خالد الغيلي: الأزمـــات تكشـف معـادن البشــر

تصدق بكتب دينية للمساعدة على مواجهة البلاء
03:25 صباحا
قراءة دقيقتين

الشارقة: جيهان شعيب:

وقت الأزمات يشمل في الوقفات المجتمعية، والمساهمات الخيرية، التبرع بالمال، والتصدق بالمأكل والملبس، والصدقات العينية، ومن أبرزها توزيع كتاب الله، والأدعية الشاملة، كونها من أوجه الإحسان النافعة، الباقية، والصدقات الجارية، التي ينتفع بها الفرد، مثلها كبناء المساجد، ودور العبادة لتدريس العلم الشرعي.

ومن هنا ارتأى خالد الغيلي، عضو سابق في المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، توزيع عدد كبير من كتاب الله «المصحف الشريف»، وكتيبات الأدعية الشاملة، على أهالي مدينته كلباء، من باب الصدقة الجارية المفيدة، التي ينتفع بها الفرد، لاسيwا في الوقت الراهن، الذي يستوجب على الجميع، التقرب بالدعاء إلى الله،عز وجل، لرفع البلاء، وذهاب الوباء، وإزاحة غمة «كورونا»، الذي أنشب مخالبه المؤذية في أجساد الكثيرين، وقضى عليها على مستوى دول العالم أجمع.

ويقول: قررت توزيع العديد من نسخ القرآن الكريم، وكتيبات الأدعية الموثوقة من القرآن والسنة، على أهالي ومقيمي مدينتي، كصدقة، ابتغيت منها مراضاة الله،عز وجل، وثوابه، ومنفعة كل من يقرأ الآيات المطهرات، ويتضرع للمولى، عز وجل،بأدعية رفع الكرب، وإزاحة الخوف، وزوال الجزع، وتهدئة النفوس، وإراحة القلوب، والاستبشار بالخير المقبل، وبأن انفراج الأزمة قريب. ويضيف: لا شك أن كتاب الله من الصدقات الجارية التي يبقى أثرها طويلاً، ولا تنقطع، حتى بعد موت المتصدق، وفيها جاء قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «سبعٌ يَجري للعبدِ أجرُهُنَّ، وهوَ في قَبرِه بعدَ موتِه، مَن علَّمَ علمًا، أو أجرَى نهرًا، أو حفَر بِئرًا، أو غرَسَ نخلًا، أو بنَى مسجِدًا، أو ورَّثَ مُصحفًا، أو ترَكَ ولدًا يستغفِرُ لهُ بعد موتِه»، لذلك رأيت أن أساند في الأزمة الحالية بما يمكنني من توزيع كميات كبيرة من الكتاب الكريم، لعل في ذلك صدقة مقبولة، ومثابة، أنال بها رحمة المولى، عز وجل، وأفوز بجنانه، وتكون وجه مغفرة، ورحمة، وقبولاً.

ويتابع: كشفت الأزمة الحالية أوجه الإحسان والخير، الذي جبل عليه أبناء الدولة الكرام، فيومياً نشهد مبادرات ومساهمات فردية إنسانية، من أبناء زايد، والمقيمين على أرضه الخيرة، جميعها تثبت حجم الارتباط بوطننا الغالي، والاعتزاز بالانتماء إليه، والفخر بالإقامة فيه، فالمكرمات المتوالية من الخيرين، تؤكد توحد الجميع في مواجهة الشدة الحالية، وتغليب المجموع على الفرد، فالتكاتف، والمساندة، والتكافل، ظهرت جلية، دون دعوة، أو مطالبة بذلك، وطيب منبت، وأصل، أبناء المجتمع، ووفاء المقيمين فيه، سيبقى شاهدًا على ما كان منهم من تعاضد، وتلاحم، وبالطبع ففي الكرب، تتضح الأصالة، وفي الشدة، يظهر الاعتراف بالفضل، وفي الأزمة الحالية، كان لابد من الكل رد الجميل للإمارات صاحبة الجمائل على الجميع، والتي لم يألو أبناء شعبها، وقيادتها الرحيمة عن الوقوف إلى جانب الجميع داخلها وخارجها في كل الأوقات، والمناسبات، والظروف، مثلما الأمر حالياً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"