مريم الحنطوبي: عالم «الروبوتات» شغفي

موظفة في نيابة الفجيرة بدرجة مخترعة
03:22 صباحا
قراءة 3 دقائق
الفجيرة: بكر المحاسنة

يوماً بعد يوم يثبت شباب الإمارات أنهم أصحاب طموحات تعانق السحاب، لا يكلون في خدمة وطنهم والتسلح بالعلم والمعرفة، خاصة بعد أن باتت الدولة محط أنظار العالم، واحتلت موقع الصدارة بين الأمم المتقدمة.
مريم محمد سعيد راشد الحنطوبي، موظفة في نيابة الفجيرة الكلية، مثال للمرأة المجتهدة، تعشق الاختراعات وتركض وراء كل ماهو جديد في عالم التكنولوجيا، استطاعت بفضل مثابرتها وعملها الدؤوب، نيل العديد من الجوائز لاختراعاتها المميزة ومشاريعها المستقبلية.
«الخليج» التقتها للتعرف إلى المزيد من الابتكارات التي خرجت من بنات أفكارها ونفذتها على أرض الواقع.

من أين جاءتك فكرة «الروبوت الذكي» لإطفاء الحريق؟

- المعروف أن المباني تحتوي على مخاطر كثيرة في داخلها، وتتمثل المشكلة الكبرى في مواجهة المؤسسات الحكومية وقت حدوث الحرائق، وفي 2016 جاءتني الفكرة وقمت بتسجيلها في بوابة حكومتي بوزارة العدل، ثم المشاركة ضمن فعالية ابتكارات على الشاطئ عام 2018.

ماذا عن تفاصيل هذا المشروع؟

- فكرتي تقوم على اختراع روبوت يكون قادراً على إطفاء الحرائق في المؤسسات، بدءاً من استقباله للأوامر بوجود حريق في مكان ما، والتي تصله عبر جهاز موجود في المبنى، من خلال حساسات مثبتة في الأسقف تعمل فور وجود دخان بالمكان، هنا يتحرك الروبوت بناء على الخريطة الموجودة لديه، والتي يظهر فيها موقع الحادث، ويستدل عليه بتتبع الأشعة فوق البنفسجية التي تطلقها النيران، وعندما تصبح المسافة بينه وبين الحريق مسافة نصف متر، يبدأ بإطلاق بودرة الإطفاء وإرسال التقارير إلى الدفاع المدني، بواسطة رابط إلكتروني.

وماذا عن مشاركاتك في الفعاليات الخاصة بالاختراعات؟

- شاركت بالروبوت ضمن فعاليات ابتكارات على الشاطئ مسيرة مبتكر، في شهر الإمارات للابتكار، وعرضته في مدرسة الرحيب للتعليم الأساسي والثانوي، وشاركت بجائزة وزير العدل للتميز الوظيفي، فئة أفضل موظف مبتكر، وفزت بالمركز الثاني. وحالياً استعد لتسجيل براءة الاختراع في وزارة الاقتصاد والملكية الفكرية.

ما أدواتك في مجال الإبداع؟

- لا بد من الاستعانة ببرامج وخرائط وإضاءات إلكترونية عند انقطاع المولد الكهربائي وبطارية قوية ومحرك، إضافة إلى بودرة إطفاء وحساسات ذكية وكاميرا، وأشعة فوق بنفسجة وأخرى حمراء.

متى انتهيت من إعداد مشروعك وخروجه إلى النور؟

- في عام 2018 استقبلني النائب العام المستشار حمد سيف الشامسي، بمكتبه في أبوظبي، وعرضت عليه ضمن الروبوت مجموعة من الابتكارات رغبت بالمشاركة بها في شهر الابتكار بالفجيرة، فوجدت منه الدعم الكامل لي ولكل المبتكرين من أبناء النيابة العامة، وحثنا على الاستمرار في هذا النشاط المحمود.

كيف استطعت التوفيق بين وظيفتك وانشغالك بتطبيق فكرة مبتكرة؟

-تنظيم الوقت والعمل بخلاص وإتقان، والتعاون مع الآخرين، حيث إن التميز والإبداع في العمل أسهما كثيراً في التوفيق بين الوظيفة والتطبيق، كما أن التشجيع من قبل المدير ساعدني في إنجاز ما أصبو إليه.

ماذا عن مجمل ابتكاراتك؟

- منها «روبوت» ذكى يعمل كدليل في النهار، وحارس أمني يطفئ الحرائق في الليل، وطائرة بدون طيار، لتنظيم المرور الجوي، وأخرى لضبط المتسللين ومنعهم من دخول الدولة، وثالثة لرصد حالات الغش في المدارس، إضافة إلى مركبة فضائية ذكية تكشف عن كوكب المريخ، كما قمت بفكرة ابتكار «ساعة ونظارة ذكية»، وأعمل حالياً على فكرة «قاضي روبورت»، و«سجون الابتكار» للنزلاء، لتحفيزهم على قضاء مدة العقوبة في مبتكرات تخدم الوطن والناس.
وهناك فكرة لابتكار طائرة بدون طيار، للكشف عن مسرح الجريمة، وقريباً أتولى تسجيل براءة الاختراع في وزارة الاقتصاد والملكية الفكرية.

ما طموحاتك ومشاريعك المستقبلية؟

- أطمح أن أكون أول قاضية اتحادية ووزيرة دولة للابتكار، وأن أشارك في مركز محمد بن راشد للفضاء، للوصول إلى المريخ. ولدي الكثير من المشاريع المستقبلية، علاوة على اختراع «روبوت» لرجل قضاء، كما أنوي ابتكار سيارة فضائية للسياحة على المريخ، وحالياً أعد كتابين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"