عادي

بؤر الوفيات «لأسباب غامضة» تتزداد في شمال نيجيريا

20:16 مساء
قراءة دقيقتين

يثير الارتفاع الكبير في عدد الوفيات لأسباب غامضة بمعظمها في شمال نيجيريا، مخاوف من انتشار واسع لفيروس «كورونا» المستجد، مع انتشار أمراض أخرى يمكن أن تهمل في هذه المنطقة التي تعد من الأفقر في العالم.
خلال الأشهر الأخيرة، سجلت في كانو المدينة التي تضم أكبر عدد من السكان في شمال البلاد مئات الوفيات خصوصاً من المسنين.
في البداية نسبت السلطات الوفيات إلى أمراض مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم والملاريا. لكن نتائج مهمة رسمية أفادت أن معظم هذه الوفيات حدثت؛ بسبب فيروس «كورونا» المستجد.
وكان عدد الإصابات في ولاية كانو يبلغ الثلاثاء رسمياً 666 حالة و32 وفاة بمرض «كوفيد-19»، ما يجعلها ثاني بؤرة للوباء بعد مدينة لاغوس الهائلة في جنوب البلاد.
لكن عدد الفحوص التي أجريت خصوصاً في الشمال، ضئيل جداً.
وباتت بؤر «الوفيات الغامضة» تزداد في الولايات المجاورة، جيغاوا ويوبي ومؤخرا في مدينة أزاري بولاية بوشي؛ حيث أرسل فريق من علماء الأوبئة على أثر وفاة 110 أشخاص، على حد قول زعيم قبلي محمود عبد الله.
«عندما تعطس كانو...» تشكل كانو عاصمة الشمال الكبيرة مركز كل الشريط الساحلي لنيجيريا البلد الذي يضم أكبر عدد من السكان في إفريقيا يبلغ مئتي مليون نسمة.
وفي الشمال تقترب نسبة الذين يعانون فقراً مدقعاً (1,25 دولار يومياً حسب معايير البنك الدولي) من التسعين في المئة من السكان في بعض الولايات مثل سوكوتو وجيغاوا، حسب آخر الأرقام الرسمية. والمبادلات التجارية بين السكان مهمة جداً بين الولايات.
وقال الطبيب إبراهيم موسى الذي يعمل في المنطقة «عندما تعطس كانو يصاب كل الشمال بالإنفلونزا».
من جهة أخرى، أعيد آلاف من أطفال الشوارع بشاحنات إلى قراهم في بداية الحجر الصحي، ما أثار مخاوف من انتقال الوباء إلى كل الولايات المجاورة.
لذلك يضيف وصول فيروس "كورونا المستجد تحديا كبيرا آخر يواجه إدارة الخدمات الصحية الضعيفة أصلا وتبدو على وشك الانهيار، بسبب نقص المعدات والطواقم.
وقال الطبيب نفسه «لا يمكننا أن ننكر أن كوفيد-19 يسبب دمارا في كانو وفي المنطقة، لكن الأوبئة الأخرى التي سبقت هذه الجائحة تضيف مزيدا من التعقيدات على إدارة هذه الأزمة».
في الواقع، عادة تكون الحرارة في هذه الفترة من السنة بين إبريل/نيسان ويونيو/حزيران في أعلى درجاتها عادة ما يسمح بانتشار مراض مستوطنة في هذه المنطقة مثل الكوليرا والحمى التيفية والتهاب السحايا والحصبة.
وقال صادق والي أستاذ الطب في كانو لفرانس برس «نواجه أساسا مجموعة من الأوبئة وهذا ما يفسر ارتفاع عدد الوفيات إلى مستويات تتجاوز المنطق».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"