يمثل البروتين الشحمي E خدمة توصيل للدماغ البشري، حيث يزود الخلايا العصبية بمغذيات مهمة، منها الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة والتي تشكل كتل بناء للأغشية المحيطة بالخلايا العصبية. قدمت دراسة جديدة نشرتها مجلة «الزهايمر» تفسيراً محتملًا للخطر الناتج عن ذلك البروتين الشحمي في الدماغ، وزيادة فرصة الإصابة بداء الزهايمر.
يتم تحويل بعض الأحماض الدهنية غير المشبعة إلى مواد عبارة عن جزيئات الإشارة الداخلية التي تنظم العديد من وظائف الجهاز العصبي كالذاكرة، بجانب التحكم في الاستجابة المناعية وبالتالي حماية الدماغ من الالتهاب.
تصل شحنة البروتين الشحمي E إلى الخلايا العصبية عبر مستقبلات غشائية تسمى سورتلين، في عملية تعرف باسم كثرة الخلايا الخلوية، ويربط سورتلين بالبروتين وينقله إلى داخل الخلايا العصبية من خلال غزو غشاء الخلية.
ينتج عن التفاعل بينهما تأثير كبير في صحة الدماغ؛ فإذا لم تصل الأحماض الدهنية غير المشبعة الكافية إلى «الخلايا الرمادية» فإنها تبدأ في التلف وتصبح عرضة للاستجابات الالتهابية.
ولكن ليس كل البروتينات الشحمية E سواء، فهناك 3 متغيرات جينية في البشر: البروتين الشـــــــــــحمــــيE2 وE3 وE4، ولا تختلف في وظيفـــــــتها فـــي نقل الدهون أو في القدرة على الارتباط بالسورتلين، ومع ذلك فإن الأشخاص الذين يحملون متغير E4 لديهم خطر أكبر بـ 12 مرة للإصابة بمرض الزهايمر من أولئك الذين لديهم النوع E3.
