سلام أبوشهاب
الحلقة النقاشية الجماهيرية الافتراضية التي نظمتها «عن بعد»، لجنة الشؤون الإسلامية والأوقاف والمرافق العامة في المجلس الوطني الاتحادي، أكدت نجاح الحلقات التي تعقد عن بعد لجهة مشاركة أكبر عدد من المعنين على مستوى الدولة، وهو الهدف الأساسي الذي تسعى له اللجنة، وهو الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستهدفين للاستماع إلى آرائهم، وملاحظاتهم.
وفي الحلقات والندوات النقاشية السابقة التي كانت تنظمها مختلف اللجان في المجلس كان يحضرها عدد قليل من أفراد المجتمع، وفي أحسن الأحوال لا يزيد على 30 شخصاً، وأغلبية الحضور من منطقة قريبة من مكان انعقاد الفعالية، لذلك كانت اللجنة المعنية مضطرة لعقد عدد من الحلقات النقاشية حول الموضوع نفسه، وفي أماكن مختلفة، للوصول إلى أكبر عدد من المعنيين، على عكس الحلقة السابقة التي حضرها في وقت واحد عدد كبير من المستهدفين من مختلف مناطق الدولة، فكانت النتيجة كمّاً هائلاً من المقترحات، والمطالبات، والملاحظات الهامةن والواقعية.
اللجنة المكلفة بإعداد تقرير تفصيلي عن واقع الإسكان والطموحات المستقبلية، وبعد هذه الحلقة الناجحة والمثمرة التي أتاحت لأعضائها التعرف إلى أهم المعوقات والتحديات في ما يتصل بقضايا الإسكان والتي تواجهها فعلياً الشريحة المعنية، ستعد تقريراً تفصيلياً، بنّاء وملامساً للواقع، ما يسهل من عملية النقاش مع ممثلي الحكومة تحت قبة المجلس في الجلسات المقبلة، وصولاً إلى اقتراحات وتوصيات تساعد في إيجاد حلول جذرية لهذه المعوقات.
لجان المجلس التي تواجه أحياناً صعوبات في جمع مزيد من المعلومات والبيانات التفصيلية والحديثة من بعض القطاعات غير المتعاونة، قد تجد في الحلقات النقاشية الافتراضية حلاً جيداً في جمع مزيد من المعلومات والحقائق من الفئات المستهدفة، ما يكون لها تأثير أكبر في إعداد تقارير دقيقة، وتعكس بشكل واقعي حجم التحديات الفعلية، وهذا بدوره يساعد اللجان في طرح وقائع فعلية يتم جمعها من الفئات المستهدفة لتعزيز عمليات النقاش البناءة مع ممثلي الحكومة خلال جلسات المجلس.
أمام لجان المجلس الوطني الاتحادي العديد من الموضوعات العامة، ومشاريع القوانين التي تجري دراستها لإعداد تقارير تفصيلية عنها تمهيداً لمناقشتها، وبالتالي اللجان مطالبة بعقد حلقات نقاشية افتراضية للفئات المستهدفة خلال المرحلة المقبلة لإثراء الموضوعات التي تدرسها، بما في ذلك مشاريع القوانين.
