عادي

نتائج اللقاح الإيجابية تدعم صعود الأسهم العالمية

22:13 مساء
قراءة 3 دقائق
1

قفزت الأسهم الأمريكية أمس الاثنين بعد أن قالت شركة موديرنا Moderna، إن بيانات التجارب الأولية أظهرت أن لقاح فيروس كورونا الخاص بها فعال بنسبة تزيد على 94%. وقفز سهم الشركة الأمريكية 14% بعد الأنباء المتفائلة.

الإعلان الواعد يجعل شركة التكنولوجيا الحيوية التي تتخذ من ولاية ماساتشوستس مقراً لها، ثاني شركة أدوية تقول إن لديها لقاحاً فعالاً، فقد دفعت نتائج التجارب المماثلة الأسبوع الماضي من «فايزر» و«بيونتيك» شهية المستثمرين إلى الارتفاع على أمل إعادة فتح الاقتصاد. وقالت الشركات في ذلك الوقت إن اللقاح لديها كان فعالاً بنسبة تزيد على 90% في الوقاية من «كوفيد- 19».

وعلى أساس تصريحات موديرنا، أضافت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي 500 نقطة أو 1.7%. وكذلك، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز، بنسبة 1.1%، بينما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 0.15%.

الأسواق الأوروبية 

وفي أوروبا ارتفع مؤشر ستوكس 600 بنسبة 1.4%، مع إضافة البنوك 2.9% لقيادة المكاسب، حيث دخلت جميع القطاعات والبورصات الرئيسية المنطقة الإيجابية. ولا تزال نتيجة الانتخابات الأمريكية مصدر قلق رئيسياً للمستثمرين. ويوم الأحد، أقر الرئيس دونالد ترامب علناً لأول مرة، بفوز الرئيس المنتخب جو بايدن في الانتخابات، لكنه سرعان ما كتب في تغريدات لاحقة إنه لن يتنازل.

وبعد الأنباء الإيجابية من موديرنا الأمريكية، ارتفعت المؤشرات الأوروبية بقوة، وصعد كاك الفرنسي، 2.4%، وداكس الألماني 1.27%، فيما صعد فوتسي البريطاني 2.27%.

وتبقى الجائحة مصدر قلق رئيسياً للأسواق. وتم تأكيد أكثر من 11 مليون إصابة في الولايات المتحدة، وفقاً لبيانات من جامعة جونز هوبكنز. وأظهرت بيانات من مشروع تتبع «كوفيد  19» أيضاً، أن أكثر من 68,500 شخص في الولايات المتحدة يدخلون المستشفى بسبب فيروس كورونا.

الأسهم الآسيوية 

وفي غضون ذلك، انتعشت الأسواق في آسيا، حيث وقع 15 اقتصاداً في المنطقة صفقة شكلت أكبر تحالف تجاري في العالم. وارتفعت أسهم التكنولوجيا والسيارات.

ويهدف الاتفاق التجاري الذي تم توقيعه، الأحد، إلى خفض الرسوم الجمركية تدريجياً في العديد من المجالات، بحسب «رويترز». وتعد الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة الآن، أكبر كتلة تجارية في العالم، وهي صفقة تستثني الولايات المتحدة. إنها المرة الأولى التي تدخل فيها قوى شرق آسيا: الصين واليابان وكوريا الجنوبية في اتفاقية تجارية واحدة.

وفي طوكيو، لامست الأسهم اليابانية أعلى مستوى لها في 29 عاماً، الاثنين، بعد أن نما الاقتصاد للمرة الأولى في أربعة فصول في ظل تحقيق تقدم صوب لقاح لمرض «كوفيد  19» مما واصل رفع الأسواق العالمية.  وأغلق المؤشر نيكاي القياسي مرتفعاً 2.05% عند 25906.93 نقطة؛ أعلى إقفال له منذ يونيو/حزيران 1991. وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.68%، مسجلاً 1731.81 نقطة.

ونما اقتصاد اليابان بمعدل سنوي أسرع من المتوقع بلغ 21.4% بين يوليو/تموز، وسبتمبر/أيلول، عقب انكماشه 28.8% بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران.

وتعززت المعنويات أيضاً بعدما أظهرت بيانات صينية نمو إنتاج المصانع في ثاني أكبر اقتصاد في العالم أسرع من المتوقع الشهر الماضي، وتسارع مبيعات التجزئة، مع اشتداد زخم التعافي من الركود الذي أحدثه «كوفيد  19».

وطغى التفاؤل حيال ابتكار لقاح، على تنامي إصابات «كوفيد  19» عالمياً، بعد أنباء مشجعة من جونسون أند جونسون. فقد أطلق صانع الدواء الأمريكي مرحلة متقدمة من اختبارات لقاحه اليوم، وذلك عقب تطورات واعدة من فايزر ومودرنا، لكن بعض المحللين ينصحون بتوخي الحذر في ظل إعادة فرض القيود في الولايات المتحدة وأوروبا لاحتواء زيادة في الإصابات الجديدة، وهو ما قد يؤجج التقلبات في السوق.

وقال ماسايوكي كيتشيكاوا، كبير استراتيجيي الاقتصاد الكلي لدى سوميتومو ميتسوي لإدارة الأصول: «قد يحدث تصحيح ما في الأجل القصير، لكن أنباء أن تطوير عدة لقاحات قد بلغ مراحل متقدمة تنبئ بأن التراجع سيكون محدوداً»

وتصدر المكاسب بين أكبر 30 سهماً على توبكس، هوندا موتور بصعوده 4.84% ومجموعة ميتسوبيشي «يوف إف جيه» المالية بمكاسب 3.48%، بينما تراجع سهم نينتندو 1.91%، وتاكيدا للصناعات الدوائية 0.97. 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"