«ياهو نيوز»
تشتهر أستراليا بمناظرها الطبيعية الخلابة، ويعد الحاجز المرجاني العظيم أحد أكثر كنوزها شهرة، ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، تعرضت الشعاب المرجانية للتهديد بسبب سوء نوعية المياه الناجمة عن عوامل مختلفة مثل التلوث وتغير المناخ والجريان السطحي الزراعي. وإدراكاً لأهمية الحفاظ على موقع التراث العالمي هذا، نفذت أستراليا العديد من المبادرات لمعالجة مسألة تدهور نوعية المياه في الحاجز المرجاني العظيم.
وإحدى الاستراتيجيات الرئيسية التي تستخدمها أستراليا لمعالجة قضايا جودة المياه في الحاجز المرجاني العظيم هي تطوير خطط تحسين جودة المياه، وتحدد هذه الخطط إجراءات وأهدافاً محددة تهدف إلى تقليل الملوثات التي تدخل مياه الشعاب المرجانية. ومن خلال تنفيذ تدابير مثل تحسين ممارسات إدارة الأراضي وأنظمة معالجة مياه الصرف الصحي، تهدف أستراليا إلى تحسين نوعية المياه وحماية النظام البيئي الدقيق للشعاب المرجانية.
خطة الشعاب المرجانية 2050 هي استراتيجية شاملة تحدد الرؤية طويلة المدى للإدارة المستدامة والحماية للحاجز المرجاني العظيم، وكجزء من هذه الخطة، التزمت أستراليا بالاستثمار في الأبحاث والرصد والإجراءات الميدانية لتحسين جودة المياه وتقليل تأثير الأنشطة البشرية على الشعاب المرجانية، ومن خلال العمل بشكل تعاوني مع أصحاب المصلحة والمجتمع، تهدف أستراليا إلى ضمان صحة ومرونة الحاجز المرجاني العظيم على المدى الطويل.
وتدرك أستراليا أن معالجة قضايا نوعية المياه في الحاجز المرجاني العظيم تتطلب نهجاً منسقاً وتعاونياً، وعلى هذا النحو، شكلت الحكومة شراكات مع مختلف المنظمات والمؤسسات البحثية والمجتمعات المحلية لتنفيذ مبادرات مستهدفة لتحسين جودة المياه. ومن خلال الاستفادة من خبرات وموارد العديد من أصحاب المصلحة، تهدف أستراليا إلى تحقيق تحسينات هادفة ودائمة في صحة الشعاب المرجانية.
بالإضافة إلى تنفيذ الإجراءات على أرض الواقع، تركز أستراليا أيضاً على رفع مستوى الوعي العام وتثقيف المجتمع حول أهمية الحفاظ على الحاجز المرجاني العظيم، ومن خلال الحملات والبرامج التعليمية ومبادرات التوعية.
