أبوظبي: إيمان سرور
تعكس المساهمات المجتمعية التي تقدمها الشركات ورجال الأعمال وأفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين، مستوى الوعي العالي والقيم والمفاهيم النبيلة التي يتسم بها المجتمع الإماراتي، والتي جعلت من الإمارات نموذجاً فريداً في رسوخ الثوابت الوطنية والولاء للقيادة وقوة الترابط التي تجمع كل من يعيش على أرض الإمارات لمواجهة تداعيات «كورونا»، والوقوف بقوة إلى جانب كل الجهود الرامية إلى ضمان سلامة وأمن وصحة جميع أفراد المجتمع.
كما أظهر تضافر الجهود الوطنية المخلصة قيم التلاحم الأصيلة والتراحم الذي يملأ قلوب أبناء الإمارات، والمقيمين على أرضها الطيبة، الذين قدموا للعالم نموذجاً يحتذى في التكاتف والتلاحم والوعي المجتمعي.
رجل الأعمال د.مبارك حمد مرزوق العامري، قدم وإخوانه مبلغ مليوني درهم ومبنى مكوناً من 230 وحدة سكنية للحكومة الرشيدة لتكون رهن تصرفها خلال التعامل مع جائحة «كورونا».
يقول عن ذلك: نحن شعب الإمارات، وأبناء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تقع علينا اليوم مسؤولية كبيرة تتمثل في المحافظة على وطننا الغالي، لاسيما وأن قيادتنا الرشيدة تسعى بكل ما تملك للحفاظ على أمننا، وصحتنا. الدولة قدمت لنا الكثير، وما نحن فيه من خير ورخاء بفضل قيادتها الرشيدة، والعطاء نهجٌ تربينا عليه في مدرسة «زايد الخير»، ولابد أن يتكاتف رجال الأعمال بجانب الحكومة حتى تمر الأزمة بسلام. ويضيف: يبذل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جهداً كبيراً في المتابعة مع الجهات المعنية بشأن الإجراءات اللازمة لاحتواء الفيروس ومواجهة تداعياته، الأمر الذي يحتم علينا أيضاً الوقوف جنباً إلى جنب مع هذه القيادة الاستثنائية التي لا هَمّ لها سوى المحافظة على أمن وسلامة وصحة المواطنين والمقيمين.
ويتحتم على كافة المواطنين والمقيمين على أرض الدولة التحلي بروح المسؤولية من أجل السيطرة على فيروس كورونا، والقضاء عليه، واتّباع تعليمات الجهات الصحية والمختصة في الدولة والإرشادات الوقائية التي تعتبر واجباً وطنياً.
ويشير إلى أن المبادرة التي قدمها وإخوانه، تأتي استجابة للدعوة الكريمة التي أطلقها سموه في مواجهة التحديات الراهنة، ومن باب الحرص على الأمانة التي في أعناق الجميع لخدمة الوطن وخدمة المواطنين والمقيمين في الدولة.
ويرى أن تعاون وتكاتف رجال الأعمال والأسر الإماراتية في دعم الجهود الوطنية الكبيرة لمواجهة «كورونا» يجسدان نهج العطاء والبذل المتجذر في مجتمع الإمارات وما تقوم عليه دار زايد الخير من قيم إنسانية وحضارية استثنائية.
