عادي

نيجيريا تحرر 344 تلميذاً اختطفتهم «بوكو حرام» الإرهابية

01:51 صباحا
قراءة دقيقتين
3

عاد 344 تلميذاً نيجيرياً، أمس الجمعة، إلى منازلهم، بعدما جرى خطفهم، قبل أسبوع من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية في شمالي البلاد، قبل أن تنجح السلطات في تحريرهم، فيما لا يزال هناك مئتي آخرين بحسب أهالي الأطفال.

واستقبلت ولاية كاتسينا في شمال غربي نيجيريا، أكثر من 300 تلميذ من أصل أكثر من 500 يقول سكان محليون إنهم مخطوفون منذ أسبوع من جانب مسلحين، تابعين ل«بوكو حرام»، وأفرج عنهم ليلاً. ووصل الأطفال على متن حافلات إلى مقر إقامة حاكم الولاية، وبدوا منهكين وكانت وجوههم مغطاة بالغبار، وساروا من دون أحذية إلى قاعة الاستقبال؛ حيث كان في انتظارهم عائلاتهم، وعدد من المسؤولين، بينهم الحاكم أمينو بيلو مساري.

وقال مساري للأطفال: «عانيتم جسدياً وعقلياً ونفسياً، لكن يجب أن تعرفوا أننا نحن أيضاً عانينا، وأهلكم أكثر». وأضاف: «بالنسبة لهؤلاء الأطفال، الحادثة ستشكل جزءاً من تاريخهم، ومن مسارهم نحو سن الرشد، أنا واثق من أنهم سيتذكرونها طوال حياتهم».

وكانت عائلات الأطفال منذ الصباح في المدينة بانتظار عودتهم.

وقالت أم تلميذ يبلغ 18عاماً: «عندما اتصل ابني أمس وقال لي أمي أمي هذا أنا، قلت في نفسي الحمد لله، الحمد لله، كنت سعيدة جداً».

وقدرت السلطات عدد المفرج عنهم ب 344 تلميذاً. ويقول سكان محليون إن عدد المخطوفين يتجاوز ال500.

وكتب الرئيس محمدو بخاري في تغريدة: «إنه انفراج هائل، لكل البلد والمجتمع الدولي».

وجاء تحرير التلاميذ، بعدما خطف مسلحون تطلق عليهم «عصابات» في كاتسينا، الجمعة الماضي، مئات القصر في الصفوف المتوسطة والثانوية. وجرى خطفهم من ثانوية كانكارا الحكومية للبنين بالولاية، في عملية تبنتها في وقت لاحق جماعة «بوكو حرام»، التي تنشط عادة في شمال شرقي البلاد. ونشرت الحركة المتشددة مقطع فيديو يظهر فيه عشرات المخطوفين. وقال فتى في الفيديو بدا وجهه مخدوشاً، ومغطى بالغبار، إنه من بين 520 تلميذاً مخطوفاً من الجماعة. وبدا الأطفال وغالبيتهم صغار السن، منهكين للغاية.

وتشير المعلومات الأولية، إلى أن العملية نسقتها عصابات مسلحة تخضع ل«بوكو حرام»؛ حيث تثير تلك المجموعات الرعب في نفوس السكان شمال غربي البلاد، وترتكب عمليات خطف مقابل فديات.

 وفي هذه الأثناء، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش،أمس، في بيان ب»الإفراج الفوري وغير المشروط» عن الأطفال الذين لا يزالون محتجزين، مرحّباً ب»تحرير بعض من الأطفال المخطوفين». 

وشكل الحادث الذي أحيا ذكرى عملية خطف أكثر من مئتي فتاة في شيبوك عام 2014، صفعة للرئيس النيجيري بخاري المتحدر من كاتسينا.

وتسببت هجمات «بوكو حرام» وتنظيم «داعش» في غرب إفريقيا اللذين ينشطان شمال شرقي نيجيريا، بمقتل أكثر من 36 ألف شخص خلال عشر سنوات من النزاع، وتشريد مليوني شخص.  (اف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"