويواجه هذا الزعيم عدداً من التهم بينها ما يتعلق بالإرهاب، والقتل والقسوة على الأطفال إلى جانب عشرات المتهمين الآخرين.
واعتُقل جوميسي في الساعات الأولى من 15 يوليو/تموز الماضي قرب مقهى في نيروبي، حيث كان يشاهد نهائي بطولة أمم أوروبا 2024 لكرة القدم.
وقال رئيس مديرية المباحث الجنائية محمد أمين، بعد اعتقال جوميسي، إنّ الأخير اعترف بقتل 42 امرأة على مدار عامين اعتباراً من 2022، وإن زوجته كانت أولى ضحاياه. وقال أمين في ذلك الوقت: «نتعامل مع مصاص دماء، ومضطرب نفسياً».
وأعادت الجثث المرمية تسليط الضوء على أوجه القصور لدى الشرطة الكينية، إذ عُثر على الجثث على بُعد مئة متر فقط من مركز للشرطة.
وقال المركز الوطني الكيني لحقوق الإنسان، إنه يجري تحقيقاته الخاصة في قضية موكورو لأنّ «هناك حاجة لاستبعاد أي احتمال لعمليات قتل خارج نطاق القضاء». وأعلنت هيئة مراقبة الشرطة الكينية، وهي هيئة مستقلة لمراقبة الشرطة، أنها تحقق في أي تورّط محتمل للشرطة، أو «فشل في التحرك لمنع» عمليات القتل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3d7j92uy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"