تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية عند الفتح، أمس الجمعة، متأثرة بعمليات بيع في شركات التكنولوجيا بعد تقارير نتائج دون التطلعات، بينما تفاقم التشاؤم من جراء زيادة قياسية في حالات الإصابة بفيروس كورونا وبواعث القلق حيال الانتخابات الرئاسية.
فقد المؤشر داو جونز الصناعي 86.84 نقطة، بما يعادل 0.33% ليسجل 26572.27 نقطة، ونزل المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 15.85 نقطة أو 0.48% إلى 3294.26 نقطة، وانخفض المؤشر ناسداك المجمع 82.12 نقطة أو 0.73% إلى 11103.47 نقطة عند الفتح.
فتحت الأسهم الأوروبية على انخفاض الجمعة، ما يضعها على مسار تسجيل أكبر خسارة أسبوعية منذ موجة بيع كثيفة في مارس/ آذار، إذ تضغط جولة جديدة من إجراءات العزل العام المرتبطة بفيروس كورونا على التوقعات الاقتصادية.
كما تضررت المعنويات جراء استجابة مخيبة للتوقعات لإعلانات أرباح شركات تكنولوجيا كبيرة في وول ستريت (الخميس)، فيما تراجع قطاع التكنولوجيا الأوروبي 0.8%.
وتراجعت أسهم الشركات الموردة لأبل إيه.إم.إس وديالوج لأشباه الموصلات وإنفنيون تكنولوجيز بين 0.6% و1.6% بعد أن تسبب تدشين أبل متأخرة هواتف آيفون جديدة متوافقة مع الجيل الخامس لشبكات الهاتف المحمول في إرجاء العملاء شراء أجهزة جديدة. وانخفض سهم إير فرانس-كيه.إل.إم 4% بعد أن كشفت الشركة عن تكبد خسارة فصلية تشغيلية 1.05 مليار يورو (1.24 مليار دولار) وحذرت من قدوم ما هو أسوأ في ظل تسبب ارتفاع جديد للإصابات بفيروس كورونا في فرض قيود جديدة على السفر.
وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6% خلال التداولات، ويتجه صوب تكبد خسارة أسبوعية بأكثر من 6% فيما قد يكون أسوأ هبوط منذ هوى 18% في منتصف مارس/آذار.
توجهات المستثمرين
قال بنك أوف أمريكا، استناداً إلى بيانات من «إي.بي.إف.آر» إن المستثمرين ضخوا 6.7 مليار دولار في السندات الأسبوع الماضي، وسحبوا 2.1 مليار دولار من الأسهم، إذ تراجعت أسواق الأسهم عقب إجراءات عزل عام جديدة لمكافحة جائحة كوفيد-19.
وأضاف البنك، أن الأسهم الأوروبية عانت أكبر خروج أسبوعي للتدفقات، ما إجماليه 3.4 مليار دولار، في خمسة أشهر.
وقال البنك في تقرير أسبوعي، إنه في ظل عمليات بيع عالمية في شتى أسواق الأسهم هذا الأسبوع، ضخ المستثمرون أيضاً مليار دولار في الذهب، واستردوا 1.5 مليار دولار من أدوات النقد في الأسبوع المنتهي في 28 أكتوبر/ تشرين الأول.
تراجع الأسهم اليابانية
من جهة أخرى، انخفضت الأسهم اليابانية، الجمعة، وسجلت أكبر خسارة أسبوعية في ثلاثة أشهر في ظل تضرر المعنويات؛ من جرّاء تقارير أعمال متباينة للشركات وارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا والضبابية التي تكتنف الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ونزل المؤشر نيكاي القياسي 1.52% إلى 22977.13 نقطة. وتراجع المؤشر 2.3% في الأسبوع الجاري وهو أكبر تراجع أسبوعي منذ 31 يونيو/حزيران. واهتزت ثقة المستثمرين هذا الأسبوع؛ بسبب ارتفاع حالات الإصابة في أوروبا والولايات المتحدة، فيما أعادت فرنسا وألمانيا فرض إجراءات عزل عام، وهي خطوة تثير المخاوف بشأن تعافي الاقتصاد العالمي.
وقال محللون: إن تنامي خطر عدم تمخض الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني عن نتيجة حاسمة والانخفاض الحاد في العقود الآجلة للأسهم الأمريكية خلال الجلسة الآسيوية؛ تسببا في دفع المستثمرين لتقليص المراكز الدائنة.
الأرباح
تصدر سهم كيوسيرا قائمة الخاسرين على المؤشر نيكاي، ونزل 9.95% وتلاه سهم أوكي إلكتريك إندستري الذي هبط 7.03% وشركة التجارة ميتسوي آند كو التي تراجعت 6.32%. وسجلت جميع الشركات أرباحاً مخيبة للتوقعات.
على العكس، كانت أكبر الأسهم الرابحة بالنسبة المئوية للشركات التي سجلت أرباحاً إيجابية. وارتفع سهم أدفانتست كورب 9.24% وتلاه سهم سيكو ابسون الذي ربح 6.83% وصعد سهم باناسونيك 4.94 في المئة.
وتلقى سهم باناسونيك دفعة أخرى بعد أن أعلنت الشركة عن أنها ستطور بطارية جديدة لتسلا لصناعة السيارات الكهربائية. وتقدم 20 سهماً على المؤشر نيكاي مقابل تراجع 201. (رويترز)
