عادي

محمد بن راشد يبارك زفاف 100 عريس في حفل افتراضي

19:53 مساء
قراءة 5 دقائق
العرس الجماعي
محمد بن راشد
العرس الجماعي
العرس الجماعي

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» أن الأسرة السعيدة المترابطة هي حجر الأساس في مسيرة تقدم دولة الإمارات.. وقال سموه: «إن تكوين أسرة إماراتية سعيدة مترابطة، هدف أساسي لنا، بل هو محور أساسي في رؤيتنا، وأولوية ثابتة في كل الخطط والبرامج الحكومية».

100 عريس في 5 مناطق
جاءت تصريحات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لدى متابعة سموه «العرس الجماعي الافتراضي.. فرحة أبناء الإمارات» بمشاركة 100 عريس والذي تم عبر تقنية الاتصال المرئي ونظمته وزارة تنمية المجتمع في 5 مناطق على مستوى الدولة في وقت متزامن، بواقع 20 عريساً في كل حفل، في بادرة احتفالية تنموية تستهدف تعزيز نهج وتجربة الأعراس الجماعية في الدولة التي أثبتت نجاحها لما تمثله من ظاهرة وطنية يحتذى بها في تكريس مبادئ وتقاليد أصيلة في المجتمع، وتسهم في خفض تكاليف الزواج لمصلحة بناء أسر مستقرة.
وجرى تنظيم هذا العرس الجماعي «عن بعد» استجابة للإجراءات الاحترازية الهادفة إلى مكافحة جائحة فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19».

تخطي الجائحة
وقال سموه: «إننا معاً بتماسكنا وترابطنا وتعاوننا، والتزامنا بالإجراءات الاحترازية، نستطيع أن نتخطى التحديات الناجمة عن «كوفيد 19»، بل وتحويلها إلى فرص.. فالأعراس الجماعية فرصة لمضاعفة سعادتنا، وفرصة أيضاً للاحتفاء بالأفكار الخلاقة للتغلب على تحديات الجائحة.
وأضاف سموه «أن استخدام التقنيات الحديثة لتنظيم هذا الحدث السعيد يؤكد أن شعب الإمارات يؤمن بأهمية العلم والتقدم التكنولوجي باعتبارهما الملاذ الآمن للإنسان من الأزمات المثيلة لجائحة كورونا، فشعبنا يتسلح بالمعرفة والابتكار لتخطي التحديات».
وأشار سموه إلى أن هدفنا أن نصبح من بين أفضل دول العالم لن يتحقق إلا بتماسك وترابط نواة المجتمع وهي الأسرة التي يجب أن تنشأ على أساس متين وأن تتاح لها الفرصة للنمو في أجواء وظروف سليمة، لذا نشجع أبناءنا وبناتنا على عدم الإسراف والمبالغة في تكاليف الزواج، وخصوصا في الأعراس، فالسعادة لا تكون بالبذخ والإسراف، ولكنها تكمن في الاختيار المناسب لشريك الحياة، والاحترام المتبادل بين الشريكين، وعدم إرهاق أحدهما الآخر بأعباء لا طائل ولا جدوى لها.

حياة زوجية بلا أعباء مسبقة
ودعا سموه المقبلين على الزواج إلى عدم إرهاق أنفسهم بتكاليف تفوق قدراتهم، حتي يتمكنوا من بدء حياتهم الزوجية بلا أعباء مسبقة تثقل كاهلهم، كما دعا الأسر إلى ضرورة التخفيف من أعباء الزواج، وأن يكونوا داعمين ومساندين لأبناء وبنات الوطن في خطواتهم لتكوين أسرة جديدة، ليس فقط بتخفيف الشروط والأعباء المالية، ولكن أيضا بالنصح والإرشاد والتوجيه.
وقال سموه «إن البساطة في الأعراس هي سر البركة في الحياة الزوجية، وجزء أساسي من وصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، لأبناء الوطن».
وهنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العرسان في رسالة وجهها لهم عبر تقنية الاتصال المرئي، قال فيها سموه «: أحب أبارك لجميع أبناء الوطن هذا العرس الجماعي.. أحب أبارك لأهلكم.. وأصحابكم.. وأقاربكم جميعا.. والإمارات دائما في أفراح.. وإنجازات.. وخير.. الحمد لله.. البساطة في الأعراس هذي سر البركة.. وأنا أتمنى أنه دايما يكون فيه بساطة وتيسير في هذي الأمور.. هذي وصية الشيخ زايد الله يرحمه لنا جميعا.. الله يديم الخير والبركة والنعمة عليكم وعلى شعبنا الكريم».
وفي تغريدة لسموه عبر «تويتر» أمس قال: «شهدت أمس مرئياً أول عرس جماعي افتراضي في الدولة بمشاركة 100 عريس في خمس مناطق مختلفة بالدولة، الحياة مستمرة، والتأقلم مع الأوضاع الصحية مطلوب، وسر البركة في الحياة الزوجية في بساطة بداياتها والتيسير على المقبلين عليها».

فرحة أبناء الإمارات
وأقيم العرس الجماعي الافتراضي تحت شعار «فرحة أبناء الإمارات»، في ظل إجراءات وقائية وتدابير احترازية لمواجهة تداعيات جائحة كورونا «كوفيد - 19»، في 5 مواقع على مستوى الدولة، وتضمن العرس فعاليات احتفالية متنوعة جرى تنظيمها «عن بعد»، والتي رسمت الفرحة على الوجوه، وعكست التلاحم والترابط بين القيادة والشعب في هذه الظروف الاستثنائية.
وقد تم تنظيم العرس الجماعي لمواطني أبوظبي في نادي ضباط الشرطة بمدينة العين، وللعرسان من دبي في قاعة البيت متوحد بمنطقة الورقاء، وللعرسان من الشارقة وعجمان في مجلس ضاحية مويلح بالشارقة، ولأبناء رأس الخيمة وأم القيوين في قاعة البيت متوحد بأذن في رأس الخيمة، وللعرسان من إمارة الفجيرة في قاعة البستان.
يشار إلى أنه منذ العام 1998 وحتى العام الجاري، تم تنظيم أكثر من 194 عرساً جماعياً في الدولة، شارك فيها نحو 9846 شخصاً، وبهذا العرس الجماعي الافتراضي والذي يعد العرس الجماعي الافتراضي الأول على مستوى المنطقة، يصبح العدد 195 عرساً ويقترب عدد المستفيدين من الأعراس الجماعية في الدولة من 10 آلاف شخص.

من جانبها هنأت حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع.. شباب الوطن المشاركين في العرس الجماعي مؤكدة حرص الوزارة على ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة والاقتداء بنهجها في دعم تنظيم الأعراس الجماعية بمختلف إمارات ومناطق الدولة تعميماً لمظاهر الفرح والسعادة في ربوع الوطن.
وأشارت إلى أن عدد المستفيدين من الأعراس الجماعية في الدولة يقترب من 10 آلاف شخص..منوهة بأنه منذ العام 1998 وحتى العام الجاري 2020 تم تنظيم 195 عرساً بما فيها عرس اليوم..وقالت إن 100 عريس من شباب الوطن يؤسسون اليوم 100 أسرة متماسكة وسعيدة ليبدأوا الحياة الزوجية والأسرية والحياة المستقبلية بثقة وطمأنينة.
وأكدت أن العرس الجماعي الافتراضي الذي يجمع أبناء الإمارات في 5 مواقع على مستوى الدولة يعكس في فكرته معاني الوحدة والتماسك والترابط والسعادة معا ويجسد فرحة ممتدة لأبناء الإمارات حيث أصبحت الأعراس الجماعية اليوم إطار عمل استراتيجيا ضمن رؤية تنموية رئيسية في وزارة تنمية المجتمع باعتبار هذه الأعراس واجبا وطنيا ومجتمعيا وتنمويا لا بد أن نؤديه بكل أمانة ومسؤولية في إطار نهج التنمية المستدامة الذي تتبعه الوزارة من أجل سعادة ورفاهية أبناء الوطن.
وأضافت وزيرة تنمية المجتمع أن لدينا اليوم باقة من الخدمات الأسرية الذكية والإلكترونية التي تحقق مبدأ السعادة وتعزز جودة حياة أفضل لأفراد المجتمع وتضمن وصولا استباقيا للمستفيدين من خدمات الوزارة من مختلف الأعمار والفئات وذلك في إطار دعم استقرار وترابط الأسرة وتحقيق تماسك وتلاحم المجتمع إضافة إلى تلبية تطلعات الشباب في بناء أسر مترابطة. وتطرقت إلى عدد من الخدمات التي تُعنى بالأسرة والشباب مثل: خدمة منحة الزواج والمشاركة في العرس الجماعي والمشاركة في برنامج «إعداد» لتأهيل المقبلين على الزواج وطلب استشارة أسرية.. وسواها.
كما أكدت استمرار الوزارة في تقديم أفضل الخدمات وتبني أحدث الأفكار والمبادرات التي تصنع الفرحة والسعادة والإيجابية وتترك أثراً سعيداً وممتداً على نطاق المجتمع إضافة إلى تحقيق مزيد من الشراكات المجتمعية لبلوغ الأهداف التنموية وتحقيق جودة حياة أفضل لجميع أبناء الإمارات انطلاقا من الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة 2021 التي تسعى للحفاظ على مجتمع متلاحم يعتز بهويته وانتمائه من خلال توفير بيئة شاملة تدمج في نسيجها مختلف فئات المجتمع وتحافظ على ثقافة الإمارات وتراثها وتقاليدها وتعزز من تلاحمها المجتمعي والأسري وصولا إلى مستهدفات مئوية الإمارات التي تسعى للارتقاء بواقع الأسرة الإماراتية لتجسيد «مجتمع الــ 2071».
ونوهت بأن الأعراس الجماعية تعد نهجا وطنيا مستداما ولا تزال تحظى بقيمة مجتمعية كبيرة لدى جميع أبناء الإمارات في إطار من السعادة والتسامح على نطاق الأسرة والمجتمع وذلك ما تحرص الوزارة على ترسيخه وتأكيده انطلاقا من دورها في مجال تنمية المجتمع على أسس سليمة بما يمهّد الطريق لبناء أسرة إماراتية مستقرة قادرة على المشاركة في عمليات التنمية التي تشهدها الدولة في مختلف المجالات مع الحرص على تأكيد وتشجيع زواج المواطنين من المواطنات وهو ما تحفّز عليه الأعراس الجماعية.
(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"