أبوظبي: أيمن بشير
غرد الشارقة خارج السرب بالفوز الخامس توالياً، عندما هزم الجزيرة بهدف سجله البرازيلي ايجور كورونادو، الذي زار شباك الحارس خصيف للمرة الثالثة، والمفارقة كانت كلها من علامة الجزاء، حيث سبق لنجم الشارقة التسجيل مرتين في مباراة إياب الفريقين في موسم 2018-2019.
وحقق الشارقة أفضل بداية في تاريخه بدوري المحترفين، واقترب من معادلة رقم شباب الأهلي بالفوز في أول 7 مباريات المسجل له في موسم 2012-2013.
وفي المقابل، تعرض الجزيرة لخسارته الأولى، وبدا أنه لا يزال يفتقد اللمسة الأخيرة بالرغم من استحواذه العالي، حيث وصلت دقة تمريرات لاعبيه إلى (87.44) في جميع مبارياته، ونجح في تسجيل 7 أهداف فقط، 6 منها من داخل المنطقة عبر القدم، ما يؤكد أن الفريق يركز على الهجوم عبر العمق في ظل غياب الأهداف بالرأس بسبب غياب دور الأطراف في إرسال العكسيات.
وابتسم التاريخ مجدداً للشارقة ومدربه عبدالعزيز العنبري الذي قاد الفريق لتحقيق فوزه الخامس توالياً، وهي أفضل بداية في تاريخه بالدوري في عصر الاحتراف الذي انطلق موسم 2008-2009.
وأكد عبدالعزيز العنبري أن تميز الشارقة وتطوره في المباريات حتى أصبح حديث الشارع الرياضي في ما يصنعه من أرقام يعود إلى الاهتمام الكبير والمتابعة الدقيقة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم، الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.
وكشف صاحب الـ43 عاماً خلال استضافته في برنامج «الشارع الرياضي» على قناة أبوظبي الرياضية عقب نهاية مباراة فريقه أمام الجزيرة، أن أسباب عودة الشارقة للواجهة التنافسية على اللقب، بفضل المجموعة المميزة من اللاعبين التي يمتلكها والتي حقق بها النسخة الأخيرة، والرغبة في الاستمرارية التي ساهمت في تألق الفريق، إضافة إلى التدعيم الفني من مجلس الإدارة.
وأوضح العنبري أن البرازيلي ويلتون سواريز لم يكن سيئاً خلال فترة خروجه إلى الوصل، معتبراً أن ما حدث للمهاجم البرازيلي كان هو عدم توفيق بسبب أن النتائج لم تخدم «الإمبراطور»، لافتاً إلى أن تألق ويلتون مجدداً بعد عودته لأنه عاد إلى اللعب مع المجموعة نفسها التي لم تكن غريبة عنه، فهو متجانس جداً، خاصة انه كان في صفوف الشارقة قبل سنتين، وكان هذا الدافع لإرجاعه مرة أخرى للثقة به أنه سيقدم الأفضل.
ثقافة عالية
كما امتدح العنبري الثقافة العالية التي يتعامل بها البرازيلي ايجور خارج، وداخل الملعب، وكثيراً ما يعمل على إعطاء المجموعة ثقة الفوز والطموح، ويطالبهم بالقتال على الفوز، وحصد النقاط الثلاث.
ورشح العنبري 5 فرق للمنافسة على لقب دوري هذا الموسم، وسمى إلى جانب الشارقة، أندية العين، وشباب الأهلي، والنصر، والوحدة، وتوقع أن المنافسة على اللقب هذه المرة ستكون أصعب من النسخة الأخيرة التي فاز بها الشارقة، مبيناً أن العين يملك الأدوات تحت إدارة حكيمة، إضافة لشخصيته القوية القادرة على صناعة الفارق، خاصة أن المنافسة ما زالت في أول الموسم.
وتابع «أتمنى أن أرى ردة فعل قوية للوحدة بسبب العناصر الجيدة التي يملكها الفريق، وكذلك الحال بالنسبة لشباب الأهلي، والنصر.
وأشار إلى أنه ربما يكون هناك حديث عن سلبية في أداء اللاعب المقيم، ولكن هذا لا يمنع أن تواجد المقيمين يثري روح التنافس مع المواطنين، وهذا يخدم الأجهزة الفنية في ارتفاع النسق الفني، وهذا جانب إيجابي.
