السيسي: مصر جاهزة عسكرياً للدفاع عن مصالحها

باريس: «الخليج»
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية نشرت الأربعاء، أن سياسة بلاده مبنية على إقامة علاقات جيدة مع جيرانها، مشدداً في الوقت نفسه على أن مصر جاهزة عسكرياً للدفاع عن مصالحها.
ورداً على سؤال حول سياسة تركيا  في شرق المتوسط وليبيا، أوضح السيسي أن «سياسة مصر تقوم على بناء علاقات جيدة مع جيرانها وتغليب الحوار دائماً»، لافتاً إلى أنه «يجب على تركيا احترام قواعد القانون الدولي وقانون البحار، وألا تقوم بأي عمل من طرف واحد، دون تشاور أو على حساب أمن وسلم المنطقة».
وأضاف أن القاهرة «تعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل في ليبيا، والذي يظل الطريق الوحيد الممكن لتسوية هذه الأزمة وضمان استقرار هذا البلد الشقيق». وتابع الرئيس المصري أنه «من الحتمي إنهاء التدخلات الأجنبية التي تهدد استقرار ليبيا، نتيجة نقل المرتزقة والسلاح الموجه للميليشيات المتطرفة».
وحول احتمالية نشوب مواجهة عسكرية مع تركيا في ليبيا، شدد السيسي على أن «مصر لن تكون أبداً الطرف البادئ بالاعتداء. لكن في المقابل، فإن قواتها المسلحة دائماً مستعدة للدفاع عنها وضمان أمنها القومي في مواجهة أي شكل من أشكال التهديدات».
محاربة الإرهاب
من جهة ثانية، قال الرئيس المصري إن «القاهرة وباريس تواجهان الإرهاب، وتحاربان معاً على عدة جبهات»، مشيراً إلى أن «البرلمان الفرنسي يبحث حالياً مشروع قانون يضمن احترام المبادئ الجمهورية».
وأضاف «أن فرنسا، كما يبدو لي، أصبحت ترى بصورة أوضح مدى الخطر الذي تمثله جماعة الإخوان المسلمين على المجتمع والمواطنين الأوروبيين».
وأكد أن «وضع الإخوان المسلمين على قائمة المنظمات الإرهابية في مصر أو في العديد من دول المنطقة لم يأت من فراغ، إذ إن تغلغلهم داخل المنظمات الخيرية والتنظيمات الإرهابية المسلحة التي يسيطرون عليها وتدخلهم في الدوائر السياسية المؤسساتية، يمثل تهديداً وجودياً للدول، وهم يختبئون وراء الدين لتبرير شمولية رؤيتهم».
وأشار السيسي إلى أن «مصر، مثل فرنسا، دفعت ثمناً باهظاً للإرهاب»، لافتاً إلى أن «المسلمين والأقباط والقوات المسلحة والشرطة ورجال القضاء في مصر، كانوا ضحية لأعمال الإرهاب الوحشي.. نحن لم نتوقف عن التحذير من هذه الإيديولوجيا المميتة التي لا تعرف حدوداً، ودعونا إلى تنسيق دولي لمكافحة الإرهاب».
وشدد الرئيس السيسي على ضرورة معاقبة الدول التي تمول وتسلح هذه المنظمات الإرهابية، وتنتهك قرارات الأمم المتحدة.