عادي

هل يناور نتنياهو بقبول المقترح الأمريكي لإنهاء حرب غزة؟

01:29 صباحا
قراءة دقيقتين
هل يناور نتنياهو بقبول المقترح الأمريكي لإنهاء حرب غزة؟

الخليج - وكالات
على الرغم من الانفراجة الأخيرة التي حققتها المحادثات الرامية لإنهاء حرب غزة بإعلان واشنطن، الاثنين، قبول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقترحاً لسد الفجوات بهدف وقف إطلاق النار في غزة، لكن تقارير إسرائيلية تحدثت عن مناورة من تل أبيب للخروج من المأزق الحالي، فيما اتهمت حماس إسرائيل بالمماطلة، لاستمرار جرائمها في القطاع.
ووصف بلينكن للصحفيين، بعد اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين، لقاء دام ساعتين ونصف الساعة مع نتنياهو، بأنه كان «بناء للغاية».
وكان بلينكن قال في وقت سابق، إن هذه المساعي ربما تشكل أفضل وآخر فرصة لإبرام اتفاق.
وقال بلينكن للصحفيين في تل أبيب: «خلال اجتماع بنّاء للغاية مع رئيس الوزراء نتنياهو، أكد لي أن إسرائيل تقبل اقتراح سد الفجوات وأنه يدعمه». وأضاف: «يتعين الآن على حماس أن تفعل الشيء نفسه، وبعد ذلك يتعين على الطرفين بمساعدة الوسطاء -الولايات المتحدة ومصر وقطر- أن يجتمعا ويكملا عملية التوصل إلى تفاهمات واضحة حول سبل تنفيذ الالتزامات التي تعهدا بها بموجب هذا الاتفاق».
وأقر بلينكن بصعوبة المفاوضات، قائلاً: «يكمن التحدي في الحصول على موافقة حماس على مقترح سد الفجوات والتأكد من وجود تفاهمات واضحة حول سبل وفاء مختلف الأطراف بالتزاماتها وتنفيذ هذا الاتفاق فعلياً».
وأضاف: «هذه قضايا معقدة، ولكن لهذا السبب لدينا أيضاً مفاوضون خبراء يعملون على هذا الأمر. رئيس الوزراء نتنياهو ملتزم بإرسال فريقه من كبار الخبراء إما إلى الدوحة وإما إلى مصر لمحاولة استكمال هذه العملية».
واستبعد سامي أبو زهري القيادي في حماس، احتمالات ضغط بلينكن على نتنياهو لقبول التوصل لاتفاق، وقال لرويترز «بلينكن يتصرف على أنه وزير في حكومة نتنياهو، ولذا لا نتوقع أي تعديل إيجابي في الموقف الأمريكي».
وعقب الاعلان عن قبول نتنياهو المقترح الأخير، نقل موقع«أكسيوس» عن مسؤولين إسرائيليين،: نتنياهو قبل المقترح المحدث الذي يتضمن بعض مطالبه الجديدة لعلمه أن حماس سترفضه.
وأضاف المسؤولون: أعضاء وفد التفاوض طالبوا نتنياهو بمساحة للمناورة للتوصل لاتفاق لكنه رفض، ووبّخهم،
وبحسب الموقع الأمريكي، فإن فريق التفاوض أخبر نتنياهو أن التوصل إلى اتفاق على أساس مواقفه الحالية غير ممكن.
* مفاوضات صعبة
رغم تعبير الولايات المتحدة عن تفاؤلها، ووصف مكتب نتنياهو للاجتماع بأنه إيجابي، أشارت إسرائيل وحماس، إلى أن التوصل لاتفاق سيكون صعباً.
التطورات الأخيرة، جاءت بعدما أعلنت حماس استئناف التفجيرات الانتحارية داخل إسرائيل، بعد توقفها لعدة سنوات، فضلاً عن تصريح مسعفين بأن غارات عسكرية إسرائيلية تسببت بمقتل ما لا يقل عن 30 فلسطينياً في غزة، الاثنين.
وتقول إسرائيل إن الحرب لن تنتهي إلا بالقضاء علىحماس كقوة عسكرية وسياسية، فيما تؤكد الحركة، إنها لن تقبل إلا بوقف دائم لإطلاق النار.
وتوجد أيضاً خلافات على استمرار وجود إسرائيل العسكري داخل غزة، وتحديداً على الحدود مع مصر، وعلى حرية تنقل الفلسطينيين داخل القطاع، وعلى هوية وعدد السجناء الذين سيُحررون في اتفاق للتبادل مع الرهائن.
واندلعت الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأسفرت عن مقتل 40 ألف شخص على الأقل، وفقاً لبيانات السلطات الصحية الفلسطينية، وتسببت بنزوح قرابة كل سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ودفعت نسب الجوع والمرض إلى مستويات فتاكة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n6u59y3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"