أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان أنه تم اتخاذ تدابير؛ لدعم الاقتصاد العالمي؛ وحماية الدول الأكثر ضعفاً، مشدداً على رغبة دول المجموعة في «توزيع عادل» للقاحات كورونا، وتسهيل سبل وصولها للمعنيين. وأعلن عن إطلاق مبادرة الرياض لإصلاح منظمة التجارة العالمية، مشيراً إلى أن أعضاء مجموعة العشرين اتفقوا على مبادرات بشأن التعافي العالمي.
وأكد الأمير محمد بن سلمان، في ختام أعمال قمة مجموعة العشرين الافتراضية التي استضافتها الرياض على مدى يومين، أن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، كرّست جهودها لبناء عالم أقوى وأكثر متانة واستدامة، ويتوازى ذلك مع ما تشهده المملكة من تحول اقتصادي واجتماعي كبير، مسترشدين فيه برؤية المملكة 2030. وبيّن أن المملكة ستواصل دعم الجهود الدولية المتعلقة بتوفير لقاحات وعلاجات فيروس كورونا المستجد للجميع بشكل عادل وبكلفة ميسورة، بمجرد توفرها، وستعمل مع شركائها الدوليين والرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين في العام المقبل؛ لتحقيق ذلك.
وقال الأمير محمد بن سلمان: إن «أكثر من 11 تريليون دولار توفرت لحماية الاقتصاد العالمي، وهذا جهد غير مسبوق، وقمنا بحماية الأفراد من فقدان وظائفهم مع الاهتمام بالمناطق الأكثر فقراً في العالم؛ من خلال تمديد تعليق سداد الديون، وتوسيع المبادرة، وسنستمر بتقييم الوباء».
وأضاف ولي العهد السعودي أن «أكثر من مليار إنسان استفادوا من مبادرة تعليق الديون من قبل دول المجموعة». وأقر البيان الختامي للقمة مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين حتى يونيو/حزيران 2021.
كما أكد ولي العهد السعودي أن المملكة ستواصل دعم الجهود؛ لتوفير لقاح لكورونا، معبراً عن الفخر بما حققناه هذا العام الصعب خلال رئاسة السعودية للمجموعة.
وقال: إن القمة صادقت على منصة الكربون الدائري، إلى جانب إطلاق مبادرة الرياض لإصلاح منظمة التجارة العالمية، كما اتفق أعضاء مجموعة العشرين على مبادرات بشأن التعافي الاقتصادي.
وأشار إلى أن رئاسة المملكة لقمة العشرين ركزت على عالم أكثر استدامة، كما وفرنا الدعم الطارئ للدول الأكثر فقراً في العالم. وقال الأمير محمد: إن المملكة قدمت 500 مليون دولار لجهود إنتاج لقاح كورونا، كما جرى اتخاذ كافة الإجراءات لحماية الأرواح ودعم الفئات الأكثر فقراً.
وأشار ولي العهد السعودي إلى إطلاق «مبادرة الرياض» بشأن مستقبل منظمة التجارة العالمية؛ لتقديم الدعم اللازم لإصلاح منظمة التجارة العالمية، تحت مظلتها، مشيراً إلى مواصلة الجهود لتمكين النساء والشباب من خلال توفير التعليم النوعي والشمول المالي. وقال: إن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين
أولت أهمية كبيرة لحماية كوكب الأرض؛ حيث تم الاتفاق في المجموعة على نهج الاقتصاد الدائري للكربون؛ لتحسين إدارة انبعاثات الكربون في جميع قطاعات الاقتصاد وضمان الوصول إلى طاقة أنظف وأكثر استدامة وأيسر كلفة. كما تطرق إلى إطلاق مبادرة مجموعة العشرين؛ للحد من تدهور الأراضي والمحافظة على الشُعب المرجانية؛ وذلك لحماية النظم البيئية الأساسية والتنوع البيولوجي لكوكبنا، على الأرض وفي محيطاتنا. كما أكد تكثيف الجهود الجماعية؛ لضمان توفر المياه العذبة المُدارة بأمان لكل شخص على وجه الأرض، مع مواجهة التحدي الرئيسي؛ المتمثل في ضمان الأمن الغذائي للجميع في وقت يتزايد فيه الطلب والضغوط البيئية. وأكد الأمير محمد بن سلمان أن المملكة ستواصل دعم الجهود الدولية المتعلقة بتوفير لقاحات وعلاجات فيروس كورونا المستجد للجميع بشكل عادل وبكلفة ميسورة، بمجرد توفرها، وستعمل مع شركائها الدوليين والرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين في العام المقبل لتحقيق ذلك. (وكالات)
