عادي

بعد 110 أعوام من غرقها.. العثور على السفينة «اتش ام اس هوك» في بحر الشمال

23:31 مساء
قراءة دقيقتين

لندن - أ ف ب
عثر غواصون بريطانيون أخيراً بعد سنوات من البحث على حطام سفينة حربية «شبه سليمة» قبالة سواحل اسكتلندا، يعتقدون أنها كانت تابعة للبحرية البريطانية، وغرقت خلال الحرب العالمية الأولى.
ويعتقد هؤلاء الغواصون من منظمة «لوست إن ووترز ديب»، أنهم عثروا بعد أكثر من قرن على سفينة «اتش ام اس هوك»، وهي سفينة غرقت في بحر الشمال، بعدما استهدفها طوربيد ألماني 1914.
وقال بول داونز الذي كان ضمن فريق الغوص، والتقط صوراً للحطام الذي عُثر عليه في شمال شرق اسكتلندا: إنه «اكتشاف فريد من نوعه في الحياة». ويشير إلى أن «حالة الحفظ مذهلة بالنسبة إلى حطام يعود إلى 110 أعوام وتعرض لقصف عنيف».
وتنتظر منظمة «لوست إن ووترز ديب» التي تبحث عن حطام سفن الحرب العالمية الأولى المفقودة في المياه الاسكتلندية، تأكيداً رسمياً من البحرية الملكية بشأن هوية هذا القارب.
- ساعة ومدافع محفوظة
وقضى 500 من أفراد طاقم «اتش ام اس هوك»، ونجا 70 عندما غرقت جراء هجوم تعرّضت له من غواصة ألمانية في 1914، بعد أشهر قليلة من بدء الحرب العالمية. وبدأت «اتش ام اس هوك» الإبحار عام 1891، وكان طولها 118 متراً، وعرضها 18 متراً.
وبعد أن أصيبت بصاروخ طوربيد، اشتعلت النيران فيها، قبل أن تنفجر وتغرق في المياه العكرة لبحر الشمال، في غضون ثماني دقائق فقط.
وقال بول داونز، إن الغواصين عثروا على حطام السفينة على عمق حوالى 110 أمتار، وهو ما أسهم ربما في الحفاظ على حالتها على مدى قرن. وأوضح أن الحطام كان بعيداً من السطح، ومحمياً من العواصف التي تجتاح بحر الشمال في الشتاء.
وبعد نحو 110 سنوات في قاع البحر، لا تزال المدافع والسطح، وبعض عناصر الديكور الداخلي للسفينة مثل ساعة ومقياس ضغط جوي، واضحة جداً.
ولفت داونز إلى أن «كل النحاس في الحطام مثل الفتحات والمدافع الموجودة على سطح السفينة، لا يزال لامعاً. ويرجع ذلك بالتأكيد إلى أن السفينة صُنعت بشكل جيد جداً»، باستخدام مواد عالية الجودة، في مرحلة كانت الإمبراطورية البريطانية خلالها في أوج ازدهارها.
- «محمية»
وأمضت منظمة «لوست إن ووترز ديب» سنوات تحاول العثور على السفينة، وبحثت في سجل قائد الغواصة الألمانية، وسجلات سفن بحرية بريطانية أخرى كانت على تواصل مع السفينة.
وكانت «اتش ام اس هوك» إحدى أولى السفن البحرية البريطانية التي فُقدت خلال الصراع، في وقت كان الأسطول البريطاني يجد صعوبة في مواجهة تهديد الغواصات الألمانية.
وقال داونز: «من الناحية التاريخية، هذا الحطام مهم جداً»، متوقّعاً عدم إمكان سحبه من المياه من دون تعرّضه لأضرارـ لأنه بقي في قاع البحر لمدة طويلة.
ورحبت البحرية الملكية باكتشاف الغواصين، وقالت لوسائل الإعلام البريطانية، إن مؤرخيها سينظرون في «الأدلة» التي سيرسلها الغواصون «لتحديد الحطام رسمياً».
وإذا كان الحطام يعود إلى سفينة «اتش ام اس هوك» «فمن الممكن أن يصبح حطاماً محمياً. وقد يكون من الممكن الغوص في المياه المحيطة به يوماً ما، لكن من دون لمسه مطلقاً»، على قول داونز.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4rajuce9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"