فرات قدوري: «صانع أفكار» داخل المطبخ

03:50 صباحا
قراءة دقيقتين

حوار: مها عادل

الفنان وعازف القانون العراقي، فرات قدوري، يحمل في رصيده العديد من المقطوعات الشرقية الأصيلة، وبرع في المزج بين الموسيقى الشرقية، مع الموسيقى السيمفونية، والجاز، والفلامنكو، والحفاظ على أصالة الموسيقى العربية. ورغم توقف وتأجيل المشاريع الفنية والمهرجانات الموسيقية داخل الدولة، وخارجها، بسبب جائحة كورونا، إلا أنه وجد في فترة التباعد الاجتماعي فرصة لالتقاط الأنفاس، والعمل على تأليف مجموعة من المقطوعات الموسيقية، استعداداً لإصدار ألبومه الموسيقي الجديد، كما حرص على نشر مقطوعاته الموسيقية بالسوشيال ميديا، عبر صفحته على «فيس بوك»، لرفع الروح المعنوية وبث التفاؤل في نفوس المتلقين.

وعن علاقته بالمطبخ يقول: لقبي بالبيت هذه الفترة «صانع الأفكار»، حيث أقترح دائماً أكلات، ووصفات جديدة، ومختلفة، ومتنوعة، ونعدها بالمنزل، وأجيد الطبخن كما كان والدي الفنان حسين قدوري، وأخي قصي يستمتعان بالطهي، ويجيدانه، وساعدتني تجاربي في السفر والعيش في الخارج بمفردي، على إتقان فنون الطهي، ومدارسه المختلفة، ولذلك تتنوع الأكلات بمائدتنا بين الأكلات العراقية التقليدية، إلى جانب الأكلات المستوحاة من المطبخين الأوروبي، والآسيوي. ويضيف قدوري: من الأكلات المفضلة لي أكلة «التشريب» العراقية الأصيلة، ومكوناتها هي: نصف كيلو جرام من لحم الغنم بالعظم، حبة بصل كبيرة مفرومة، ثوم مفروم، 4 حبات بطاطس مقطعة مكعبات، ثمرة باذنجان مقطعة مكعبات متوسطة الحجم، ثمرة كوسا مقطعة مكعبات، ثمرة جزر مقطعة، ملح، فلفل، بهارات مشكّلة، 4 حبات نومي «ليمون مجفف» أسود كاملة، معجون طماطم، وملعقتان كبيرتان من السمن، وخبز رقاق. أما الطريقة فهي: نحمّر قطع اللحم بالسمن على النار، ونضع البصل المفروم مع البهارات، ونستمر بالتقليب. ثم نضع الثوم المفروم، ونترك اللحم حتى يتشرب ماءه تماماً. ثم نضيف معجون الطماطم، ونقلّبه ونغطي الإناء. ونضيف مكعبات البطاطس والنومي الأسود. ثم نضيف الباذنجان، والكوسا، والجزر، والملح، وماء، ونترك الخليط من دون تحريك حتى ينضج. ونقطع الرقاق لقطع صغيرة، ونضعه في طبق التقديم ( يفضل تحميره قليلاً في السمن). ونضيف عليه المرق الساخن حتى يتشرّبه، ثم نضع اللحم، والخضروات، ويمكن أن نزين بالبصل، والثوم، والنومي.

فرصة للهدوء والتخطيط

يقول قدوري: «رغم تأجيل الفعاليات الموسيقية والفنية داخل الدولة، وحول العالم، وتوقف سفرياتي المتعددة إلى العديد من البلدان الأمر الذي سبب لي شيئاً من القلق والضيق بالبداية، إلا أن مع مرور الوقت تكشفت أمامي مزايا عدة لهذه الفترة الاستثنائية التي نمر بها جميعاً، بسب مكافحة جائحة كورونا، والتزامنا بالبيت، فمن أهم الفوائد التي نجنيها حالياً في فترة التباعد الاجتماعي هي الحصول على فرصة للهدوء، والتخطيط بتأن للمستقبل، إضافة إلى أنني نجحت في التخلص من التوتر العصبي الذي يصيب الفرد نتيجة ضغوط العمل، وإيقاع الحياة السريع، وأصبحت أتمتع بأعصاب أهدأ، وأمتلك وقتاً أكثر للمرح، والتقارب مع أفراد أسرتي التي تتكون من زوجتي وبناتي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"